تاريخ النشر: 2013-04-13 (All day) بين الأهلي والشباب علاقة خاصة فيها من جمالية كرة القدم وروعتها ما يكفي لأن يصبح شهادة إنصاف لهذا الثنائي الذي غاب في الدوري لكنه عاد من بوابة الآسيوية ليقدم الوجه المشرق لكرته. ففي الشرائع دك الأهلي شباك سباهان برباعية وفي طهران هاهو الليث الشبابي يعود إلينا حاملا وثيقة تفوقه ومن يبدع في ميادين كرة القدم حتماً سيبقى هو العنوان العريض لكل وسيلة إعلام. نعم هكذا نريد لفرقنا السعودية أن تحضر.. نريدها تحضر بقوتها وحماسها حتى نلغي من حسابات الرياضة صورة الغياب الطويل لأنديتنا ومنتخباتنا وبالتحديد في مثل هذه الاستحقاقات القارية. برافو للأهلي الذي أبدع وأمتع وبرافو مثلها وزود للشباب الذي تألق وأقنع والأمل أن يكمل الهلال والاتفاق عقد المتأهلين لنجد هذا الرباعي الذي يمثلنا اليوم من ضمن القائمة التي ستخوض غمار الأدوار النهائية في الآسيوية. غاب فيكتور سيموس لكن الأهلي حضر.. أقول غاب الهداف المؤثر في تركيبة أليكس الفنية وبرغم ذلك لم يتأثر الفريق بقدر ما كان شعلة من النشاط والحيوية والإصرار الذي قادهم إلى تحقيق فوز كاسح تغنى به الجميع وكيف لا يتغنى الجميع بالأهلي وهو الذي لايزال يقدم من لقاء إلى لقاء الوجه الأنيق لكرة القدم ومهاراتها ونتائجها. الأهلي يسير بثبات وهذا الثبات الذي نراه لم يكن لولا حسن العمل وقوة الاستقرار الاداري، فالأهلي وأقولها بعدل العبارة وفق كثيرا في إدارته الحالية، وفق في الأمير الخلوق فهد بن خالد الذي يكاد يكون الاسم الذي اتفقت على محبته كل الشرائح الأهلاوية نظرا لتميزه في عمله ونظرا لقدرته الفائقة في تطبيق كل الرؤى التي وضعها الرمز الكبير الأمير خالد بن عبدالله لتكون مرتكزات للمنهجية المتبعة في هذا الكيان العملاق. فعلى امتداد السنوات الماضية توالى على رئاسة الأهلي الكثير من الأسماء التي بذلت واجتهدت لكن الواقع يقول (فهد بن خالد غير). كلمة حق أنثر مدادها لهذا الرئيس الرائع مع الأمل في أن يستمر في مهمته على اعتبار أنه الشخص المناسب الذي يسحتقه المكان المناسب. قادمون يا آسيا.. هذه المرة تبدو بأنها رسالة الأندية السعودية المشاركة في البطولة الحالية. فالأهلي والهلال والشباب قد يكون لهم دور مغاير ومختلف تنتهي فصوله بالمنافسة على اللقب وربما تحقيقه. بالطبع المهمة المتبقية صعبة وقوية لكننا كرياضيين متفائلون جدا بقدرة هذه الفرق لعل وعسى أن يحالفها التوفيق في رسم خارطة البطل السعودي وبطولته.. قولوا يارب. ختاماً كيف يمكن للاعب الاتحادي في هذه المرحلة أن يكون مخلصاً.. وفياً وهو في المقابل يجد اللاعب القدوة والأسطورة الفذة محمد نور (يركل). إدارة الاتحاد لم تراع هذا الجانب ومن هنا يصبح قرارها الأخير كوارثياً... وسلامتكم.