صدور ثلاثة كتب جديدة للكاتب اليمني حميد عقبي عن دار دان للنشر والتوزيع بالقاهرة    عيد العمال العالمي في اليمن.. 10 سنوات من المعاناة بين البطالة وهدر الكرامة    العرادة والعليمي يلتقيان قيادة التكتل الوطني ويؤكدان على توحيد الصف لمواجهة الإرهاب الحوثي    حكومة صنعاء تمنع تدريس اللغة الانجليزية من الاول في المدارس الاهلية    فاضل وراجح يناقشان فعاليات أسبوع المرور العربي 2025    انخفاض أسعار الذهب إلى 3315.84 دولار للأوقية    الهجرة الدولية: أكثر من 52 ألف شخص لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الفرار من بلدان تعج بالأزمات منذ 2014    وزير الصناعة يؤكد على عضوية اليمن الكاملة في مركز الاعتماد الخليجي    "خساسة بن مبارك".. حارب أكاديمي عدني وأستاذ قانون دولي    حرب الهيمنة الإقتصادية على الممرات المائية..    رئيس الوزراء يوجه باتخاذ حلول اسعافية لمعالجة انقطاع الكهرباء وتخفيف معاناة المواطنين    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    هل سمعتم بالجامعة الاسلامية في تل أبيب؟    عبدالله العليمي عضو مجلس القيادة يستقبل سفراء الاتحاد الأوروبي لدى بلادنا    وكالة: باكستان تستنفر قواتها البرية والبحرية تحسبا لتصعيد هندي    لأول مرة منذ مارس.. بريطانيا والولايات المتحدة تنفذان غارات مشتركة على اليمن    هدوء حذر في جرمانا السورية بعد التوصل لاتفاق بين الاهالي والسلطة    الوزير الزعوري يهنئ العمال بمناسبة عيدهم العالمي الأول من مايو    عن الصور والناس    حروب الحوثيين كضرورة للبقاء في مجتمع يرفضهم    أزمة الكهرباء تتفاقم في محافظات الجنوب ووعود الحكومة تبخرت    الأهلي السعودي يقصي مواطنه الهلال من الآسيوية.. ويعبر للنهائي الحلم    إغماءات وضيق تنفُّس بين الجماهير بعد مواجهة "الأهلي والهلال"    النصر السعودي و كاواساكي الياباني في نصف نهائي دوري أبطال آسيا    اعتقال موظفين بشركة النفط بصنعاء وناشطون يحذرون من اغلاق ملف البنزين المغشوش    الوجه الحقيقي للسلطة: ضعف الخدمات تجويع ممنهج وصمت مريب    درع الوطن اليمنية: معسكرات تجارية أم مؤسسة عسكرية    رسالة إلى قيادة الانتقالي: الى متى ونحن نكركر جمل؟!    غريم الشعب اليمني    مثلما انتهت الوحدة: انتهت الشراكة بالخيانة    جازم العريقي .. قدوة ومثال    دعوتا السامعي والديلمي للمصالحة والحوار صرخة اولى في مسار السلام    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين    معسرون خارج اهتمامات الزكاة    الاحتلال يواصل استهداف خيام النازحين وأوضاع خطيرة داخل مستشفيات غزة    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الدكتوراه للباحث همدان محسن من جامعة "سوامي" الهندية    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    برشلونة يتوج بكأس ملك إسبانيا بعد فوز ماراثوني على ريال مدريد    الأزمة القيادية.. عندما يصبح الماضي عائقاً أمام المستقبل    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    علامات مبكرة لفقدان السمع: لا تتجاهلها!    حضرموت اليوم قالت كلمتها لمن في عينيه قذى    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    حضرموت والناقة.! "قصيدة "    حضرموت شجرة عملاقة مازالت تنتج ثمارها الطيبة    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جارنا مديون بالملايين وسياسة (اصرف ما في الجيب) لا تفيد
نشر في الجنوب ميديا يوم 23 - 06 - 2012


تاريخ النشر:
2013-04-12 (All day)
كشف عضو شرف الأهلي والمكتب التنفيدي ورئيس النادي السابق أحمد المرزوقي أن طموحهم هذا الموسم تحقيق البطولة الآسيوية، بعد أن عاندهم الحظ في تحقيقها الموسم الماضي، مشيرا إلى أن المدرب السابق جاروليم يتحمل المسئولية الكبيرة في الإخفاق محليا، وان الإدارة اتخذت القرار الصائب بإقالته، مؤكدا أن الأهلي يحتاج لمدرب يعرف طريق البطولات، ورفض المرزوقي ما يقال حول تكديسهم للاعبين موضحا بأنه يتم تسجيلهم حسب الحاجة الفنية، ما جعل الأهلي يملك فريقين، وقلل المرزوقي من عدم فوزهم بالدوري المحلي، مؤكدا أن أندية كبيرة على مستوى العالم لم تحقق البطولات المحلية، ولكن الأهلي حقق العديد من البطولات الأخرى، وقال المرزوقي في حواره مع «الرياضية» أن العقودات الضخمة التي توقعها بعض الأندية مع اللاعبين أغرقتها في الديون، مبديا تفاؤله لمستقبل الأهلي في وجود رئيس هيئة أعضاء الشرف الأمير خالد بن عبد الله، لأن حب النادي يجري في دمه وهو معين لاينضب من الأفكار النيرة، مؤكدا أن الإدارة الحالية بقيادة الأمير فهد بن خالد أكثر من رائعة.
لماذا أخفق الأهلي محليا رغم تميزه آسيويا؟
الفريق ظل منذ بداية الموسم ينافس على كل البطولات وقدم مستويات جيدة وهذا شأن الأندية الكبيرة، ولكن نتائجه في دوري زين تراجعت بشكل كبير بعد الخروج من البطولة الآسيوية، ما أفقده فرصة المنافسة على اللقب المحلي، والمشكلة تكمن في الإرهاق الكبير الذي تعرض له اللاعبون بسبب التنقل من دولة لأخرى ومن مدينة لمدينة داخليا للعب في زين، ويتحمل المدرب السابق جاروليم جزءا كبيرا من هذا الإخفاق، لأنه ركز على لاعبين بعينهم وظل يدفع بهم في كل المنافسات، ومن الطبيعي أن ينهاروا، وكان الأصح أن يتيح الفرصة للذين لم يشاركوا آسيويا باللعب محليا، ليكون لديه بدلاء جاهزون، والغريب أن الأهلي فقد 15 نقطة أمام فرق الوسط والمؤخرة (نجران والرائد وهجر والتعاون) ولو نجح في كسب هذه المباريات، لنافس بقوة على البطولة، وهناك مشكلة أخرى متمثلة في سقوط الأهلي أمام فرق مستواها أقل منه بكثير، أي انه لايحسن تجاوز الفرق الصغيرة، وهذه الإشكالية ليست وليدة اليوم بل ظلت عقدة منذ سنوات طويلة، ولابد للفريق الذي يريد تحقيق البطولات أن يضرب بقوة عندما يلعب مع الفرق الكبيرة والصغيرة، وعدم التفريط في النقاط السهلة، أضف إلى ذلك إن بعض اللاعبين لم يظهروا بمستواهم، المعروف، والمهم أن يستفيد الأهلي من هذه الأخطاء والدروس في البطولة الآسيوية الحالية والتي يقدم فيها مستويات متميزة حتى الآن ويتصدر مجموعته.
ولكن البعض يقول إن فشل موراليس كان أحد أسباب عدم المنافسة على البطولة؟
لايمكن أن تحمل المسؤولية للاعب واحد، لان كرة القدم لعبة جماعية تعتمد على نهج متكامل.. صحيح أن موراليس لم يظهر بمستوى مميز ولم يقدم الإضافة الفنية المطلوبة، خاصة وأن الرهان كان كبيرا عليه لأن الفريق كان يفتقد لصانع الألعاب وبقدومه وضعت الآمال عليه، ولكنه لم يحالفه التوفيق، ما جعل المهاجمين يفتقدوا لمن يصنع لهم الفرص، وموراليس اسم معروف في الأرجنتين وعدم نجاحه لا يعني انه لاعب فاشل، وربما لم يتمكن من الانسجام مع بقية اللاعبين، وهذا شيء طبيعي يحدث في كل الفرق في العالم، ونجد العماني عماد الحوسني كان مستواه متذبذب أيضا بجانب بعض اللاعبين الذين كان الرهان عليهم كبيرا.
ومن يتحمل إخفاق الأهلي هذا الموسم في البطولة المحلية؟
صحيح أن الكل كان يتوقع أن يظهر الأهلي هذا الموسم بشكل أفضل مما ظهر عليه الموسم الماضي، ولكن للأسباب التي ذكرتها سابقا والمتمثلة في عدم توفيق موراليس كصانع العاب، وتراجع مستوي بعض اللاعبين، وإضاعة نقاط سهلة أمام فرق الوسط والمؤخرة، بجانب الأخطاء التي وقع فيها المدرب جاروليم في عدم تجيهز البدلاء والاعتماد على لاعبين بعينهم، حتى نال منهم الإرهاق وتراجع مستواهم.
متي يحقق الأهلي البطولة ؟
هذا السؤال يتردد كثيرا والعلم عند الله، ولكن جميع من يعملون في الكيان الأهلاوي يسعون بكل جد واجتهاد للمنافسة على كل البطولات، وإسعاد جماهير النادي ولعل كلمات نشيد النادي خير دليل (وعبر الزمان سنمضي معا) وسنحقق البطولة بإذن الله تعالى، خاصة في ظل وجود رجل مثل الأمير خالد بن عبدالله يخطط ويفكر ويعمل ولا يبخل بجهده وماله في سبيل إسعاد هذه الجماهير الوفية وهذا يجعلنا متفائلين بالمستقبل، وليس عيبا أن يغيب الاهلي عن تحقيق الدوري، فهناك أندية عديدة حتي على مستوي العالم غابت عن الدوري سنوات طويلة، ولكن الفارق هنا أن الاهلي لم يغب عن البطولات، ولله الحمد حققنا بطولات خليجية وعربية وكأس الملك وولي العهد وكأس الأمير فيصل بن فهد، وربما لايعرف الكثيرون أن الدوري عندما كان يلعب بنظام المربع الذهبي كان الاهلي ينهيه متصدرا وبفارق كبير ويخسر في المربع الذهبي بأخطاء تحكيمية يعرفها الجميع، وحدث ذلك ثلاث مرات، ومن يقول إن الأهلي غائب فترة طويلة نقول له، يبقي الأهلي بطلا وسيعود بإذن الله وبطولة الدوري ستأتي قريبا بمشئية الله.
ماتقييمك لمستوى الفريق في البطولة الآسيوية؟
لاشك أن الأداء آسيويا مميز جدا، فالفريق يتصدر مجموعته حتى الآن، وهذا خير دليل على تميزه، كما إن الفوز الأخير على سباهان في إيران يؤكد أن الأهلي سيكون بإذن الله في وضع فني قوي، وأتمنى أن يواصل الفريق في هذا الأداء المميز، لأن طموحنا هذا الموسم تحقيق البطولة الآسيوية، وقد كنا الأقرب لها الموسم الماضي ولكن قدر الله وماشاء فعل، وبالتأكيد اللاعبون تعلموا من درس العام الماضي، واكتسبوا خبرة في المعترك الآسيوي، وأتمنى التوفيق للفرق السعودية الأخرى الشباب والهلال والاتفاق.
ماذا أضاف أسامة هوساوي وبرونو للفريق ؟
بلا شك أن انضمام نجمين بحجم أسامة هوساوي وبرونو سيزار يمثل إضافة فنية مميزة للفريق مع بقية نجوم الأهلي، ورغم أن أسامة مازال لديه الكثير ليقدمه، خصوصا وقد عرفناه منذ أن كان نجما في الوحدة وقائدا في الهلال، وبدأ الآن يتأقلم مع الفريق، والحمدلله الأهلي يمتلك فريقا رائعا، فقط يحتاج للتوظيف الجيد، ويمكن أن نقول بأنه يملك فريقين، وهناك نجوم في الفريق الأولمبي مستواهم لايقل عن لاعبي الفريق الأول ولديهم طموح كبير في تطوير مستوياتهم.
ما رأيك في قرار الاستغناء عن جاروليم؟
أنا من أنصار عدم إحداث تغييرات في الأجهزة الفنية خلال الموسم، ولكن بالتأكيد إدارة النادي بقيادة الأمير فهد بن خالد وادارة الكرة بقيادة أخي طارق كيال هم الأقرب للفريق، ودائما الإنسان عندما يكون قريبا يشاهد أمورا قد لايراها الآخرون، وأعتقد ان القرار إيجابي، لأن المدرب جاروليم تغير عن العام الماضي حتي في التشكيلة وتنقل اللاعبين في المراكز، وقناعاته الفنية، وربما الرجل مر بظروف عائلية أو وصلته عروض أفقدته التركيز، والأهلي دائما لايعتمد على مدرب وهو من يصنع المدربين، وتاريخه مميز مع اسماء تدريبية كبيرة مثل سانتانا وديدي ولازاروني وسكولاري وغيرهم الكثير، وبالتأكيد أن هناك أسبابا جوهرية استدعت الإدارة لهذا التغيير وفي هذا التوقيت، المهم لدينا أن يكون البديل على مستوى التطلعات لقيادة فريق بحجم الأهلي، وخصوصا لدينا استحقاقات آسيوية وأعتقد أن سرعة إحضار المدرب أليكس كان عملا إيجابيا، ولم يشعر أحد بأي فوارق فنية سلبية من هذا التغيير، وبالعكس أليكس لعب أغلب المباريات بواقعية وتشكيل مناسب.
بماذا ترد على الذين يقولون إن الأهلي يكدس اللاعبين؟
بكل تأكيد هذا الكلام غير صحيح، نعم الأهلي يملك الفكر والإرادة والعزيمة لضم من يحتاجهم الفريق فنيا، ولا توجد في فكر الإدارة سياسة التكديس، فقد تم الاستغناء عن بعض اللاعبين على سبيل الإنتقال النهائي أو الإعارة لتستفيد منهم معظم أندية دوري زين، وقد نجد لاعبا أو أكثر في كل فرق الدوري من لاعبي الأهلي، وهذا خير دليل على عدم وجود سياسة التكديس، والأهلي ومسيروه دائما يبحثون عمايخدم الفريق، واحتياجات المدرب وليس لاستعراض القوة والعضلات، وبالعكس دائما يحضر لاعبين يخدمونه ولايفكر في التكديس، وربما الآخرون يفكرون بهذه الطريقة، لكننا دائما نحرص على تسجيل من يخدم الفريق.
في رأيك ماهي المراكز التي يحتاجها الفريق وهل تؤيد الدفع بالشباب في الفترة المقبلة؟
الدفع بلاعبين شباب أمر جيد، وهناك لاعبون مميزون شاهدناهم مثل سلطان السوادي ومصطفي بصاص وسعيد المولد وغيرهم، وفي الفريق الاولمبي هناك أسماء عديدة تمتلك الموهبة، وهؤلاء هم مستقبل الأهلي المشرق بإذن الله، وأنا تابعت الفريق الأولمبي، ووجدت أن هناك لاعبين يمتلكون كاريزما الثقة بالنفس والتفوق والإصرار والروح، وهذه الصفات قطعا اكتسبوها في الأكاديمية، وبالتأكيد مع الوقت سيحصلون على فرصتهم ويخدمون الفريق الأول وأحب أن أبارك لهم الفوز ببطولة دوري الأمير فيصل بن فهد للعام الثاني على التوالي، أما المراكز فمن المؤكد أن الجهاز الفني هو الادرى بما يحتاجه الفريق.
هل يمكن الاعتماد على نجوم الأكاديمية ؟
وجود الأكاديمية كان ومازال الحدث الأبرز خلال السنوات العشر الماضية لمسيرة النادي الأهلي خاصة والكرة السعودية عامة، والفضل يعود بعد الله سبحانه وتعالى إلى رئيس هيئة أعضاء الشرف الأمير خالد بن عبد الله، وقد شاهدنا عددا من خريجي الأكاديمية يمثلون الفريق الأول وهذا أول الغيث، أما الاعتماد على لاعبي الأكاديمية فقط مخاطرة، فلا يوجد فريق بالعالم أجمع يعتمد فقط على خريجي الأكاديمية، وإنما يتم المزج بين خريجي الأكاديمية وعناصر من خارج أسوار النادي، وعندما فكر الأمير المحب للأهلي خالد بن عبدالله في إنشاء أكاديمية متخصصة تدار باحترافية، كان تفكيره صناعة لاعب مميز وواعد، وصناعة اللاعب في أوروبا تكلف الكثير ماديا وأحيانا أفضل الاكاديميات العالمية لاتقدم إلا لاعبا أو أثنين أو ثلاث طول السنة، لأنهم يعرفون أن العمل الأكاديمي شاق ويحتاج إلى جهد ودعم مالي، والأمير خالد فكر بروح العاشق للأهلي والمحب له ولكرة القدم، والأهم أن تصنع لاعبا محترفا كرويا وأخلاقيا وتعليميا، خاصة واننا افتقدنا هذا الجانب في السنوات الماضية، وهو ما تسبب في تراجع الكرة السعودية، وأتمني أن يكون هناك أكثر من أكاديمية، بشرط أن تكون بنفس العمل الاحترافي الذي تسير عليه أكاديمية الأهلي.
في رأيك ماهي مواصفات المدرب الذي يحتاجه الأهلي؟
الجهاز الفني الذي يحتاجه الأهلي هو مدرب لتحقيق البطولات وإعطاء الفرصة للمواهب الشابة، وهذا كان ومازال ديدن الأهلي في إبراز مواهب للكرة السعودية، والأمثلة كثيرة ولا مجال لحصرها، لكن الآن الفريق بحاجة إلى مدرب يجيد طريق البطولات لأن الفريق يضم في صفوفه أصحاب الخبرة والمواهب الشابة، بجانب محترفين مميزين.
سبق وأن قمت بعملية إحلال وإبدال، هل كان بطريقة مدروسة أم رغبة في التجديد؟
لم يكن إحلالا بالمعنى الحقيقي وإنما إعطاء فرصة للمواهب الشابة وبشكل متوازن حفاظا على مكانة الفريق، وبفضل الله تحققت البطولات بأسماء شابة وهذا الإحلال كان بطلب من اعضاء الشرف ووقتها حضر المدرب نيبوشا وقدم عملا إيجابيا وقدمنا عناصر شابة مع لاعبي الخبرة.
كيف تتمكن الأندية من مجابهة الصرف المالي الكبير؟
كلنا نعلم أن توفر العنصر المادي في الأندية شيئا أساسيا للمضي قدما في إكمال المسيرة نحو بناء أندية محترفة بالمعنى الحقيقي للاحتراف على غرار الأندية الأوروبية وبعض الأندية الشرق آسيوية، فالعمل بوجود راع وشريك إستراتيجي يوّفر للأندية الاستقرار المادي، ولكن أيضا بجانب توّفر المادة يجب أن يكون هناك فكر إداري واستثماري ولا يجب بأي حال من الأحوال أن يتم إهدار تلك الأموال التي تأتي عن طريق الرعاية في شكل عقود لاعبين أجانب وحتى لاعبين محليين بشكل غير منطقي، وعندما تجد المال تبدأ في الصرف البذخي وهذا ما تسبب في مشاكل لعدد كبير من الأندية، لأنها تركز على المصاريف ولم تبحث عن موارد أو استثمار يدعم النادي ولابد من مراقبة مالية وتدقيق محاسبي خلال الجمعيات العمومية للاندية وأن تكون الأمور واضحة نهاية كل عام حتي لايتسبب ذلك في مشاكل للأندية، مثلا نجد أندية عليها ديون وتتعاقد مع لاعبين بمبالغ كبيرة، أليس من الأفضل سداد الديون أولا وحتي لو كان الدعم من عضو شرف أو محب.
ماهو الأثر السلبي لقرار بعض شركات الاتصالات بالانسحاب من الرعاية؟
رعاية شركة الإتصالات لم تكن لجميع الأندية، بل كانت لخمسة أندية فقط، الأهلي والاتحاد والنصر والشباب والهلال، ورغم وجود الطفرة المالية كما ذكرت إلا أن معظم الأندية مازالت لديها عجز مالي، وكما ذكرنا السبب كان في إهدار أموال الرعاية وتورط بعض الأندية في عقود مبالغ في قيمتها، حتى أفقنا على خبر أن الديون المتراكمة على النادي الجار وصلت إلى 86 مليون ريال وهو رقم كبير، وعندما تتحدث عن وجود شركات رعاية لابد أن يكون لها دور في مراقبة الأمور المالية في الأندية، لأننا نسمع عن مشاكل عديدة في بعض الاندية ولانعرف السبب وللأسف الآن أغلب الأندية تعاني، والحمد لله الأهلي ومنذ سنوات ماضية يعمل بفكر إداري ومالي منظم بقيادة رئيس أعضاء الشرف الأمير خالد بن عبدالله الحريص دائما على العمل الاحترافي المنظم وليس العشوائية، لأن سياسة (اصرف ما في الجيب) لن تفيد إذا لم تكن تعرف كيف ومتي تصرف.
هل تؤيد الخصخصة في الأندية الرياضية؟
الخصخصة أصبحت أمرا ضروريا لإكمال المنظومة الرياضة الاحترافية، وخلق البيئة الرئيسية لجلب عدد أكبر من الشركات للدخول في مجال الاستثمار الرياضي وليس النفور، وأتمنى أن يتم وضع نظام محدد للخصخصة ويتم تطبيقها تدريجيا وفي بعض الاندية وايضا لابد لرعاية الشباب ورابطة دوري المحترفين أن تعمل على دخول الشركات الكبيرة للاستثمار الرياضي لان فيه عوائد مالية كبيرة، ونحتاج لكي نوصل هذه الرسالة للمستثمرين حتى يدخلوا هذا المجال، كما يحدث الان في اوروبا لأن الاستثمار الرياضي هو الانجح ومن الصعب أن يفشل، وحتي الخسائر فيه لاتذكر عكس الاقتصاد والاسهم كلها خسائر لذلك، الاستثمار الرياضي إذا وضع بشكل جيد فهو افضل استثمار في العالم الآن.
وكيف تتمكن الأندية من جلب هذه الشركات؟
غياب الشركات الكبرى يرجع في المقام الأول إلى عدم اكتمال البيئة الاستثمارية الكافية للدخول في هذا المجال، ولكن العمل جار على قدم وساق للنهوض بالبيئة الاستثمارية، وأعتقد أنه في القريب العاجل وليس الأجل سنسمع عن دخول بعض تلك الشركات للاستثمار في الأندية الرياضية، خصوصا أن الشريحة الكبرى هم من شباب هذا الوطن والشباب افضل استثمار ناجح لشركات كبيرة على مستوي العالم،خاصة ونحن لدينا هوس وحب لكرة القدم.
من خلال تجربتك، ما هو سبب الديون الكبيرة على بعض الأندية؟
ما سمعت عن وجود ديون متراكمة على بعض الأندية هو نتاج سوء تخطيط، وعدم توفر جهاز رقابي في بعض الأندية على الصرف غير المبرر، مثل العقود الضخمة للاعبين المحليين والأجانب، بجانب عدم وجود شفافية او متابعة من رعاية الشباب بشكل سنوي أو حتي نصف سنوي كما هو حال الشركات الكبرى في الكشف عن حساباتها النصف سنوية ونحن نريد فقط الكشف والمتابعة السنوية حتي لاتزيد مشاكل الاندية المالية.
حققت عام 2007 بطولتين كبيرتين، وكانت سابقة تاريخية، ماذا تقول في ذلك؟
البطولتان اللتان حققهما الأهلي في عام 2007م من أمام الند والجار نادي الاتحاد، جاءتا بتوفيق من الله سبحانه وتعالى ثم بتضافر جميع الجهود من أعضاء شرف وإداريين وجماهير وكان لوقفة الأمير خالد بن عبدالله واجتماعه باللاعبين ليلة اللقاء فيه تأثير كبير في نفوسهم، رغم حداثة أعمار بعضهم ودخولهم في أجواء مباراة نهائية ولأول مرة، إلا أن العزيمة والإصرار على الفوز وروح التحدي جاءت والحمد لله في صالح الفريق، ثم الدعم الذي وجدته في تلك الفترة من قبل الأمير خالد بن عبدالله والذي يقف دائما مع كل من يرأس الاهلي ولايقصر في الدعم ودائما نجده وقت الحاجة، كما لا أنسي وقفة أعضاء الشرف وجهد الأجهزة الفنية والدعم من الجمهور الرائع والمميز والذي اعتبره أفضل جمهور محب لناديه في السعودية.
لماذا ابتعدت عن الأهلي بعد تخليك عن رئاسته؟
بالعكس، أنا قريب من النادي وعلى تواصل مع الإدارة، وأتابع جميع مباريات الفرق على مستوى الناشئين والشباب والأولمبي والفريق الأول وجميع ألعاب النادي المختلفة، وليس بالضرورة أن أكون على كرسي الرئاسة لأتابع فأنا جئت من المدرجات وعدت إليها وليس شرطا أن أكون في منصب وسأخدم الأهلي من اي مكان لأن حبه يجري في دمي وسأكون معه قلبا وقالبا.
هل تفكر في العودة للعمل مجددا أم اكتفيت بتجربتك السابقة؟
أعتقد أن العمل في الأندية الرياضية يتطلب الكثير من الجهد والمال، ونحن الآن نمر بمرحلة تأسيس بيئة إحترافية خصوصا مع دخول الفرق المحلية مرحلة الاحترافية حسب متطلبات الاتحاد الآسيوي، فالعمل المؤسسي يعطي بعض الإطمئنان لمن يفكر في العمل مجددا، لذا تجدني عدت إلى ممارسة النشاط في النادي من خلال عضويتي في المكتب التنفيذي لهيئة أعضاء الشرف، لأن العمل مع الأمير خالد بن عبدالله متعة بمعنى الكلمة فالرجل معين لا ينضب من الأفكار والخطط التي تصب في مصلحة النادي خصوصا والرياضة عموما.
ماهو تقييمك لاجتماع الأندية الأربعة الذي عقد مؤخرا؟
أولا لابد من تسجيل كلمة شكر للأمير خالد بن عبدالله على هذه المبادرة غير المستغربة لرجل يفكر لمصلحة الأندية جميعا ولا أود أن أذكر كلمة (تكتل) بل كان اجتماعا تنسيقيا بين الأندية الأربعة لضمان الحصول على عائد مادي جيد من قبل الشريك الإستراتيجي، ولا أذكر أن هناك من انتقد بل الجميع أشاد بتلك الخطوة وإن كان هناك من انتقد ذلك الاجتماع فتلك أصوات نشاز لا نلتفت إليها لان التعاون بين الاندية أمر ايجابي، وهذه كرة قدم ورياضة شريفة ونحن ليس في ساحة حرب أو عداوة، والتنافس يكون داخل الملعب، وخارجه يجمعنا الحب والاحترام مع جميع الأندية والعمل الجماعي طالما فيه مصلحة للجميع، فالكل يرحب به، وعلى فكرة هذا الأمر يحدث حتي في أوروبا يكون هناك تنسيق بين الاندية حتي التي ليست في نفس الدول.
ماهو تقييمك للعمل الذي تقوم به الإدارة الحالية؟
إدارة الأمير فهد بن خالد أكثر من رائعة، فقد حققت الكثير من البطولات على مستوى كافة الفرق وتحسنت البنية التحتية للنادي، فنجد أن هناك الكثير من المشاريع المتطورة التي أنجزت خلال السنين الأخيرة، منها تطوير منشآت الفريق الأول لكرة القدم، وافتتاح قاعة الملكي، وجاري العمل على إنشاء معسكر للفريق الأول والكثير الكثير، والحقيقة كلها مشاريع بدعم مباشر من الأمير خالد بن عبدالله ومتابعة من الإدارة، فالشكر لمن خطط ودعم وتابع هذه المشاريع حتى رأت النور، والأمير فهد يعتبر شخصية رياضية فذة وإنسان يحمل كل معاني الاحترام والتقدير، واكتسب خبرة إدارية ناجحة، ومعه فريق عمل مميز في إدارة النادي، ودائما النجاح يأتي من خلال التعاون، وبالتاكيد الأمير فهد بن خالد أخ وعزيز وأعرفه من سنوات يعشق الأهلي وهو مكسب كبير له خصوصا، وللرياضة السعودية عامة، وماقدمه سيسجل بماء الذهب، فالرجل وللحق وللتاريخ أقول إن مايقوم به من فكر وجهد ودعم من قبل تأسيس الأكاديمية وخلال التأسيس وبعدها نجد أن ذلك الرجل هو مدرسة لتعليم الوفاء خصوصا وأنا قد عرفته لاعبا ورئيسا وعاشقا للكيان، وللأمانة هو لا يحب أن نذكر ذلك ولكن هذه أمانة للأجيال الحالية والمقبلة، لذا أقول له جزاك الله خير الجزاء لما قدمته وتقدمه للأهلي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.