«المنقذ الصغير»، فعالية جديدة استضافها شاطئ كورنيش أبوظبي للمرة الأولى من خلال برنامج «منقذي الحياة للناشئة»، حيث استهدف الأطفال الذين تتراوح أعمارهم من 7 إلى 12 سنة من منطلق أن الأنشطة المنقذة للحياة تستحوذ على اهتمام الأسرة من أجل سلامة أطفالها على الشواطئ، في إطار بيئة تعليمية، تفيد الصغار وتعدهم بشكل جيد لاتباع عوامل السلامة أثناء ارتياد الشواطئ، وكذلك التعامل مع حالات الغرق المفاجئة التي يتعرض لها الآخرون. استقطب شاطئ الكورنيش مجموعة كبيرة من العائلات التي اصطحبت أطفالها للاستمتاع بمياه البحر الصافية في الإجازة الصيفية، حيث كان الإقبال كبيراً جداً، وبدا واضحاً استعداد الأطفال للمشاركة في فعالية «المنقذ الصغير» التي نظمتها «سركو» الشركة المشغلة لشواطئ العاصمة بالتعاون مع بلدية أبوظبي، وحفزتهم نحو تحمل مسؤولية غيرهم في اللحظات الحاسمة التي تستدعي تدخلهم السريع، وذلك من خلال تدريبهم على التعامل مع المواقف الحرجة التي تحدث عادة بين الأطفال الذين ليس لهم سابق معرفة بالسباحة، واللافت أن الكثير من الأسر التي ارتادت كورنيش شاطئ أبوظبي في صباح هذه الفعالية لم تكن لديها أدنى فكرة عن «المنقذ الصغير»، لكنهم تحمسوا للفكرة جميعاً لكونها جديدة، ولها أبعاد تربوية على المديين القريب والبعيد، فضلاً عن الألعاب الترفيهية التي استمتع بها الصغار وتجاوبوا معها بشكل سريع. أساليب السلامة البداية كانت مع ورشة عمل أشرف عليها فارس حموي أحد المدربين بكورنيش شاطئ أبوظبي تحت مظلة أحد الخيام، حيث تجمع أكثر من عشرين طفلاً اتخذوا أماكنهم في وضع الجلوس على الأرض ليشاهدوا بشكل عملي عبر دمى صغيرة كيف يمكن إعادة التنفس بشكل طبيعي للغرقى، حيث استعرض المدرب طريقة النفخ في فم الغريق لمدة عشر ثوان، ثم الضغط على صدره ثلاثين ضغطة ليستعيد توازنه، ومن ثم تبدأ مرحلة الإفاقة، كما استعرضت الورشة التعريف بأساليب السلامة على الشواطئ، ولفت المدرب إلى أن الأطفال تعرفوا على رقم خدمة الطوارئ، وأنه بإمكانهم بعد هذه الحلقة التدريبية الاتصال بهذه الخدمة لإنقاذ إنسان ما، كما أنهم ارتدوا ملابس لا تختلف عن أزياء منقذي الشواطئ حتى يستشعروا مدى أهمية المهمة المعنيين بها، وقد أبدى الأطفال جميعاً تعاوناً ملحوظاً في أثناء الورشة وكان بعضهم يوجه أسئلة غير متوقعه للمشرف الذي بدوره لم يتجاهل أياً منها وكان يجيبهم بشكل تطبيقي. وفي مشهد بديع التف الأطفال حول أعضاء فرقة «كابويرا» البرازيلية الشعبية التي تستوحي ألعابها الحركية من التراث البرازيلي الذي ارتبط بالألعاب الشعبية، حيث تعتمد هذه الفرقة على أداء حركات الدفاع عن النفس عبر الاشتباك مع الخصم والتلاحم معه في أداء راقص ممتع تخلله فقرة غنائية جذبت الأطفال وامتزجوا معها، وأدوا مع أحد أعضاء هذه الفرقة أغنية من التراث البرازيلي وردد الصغار المقاطع الأولى منها بمنتهى البساطة، حيث إن «كابويرا» تجمع العديد من أبناء الجالية البرازيلية في الإمارات إلى جانب مواطنين وعرب في تمازج عجيب، وقد شعر أعضاء هذا الفرقة بالسعادة لهذه المشاركة التي أدخلت على قلوب الأطفال الفرحة، خصوصاً لوجود فتاة عربية ضمنها في أثناء العرض وهي ليلى عثمان التي التف الصغار حولها وسارعوا إلى تقليد حركات يديها بطريقة رياضية جذابة. فعالية جديدة ... المزيد