تفاءلنا خيراً بتولي د. نايف الحجرف وزارتي التربية والتعليم العالي وقلنا إن الحجرف سيبدأ في تطوير التربية والنهوض بها في شتى المناحي، والقضاء على جميع المشكلات والمصاعب التي تواجه أطراف العملية التعليمية من مناهج ،معلم، وطالب ثم الأهم الى الادارة التي هي الطرف الرئيس في عملية التطوير. ان محور العملية التعليمية هو الطالب لأن من أجله الكل يعمل فلذلك يجب علينا ان نوفر له البيئة السليمة لكي يبدع ويستطيع ان يقدم كل ما يفيد وطنه فما بالنا إذا كان هذا الطالب يعاني من اعاقة، فانه بالطبع يحتاج الى عناية خاصة حتى لا يعيش بين صعوبة التعليم واعاقته، إلا اننا نلاحظ ان منطقة الأحمدي التعليمية، وادارات مدارسها بلغ بها القسوة انها لا تراعي الله في المعاقين فتزيد من اعاقتهم اعاقة، ومن قسوة حياتهم قسوة بأن تزيد من همومهم وآلامهم. فها هو طالب يعاني من اعاقة دائمة في يده تجعله لا يستطيع الكتابة فنجد انها ترفض ان تقدم له يد المساعدة عوضا عن يده التي لا تمكنه من مواصلة النجاح وأداء الاختبارات فلا تدبر له من يساعده في الكتابة بل تجعل ولي الامر يلف ويدور في حلقة مفرغة دون ان يصل الى حل مع ان القانون الخاص بالامتحانات قد كفل في مادته رقم 38 ان تقوم المدرسة بمساعدة كل طالب لا يستطيع الكتابة بتدبير من يتولى عنه الكتابة سواء من المعلمين او من الاداريين، أم ان منطقة الأحمدي تعيش في كوكب آخر؟! وفي عالم مختلف عن عالمنا وتطبق قوانين غير قوانين دولة الكويت. يا وزير التربية عليك قبل ان تطور المناهج ان تطور العقول وان تجعلها تتفهم ان ذوي الاعاقة يحتاجون الى المساعدة اكثر من غيرهم لا أن نجعلهم يتسربون من التعليم ويكرهونه ، فهل انت فاعل؟، وهل ستقدم يد العون والمساعدة لأبنائك الطلاب، خصوصا ذوي الاعاقة. ففي الأسبوع الماضي راجع أحد أولياء الأمور ادارة متوسطة عبدالرحمن الدعيج في الصباحية للبحث معها في اعاقة ابنه الذي بترت يده اليمنى جراء حادث مروري غير انه لم يجد آذانا صاغية فتم تحويله الى مراقبة الامتحانات في المنطقة - والتي لم تباشر عملها الا بعد التاسعة والنصف وطلبت منه مراجعة منطقة الأحمدي التعليمية التي طلبت منه مراجعة مراقبة الخدمة الاجتماعية والنفسية في المنطقة، لكنه لم يجد اي مسؤول هناك فعاد أدراجه الى ادارة المنطقة التي طلبت منه العودة الى المراقبة مرة أخرى وظل يعيش في دوامة لمدة أسبوع دون نتيجة.