الدوحة - العرب | 2013-04-14 ينظم المجلس الأعلى لشؤون الأسرة غدا الاثنين اجتماع الخبراء الثالث وذلك تزامناً مع يوم الأسرة في دولة قطر الذي يصادف 15 أبريل من كل عام. وسيشارك في الاجتماع نخبة من الخبراء والمختصين في ذات المجال لمناقشة واحدة من القضايا الاجتماعية التي تلامس إحدى قضايا الأسرة في قطر، وانطلاقاً من أولويات المجلس الأعلى لشؤون الأسرة الرامية إلى تحقيق التوازن في المسؤوليات بين المهنة لدى المرأة القطرية. ويناقش اجتماع الخبراء السنوي الثالث (2013/2014) هذه القضية الاجتماعية الهامة لأجل الخروج بتوصيات عملية وسياسات تساعد على تحسين هذا التوازن لدى المرأة العاملة من خلال توفير بيئة عمل مناسبة تلبي احتياجاتها وتتفهم طبيعتها وتعزز دورها في الأسرة، إضافة للحد من زيادة نسبة العمالة المنزلية وما ينتج عنها من مشكلات وآثار قد تنعكس سلباً على استقرار الأسرة القطرية بشكل خاص، وعلى المجتمع بشكل عام. وانبثقت فكرة تخصيص يوم خاص بالأسرة في دولة قطر على هامش مؤتمر الأسرة العالمي الذي استضافته دولة قطر ونظمه المجلس الأعلى لشؤون الأسرة عام 2004 بمناسبة الذكرى العاشرة للسنة الدولية للأسرة، حيث دعت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، في اختتام المؤتمر إلى ضرورة الاحتفال بيوم الأسرة. واقترح المجلس يوم 15 أبريل من كل عام للاحتفال بهذا اليوم، وقدم اقتراحه بهذا الشأن إلى مجلس الوزراء، وجاءت موافقة مجلس الوزراء الموقر على هذه الفكرة الرائدة عام 2011 على أن يكون يوم الأسرة في قطر هو الخامس عشر من أبريل من كل عام. وتأتي أهمية التوازن بين مسؤوليات العمل والأسرة، وهو الشعار الذي رفعه اليوم العالمي للأسرة، من أجل الحفاظ على سلامة وتوازن جميع أفراد الأسرة صحياً ونفسياً وبدنياً، مشيرين إلى أن الاهتمام بالأسرة احتل مكاناً سامياً في الدستور القطري، وفي الشريعة الإسلامية بحسبان مبادئها المصدر الرئيسي للتشريع، ويتجلى هذا الاهتمام وفق أحكام المادة (21) من الدستور التي تنص على أن «الأسرة أساس المجتمع، وقوامها الدين والأخلاق وحب الوطن. وينظم القانون الوسائل الكفيلة بحمايتها، وتدعم كيانها وتقوية أواصرها والحفاظ على الأمومة والطفولة والشيخوخة في ظلها». كما أن القرار الأميري رقم (15) لسنة 2009 بشأن تنظيم المجلس الأعلى لشؤون الأسرة أوضح أن المجلس هو «الجهة العليا المختصة بكل ما يتعلق بشؤون الأسرة، وتعزيز مكانة الأسرة ودورها في المجتمع، والنهوض بها وبأفرادها، والمحافظة على أسرة قوية ومتماسكة»، وقد جسد المجلس ذلك من خلال رؤيته المتمثلة في قيادة الجهود الوطنية الرامية إلى النهوض بالأسرة وأفرادها، ورسالته المتمثلة بوضع الاستراتيجيات والسياسات وتطوير المبادرات التي تهدف إلى النهوض بالأسرة وذلك بالشراكة الفاعلة مع الجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني ومؤسسات القطاع الخاص.