أشرف الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري، وزير الثقافة والفنون والتراث، بمعية السيد مبارك بن ناصر آل خليفة، الأمين العام للوزارة صباح أمس بمسرح قطر الوطني، على تتويج الفائزين في مهرجان الدوحة المسرحي الثاني المنعقد خلال الفترة ما بين 7 و13 أبريل الجاري بمسرح الدراما بكتارا ومسرح قطر الوطني. وعادت جائزة أفضل عرض مسرحي متكامل لشركة السعيد للإنتاج الفني عن مسرحية «المسعور»، وحازت على مبلغ نقدي قيمته 80 ألف ريال قطري، فضلا عن تتويج مخرج العمل المسرحي فالح فايز بجائزة أفضل إخراج وقيمتها 25 ألف ريال. أما جائزة أفضل سينوغرافيا وقيمتها 15 ألف ريال، فعادت مناصفة إلى كل من الفنان ناصر عبدالرضا عن عمله «في أعالي الحب» والفنان يوسف العرقوبي عن مسرحية «بيت بيرناردا ألبا». وفاز سعود الشمري بجائزة أفضل تأليف للمؤلف القطري وقيمتها 25 ألف ريال، عن مسرحية «وطن». وبخصوص جائزة أفضل ممثل دور أول، وقيمتها 15 ألف ريال، فكانت مناصفة بين الفنان علي حسن عن دوره «كاليغولا» في مسرحية «الديكتاتور» والفنان جاسم الأنصاري» في دور الحارس بالصحراء في مسرحية «وطن». وفازت الممثلة سحر حسين، بجائزة أفضل ممثلة دور أول وقيمتها 15 ألف ريال، عن دورها «سيزونيا» في مسرحية «الديكتاتور». وفاز الفنان حسن صقر عن دوره في الولد المسعور في مسرحية «المسعور» بجائزة أفضل ممثل دور ثانٍ وقيمتها 10 آلاف ريال، في حين أن الممثلة سميرة الوهيبي حازت على جائزة أفضل ممثلة دور ثانٍ وقيمتها 10 آلاف ريال عن دورها «مارتيريو» في مسرحية «بيت بيرناردا ألبا». وتوجت لجنة التحكيم الفنان جاسم السعدي بجائزة أفضل ممثل واعد، فضلا عن تتويج الممثلة حمدة صالح بالجائزة ذاتها كأفضل ممثلة واعدة. في حين تم تقديم جائزة تقديرية للفنانة الإيطالية إنريكا بارباغالو في دور «روح المحبة». وقال الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري، وزير الثقافة والفنون والتراث، في تصريح خصّ به «العرب»: إن النقاد العرب الذين قدموا من دول عربية عدة، وهم على مستوى رفيع، أشادوا بالتطور الكبير الذي حققه المهرجان، وأجمعوا على هذه القفزة التي حققها، مبرزاً أنه فور انتهاء المهرجان الثاني سيبدأ الاستعداد للمهرجان الثالث. أما السيد مبارك بن ناصر آل خليفة، الأمين العام للوزارة، ورئيس المهرجان، فهنأ الجميع واعتبرهم فائزين، واصفاً الحدث بالعرس الثقافي الكبير، متمنياً أن يكون الجمهور والضيوف قد استمتعوا بهذا المهرجان، واعداً إياهم بأن يكون المهرجان الثالث بشكل أفضل ليتقدم في الأخير بشكره للفنانين القطريين، ورواد المسرح الذين جعلوا من المهرجان ذا قيمة كبيرة بحضورهم، وأن تكون المشاركة المقبلة أفضل وأكثر. وقال الفنان فالح فايز، والذي فازت مسرحيته بأفضل عمل متكامل فضلا عن جائزة أفضل مخرج: إن الجائزة الكبرى هي تقديم عمل يرضي الجمهور، لافتاً إلى أنه كان دائماً يحفز الشباب في فرقته على العمل ويؤكد عليهم أن الجائزة هي تقديم عمل متميز ويرضي الجمهور. وفي ذات السياق، أبرز الفنان فالح فايز أن الجائزة حافز له ولفريقه لتقديم أفضل ما لديهم، والاستعداد مبكراً للدورة المقبلة إن شاء الله. وصرح موسى زينل، الخبير بوزارة الثقافة والفنون والتراث، رئيس لجنة قراءة النصوص بالمهرجان، بأن النتائج كانت عادلة وفي محلها، وأنه من البداية كان يتوقع ل «المسعور» بالفوز منذ قراءته للنص. وحول رأيه لتوصيات لجنة التحكيم، أوضح موسى زينل، أنها جيدة في مجملها، مسجلا على أن مشاهدة الأعمال قبل إجازتها، صعب المنال، خصوصاً وأن الأعمال المقدمة هي خصيصا للمهرجان، ذاكراً أن اللجنة العليا للمهرجان ستنظر في الوسائل والآليات لتأخذ بالتوصيات من أجل الرقي بالعمل المسرحي في قطر. وأشادت لجنة تحكيم المهرجان برئاسة فهد السليم، رئيس المعهد العالي للفنون المسرحية من الكويت وعضوية محمد البلم رئيس مجلس إدارة المركز الشبابي للفنون المسرحية، وسيار الكواري وسامي الجمعان وسليم الجزائري، باستمرار مشاركة رواد المسرح القطري، مثمنة حضورهم في الساحة. وأوصت لجنة التحكيم، التي عقدت 8 اجتماعات، باعتماد آلية اختيار العرض قبل إجازته. إلى ذلك، رأت توصيات اللجنة أنه لا مانع من مشاركة الممثلين العرب في مهرجان الدوحة المسرحي، مؤكدة في الآن ذاته إتاحة الفرصة للفنان القطري كونه مهرجاناً مسرحياً محلياً، تماشياً مع القرار الوزاري الصادر بهذا الشأن لهذا العام. ونادت لجنة التحكيم بزيادة الدعم المادي للمهرجان وللفرق المسرحية، فضلا عن إقامة دورات متخصصة في التأليف المسرحي، لتعبر عن أملها في الأخير بتفعيل هذه التوصيات. وكان حفل الاختتام قد شهد تقديم وصلات غنائية تراثية جميلة أتحفت بها فرقة المها للفنون الشعبية جمهور مسرح قطر الوطني الذي تجاوب معها وصفق لها طويلا بقيادة الدكتور حازم. وتلا العرض الفني تقديم شريط وقف على أهم اللحظات في العروض المقدمة خلال المهرجان سواء بمسرح الدراما بكتارا أو مسرح قطر الوطني.