الأهالي أكدوا حاجته إلى رؤية جديدة للاستفادة من إمكاناته منيف الكويكبي (تبوك) في ظل تسارع وتيرة التقنية لتواكب كل جديد في عالم أصبح قرية صغيرة تتقلبها الأيدي، ورغم ظهور التسوق الإلكتروني الذي يجلب كل الاحتياجات من بقاع الدنيا بكبسة زر، يظل البريد عاجزا عن مواكبة هذا التطور في ظل تواضع الخدمات المقدمة على الصعيد الداخلي والخارجي، فيما أصبحت الحاجة ملحة إلى رؤية جديدة لتفعيله والاستفادة من إمكاناته بالشكل المأمول.وينتظر أهالي تبوك أن يعمل البريد وفق آليات جديدة للاحتياج الدائم إلى تبادل الأوراق الرسمية المهمة وطرود الشحن، وتطوير إمكاناته وفق احتياجات المواطنين الذين تحدث عدد منهم ل(عكاظ)، حيث أوضح المبتعث في استراليا ياسر البلوي أثناء وجوده في المملكة أنه يلجأ إلى استخدام خدمات البريد السعودي في حدود ضيقة، وذلك عند الحاجة الماسة للأوراق الرسمية، ويناشد مسؤولي البريد بتفعيل خدمة باركس لاستقبال وإرسال طرود الشحن في استراليا وأن لا تقتصر على دولة بريطانيا حتى يستفيد منها عدد كبير من الطلاب الدارسين في مختلف الولايات هناك.وانتقد خالد الرويلي خدمة البريد السعودي التي لا يعرف عنها سوى الصناديق الفارغة المعلقة على جدران المنازل -حسب تعبيره- حيث تم تركيبها وتسليم مفاتيحها لأحد أطفاله الصغار من قبل العمالة المسؤولة دون البوح بأية تفاصيل أخرى.ويشير جاره صالح العنزي إلى امتلاء الصناديق بالأتربة، نافيا استلامه أي مفاتيح مؤكدا عدم استفادته من الصناديق إلى الوقت الحالي.يشاطره الرأي أحد رجال الدفاع المدني، حيث تابعوا العمال وقت تركيب الصناديق وتسليم المفاتيح، ثم ذهبوا صامتين بعد انتهاء عملهم، فيما ظلت الصناديق مغلقة على حالها منذ ذلك الوقت.ويعترف وليد ناصر وأحمد المالكي بأنهما يجهلان ما يقدمه البريد السعودي من خدمات وربما يعود السبب إلى الضعف الإعلامي في تسليط الضوء على ما يقدمه، خاصة في خدمة التسوق الإلكتروني، حيث نعمد إلى مواقع أجنبية شهرية لشراء ما نحتاجه.فيما لا يفكر سعيد الشهري في مراجعة البريد السعودي لقلة ثقته بخدماته، ويكتفي بالشركات الموجودة التي تقدم الخدمة في محيط 600 كلم في مدة زمنية تقدر باليوم الواحد كوقت قياسي ويوميا متى ما استدعت الحاجة -على حد وصفه-.ويؤكد تركي الأحمدي أن البريد السعودي يقدم خدمات عديدة ومفيدة في مضمونها، إلا أن المشكلة تكمن في المنظومة التي تديره بلا فاعلية.