تحتفل الجمهورية اليمنية مع سائر بلدان العالم يوم غد السبت باليوم العالمي للبريد، ومرور 134 عاما على تأسيس الاتحاد البريدى العالمي. وستقيم الهيئة العامة للبريد حفلاً بالمناسبة تكرم خلاله كبار الزبائن المتعاملين مع البريد، وكذا المكاتب والمناطق البريدية التي تميزت في أدائها في الخدمات البريدية بالإضافة انها ستقوم بالتعريف بإستراتيجية البريد العالمية التي تم اعتمادها أغسطس الماضي بجنيف، وكذا التوجهات المستقبلية للبريد اليمنى خلال الفترة القادمة0 "نبأ نيوز" وبهذه المناسبة تنشر فيما يلي تقريراً خاصاً عن تأريخ البريد اليمني وتطوراته: مقدمة ل تاريخ البريد اليمني عرفت اليمن نظام البريد في العصور السابقة بحكم ما يفرضه موقعها الجغرافي الهام وكذا ما كانت تمثله علاقاتها السياسية والتجارية مع الدول المجاورة والبعيدة من أهمية ، فقد كانت اليمن ترتبط مع العالم الخارجي بطرق شهيرة للقوافل التجارية التي كانت تنقل البخور والحرير عبر تلك الطرق إضافة إلى استخدامها للخطوط الملاحية عبر البحار وبذلك فإن اليمن عموما كانت تشترك مع العالم القديم في نفس أنماط ووسائل نقل البريد ، حيث كان استخدام اليمن للبريد قديما ذا أهمية قصوى للتجارة الدولية ، إذ جعلت نشاطه مكثفا خلال مراحل تاريخية متعددة عبر نشاطها الاقتصادي والتجاري بسبب الموقع الحساس الذي كانت وما تزال اليمن تعنيه للعالم ، وكان البريد النافذة التي يطل منها اليمن على العالم والرباط القوي بين اليمنيين بعضهم ببعض في وطنهم وبلدان الإغتراب . . البريد اليمني في عهد الإحتلالين العثماني والبريطاني : وفي العصر الحديث أدخلت الخدمة البريدية إلى اليمن عام 1839م في مدينة عدن مع بداية الاحتلال البريطاني للمدينة ، حيث تم افتتاح أول مكتب بريد في حي كريتر بمدينة عدن في ذلك العام ثم تم نقل هذا المكتب إلى التواهي عام 1868م ، تلى ذلك افتتاح مكتب بريد في حي الشيخ عثمان بمدينة عدن في عام 1891م وافتتاح مكتب بريد في حي خور مكسر بمدينة عدن عام 1892م وذلك لتلبية احتياجات القاعدة البريطانية والمؤسسات والعاملين من الأجانب والهنود الذين كانوا يقومون بخدمة القاعدة وإفرادها ، وكانت تلك المكاتب تدار تحت إشراف المقيم السامي البريطاني ، وقد واكب إبرام معاهدة الحماية البريطانية للسلطنات والمشيخات التي كانت قائمة في المحافظات الجنوبية والشرقية لليمن نشوء الخدمة البريدية في تلك المحافظات حيث كان الهدف من الخدمة البريدية تلبية حاجات سلطات السلاطين والمشائخ . بينما في المحافظات الشمالية والغربية لليمن فقد أدخلت الخدمات البريدية المنتظمة إليها عام 1868م ، ووضعت لها القوانين المناسبة ، وذلك أبان كانت اليمن جزءاً من الإمبراطورية العثمانية ، حيث تم افتتاح مكتب بريد في صنعاء في ذلك العام ، تلى ذلك افتتاح مكتب بريد في مدينة تعز عام 1871م ومكتب بريد في مدينة الحديدة عام 1873م ومكتب بريد في مناخة عام 1884م وذلك لتلبية احتياجات الجهات الحكومية وسلطات الاحتلال العثماني بدرجة أساسية . اليمن والبريد العربي والاتحاد البريدي العالمي اليمن وإتحاد البريد العالمي :- دخلت اليمن عضواً منتسبا في الإتحاد البريدي العالمي في يوليو عام 1875م تحت إشراف الدولة العثمانية ، وباستقلال الجزء الشمالي من اليمن عن الدولة العثمانية بعد اتفاقية دعان عام 1911م ، واعتراف هيئة الأممالمتحدة باستقلالها في اتفاقية لوزان عام 1919م ، دخلت اليمن عضواً مستقلا في الإتحاد البريدي العالمي في عام 1930م ، وتم إصدار أول طابع بريدي يمني عام 1926م والذي تمت طباعته في مطبعة محلية ، وفي عام 1930م تم إصدار أول طابع بريد يمني بمقاييس ومعايير دولية تمت طباعته في ألمانيا . اليمن وإتحاد البريد العربي :- في عام 1946م شاركت اليمن في تأسيس الإتحاد البريدي العربي كأحد الدول الخمس المؤسسة للإتحاد وذلك في أول مؤتمر بريديي عربي عقد في مدينة دمشق بسوريا السورية . البريد اليمني قبل قيام ثورة سبتمبر 1962م 2. البريد اليمني قبل قيام ثورة سبتمبر 1962م : لعب البريد دوراً بارزا في ترسيخ سلطة الدولة وتواصلها مع المواطنين ، كما مثل بديلاً لوسائل الإعلام في ذلك الوقت ، وكان المواطن يؤمن أن البريد هو رمز سلطة الدولة ، وبالرغم أن الحركة البريدية بين اليمن والعالم الخارجي آنذاك كانت بسيطة إلا أنها كانت النافذة الوحيدة التي يطل منها اليمن على العالم الخارجي لربط اليمنيين ببعضهم البعض _ داخل الوطن وخارجه _ نظراً لانعدام وسائل المواصلات الحديثة حينها مثل السيارات والطائرات والاتصالات السلكية واللاسلكية ، وبالتالي كانت الدولة تعطي البريد اهتماماً خاصاً حتى أن الدولة في ذلك الوقت ونظراً لوعورة الطرقات الداخلية حينها فقد تم تخصيص طائرتين (هيلكوبتر) لنقل البعائث والإرساليات والطرود البريدية فيما بين بعض المحافظات الشمالية والغربية لليمن أو المناطق التابعة لها وبالذات تلك الإرساليات التي كانت تهم بالدرجة الأولى الدوائر الحكومية والسلطات التابعة للإمام بالرغم من أن هذا الإجراء لا يتفق مع الظروف التي كانت تعيشها بلادنا في تلك الفترة ، حيث كانت الخدمة البريدية إحدى الوظائف الرئيسية للسلطة ، وقد تواجدت في مواقع تواجد السلطة في المركز واللواء والقضاء والناحية والمنافذ الحدودية البرية والبحرية . وكانت الخدمات البريدية متواجدة من خلال إدارة أعمالها بواسطة مأموري الاتصالات البرقية واللاسلكية أو مدراء الأقضية ( جمع قضاء والقضاء يضم عدد من النواحي ) أو مدراء النواحي( المديريات) أو مدراء المالية في المناطق التي لا يوجد بها موظفون للاتصالات . نقل وتوزيع البريد :- كانت عملية نقل البريد بين المحافظات الشمالية والغربية وتوزيعه تتم بواسطة ناقلي البريد ( سعاة البريد ) وكانوا يعرفون بالسورية أو الهجانة وهم غالباً من الموظفين العاملين في الجيش مستخدمين وسائل التنقل على ظهور البغال والخيول والهجن . وكان يتم نقل الحركة البريدية الدولية من مركز صنعاء إلى الحديدة بنفس الوسائل مروراً بمناخة والحجيلة وباجل والمراوعة وصولاً إلى الحديدة كل أسبوع ، ويتم إرسال الإرساليات البريدية الدولية من الحديدة إلى عدن باعتبارها مكتب التوسط للبريد الدولي الصادر والوارد . وبعد عام 1950م توفرت بعض السيارات لنقل البريد الدولي من صنعاء إلى عدن فأصبح البريد ينقل بواسطة السيارات ، كما استخدمت السيارات لنقل البريد عبر طريقين من صنعاء إلى الحديدة والعكس ، ومن صنعاء إلى عدن والعكس مروراً بمحافظات ذماروإبوتعز. وفي عام 1958م تم الاتفاق مع مكتب بريد القاهرة للتوسط في بعض إرساليات البريد الدولي . أما في مدينتي عدنوحضرموت فقد كان هناك شبكة نموذجية للتوزيع إلى محل الإقامة يقوم فيها ساعي البريد بتوزيع البريد والحوالات والطرود العادية والمحول عليها بقيمة إلى محل الإقامة . الخدمات البريدية :- وخلال تلك الفترة كانت خدمات البريد عبارة عن الخدمات البريدية التقليدية وهي خدمة الرسائل العادية والرزم الصغيرة وخدمة الطرود البريدية وذلك لتلبية حاجات سلطات الاحتلال البريطاني والسلطنات وحاجات الإمام وحاشيته ودوائر حكمه ، أما بالنسبة للمواطنين فلم تكن هناك خدمات بريدية بالشكل المطلوب كما أن الخدمات التقليدية كان يتم تقديمها بصورة بدائية وكانت تقديمها محصوراً في مناطق محددة ، حيث كانت الخدمات البريدية بالمفهوم الحقيقي شبه غائبة في جميع المحافظات والمناطق اليمنية باستثناء عدد محدود من الخدمات التي كان يقتصر تقديمها على مدينة عدن وحدها مثل خدمة الحوالات البريدية وخدمة البضاعة المحولة بقيمة وخدمة الأذون البريدية وخدمة تحصيل أقساط التأمين ودفع بوليصات التامين وخدمة الصر ( نقل النقود ) وخدمة التوفير البريدي . المكاتب البريدية :- بالنسبة للمكاتب البريدية فقد بلغ عددها عند قيام ثورة 26 سبتمبر 1962م (30) مكتباً في المحافظات الشمالية والغربية تُقدم فيها الخدمات البريدية والخدمات البرقية واللاسلكية ، بالإضافة إلى (30) مكتباً بريدياً في المحافظات الجنوبية والشرقية منها (7) مكاتب مملوكة للبريد بالإضافة إلى عدد (14) وكالة بريدية ومبنى مكتب معالجة وتوجيه البريد ومبنى إدارة البريد في التواهي ، فعلى الرغم من طول الفترة التي مكث فيها الاستعمار إلا أن الشبكة المحدودة من مكاتب البريد وانحصارها في مدينة عدن ومبنى سلطنة القعيطي بحضرموت . البريد اليمني بين تاريخ 1962م-1990م 3. البريد اليمني في الفترة : سبتمبر 1962م - مايو 1990 م :- ظل البريد يلعب دوراً بارزاً حتى قيام ثورة السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة عام 1962م ، وعلى الرغم من محدودية الخدمات البريدية والصعوبات القائمة آنذاك فقد لعب دوراً إيجابياً في صالح الثورة والدفاع عن النظام الجمهوري بإيصال الكلمة المكتوبة والتوجيهات السياسية التي تبنتها الثورة عبر الإرساليات والخطابات السرية والتوجيهات الخاصة بالثوار والمناضلين إلى كل المناطق اليمنية وخارجها ، كما ساهم في ثورة الرابع عشر من أكتوبر 1963م حيث كان يتم نقل والمنشورات والتعليمات الأسلحة الخفيفة عبر البريد إلى الثوار , وقد قدم موظفو البريد مختلف التضحيات في سبيل الثورتين وأستشهد الكثير منهم أثناء أدائه للعمل البريدي نتيجة الواجب الذي حملوه لإنجاح الثورتين وقيام النظام الجمهوري . وبعد قيام الثورة اليمنية في عام 1962م تطورت الخدمات البريدية وتأسست خدمة بريدية هدفها خدمة المجتمع ، حيث تم الاهتمام بالشبكة البريدية لمواكبة الطلب المتزايد للخدمات البريدية الدولية لخدمة الأعداد المتزايدة من المواطنين المغتربين ولتلبية حاجات المدرسين الأجانب المنتشرين في المدن والقرى ، وكان يتم تقديم الخدمات البريدية عبر مكاتب البريد المملوكة للبريد أو عبر المباني المشتركة للبريد والاتصالات أو عبر ناقلي البريد الذين كانوا يقومون بدور مكاتب البريد المتنقلة . كما شاركت اليمن في عام 1964م لأول مرة بعد الثورة في مؤتمر البريد العالمي والذي عقد بمدينة فيينا بالنمسا بوفد مؤهل من ذوي الخبرات البريدية ، وقد شاركت بعد ذلك ولا زالت حتى اليوم تشارك في الاجتماعات البريدية العربية والعالمية والتزمت بدفع حصتها في ميزانية الإتحاد البريدي العربي والعالمي وبتنفيذ القوانين والأنظمة البريدية العالمية والعربية . كما شهدت تلك الفترة وصول عدد من الخبراء الألمان للتعاون في تأسيس بريد منظم في اليمن وبتقنية عالية وقد كانت تلك الخطوة بمثابة الإنطلاقة للبريد اليمني. وفي مطلع السبعينات خطى البريد خطوات واسعة في التجهيزات والخدمات البريدية و ابتعاث عدد من الطلبة لتلقي المعرفة والعودة للعمل بآفاق ومدارك جديدة في مجال الحسابات الدولية والبريد المسجل والمؤمن عليه والطرود والتنظيم وباقي الخدمات البريدية. نقل وتوزيع البريد :- وفي منتصف عام 1963م تم شراء عدد من السيارات لنقل البريد من صنعاء إلى مراكز الألوية ( الحديدة – تعز – إب – ذمار ) ، وقد استفادت من الخدمات البريدية كافة المناطق الواقعة على خط السير مباشرة لتوسطها لمراكز ومناطق مجاورة كبلاد الروس ، ومعبر، والبيضاء ، ورداع ، ويريم ، والقاعدة ، وذي السفال ، والسياني ، وبني مطر ، والحيمة الداخلية ، ومناخة ، وصعفان ، والحجيلة ، وخميس بني سعد ، وباجل ، وبَُرع ، والمراوعة بمعدل رحلتين أسبوعياً . وفي منتصف عام 1964م كانت أول إرسالية بريدية ترسل من صنعاء بواسطة الطيران إلى دول الوطن العربي والعالم بواسطة مكتب بريد القاهرة وفي نفس العام . وفي مطلع السبعينيات تم البدء في فتح خطوط جوية من وإلى اليمن ترتب على ذلك كثافة الرسائل المتبادلة بين اليمن والبلدان الأخرى . كانت هناك شبكة رائعة من الناقلين كل ناقل بريد يقوم بخدمة منطقة جغرافية معينة كان يعمل كمكتب بريد متنقل ، وكان يقوم بتوزيع واستلام البريد ( رسائل وطرود ) في القرى والعزل والأسواق التابعة لمنطقة خدمته ، كما كانت خدمة التوزيع إلى محل الإقامة موجودة في بعض المدن الرئيسية مثل أمانة العاصمة والحديدةوتعزوإبوذمار ، وكان يتم التوزيع فيها للعناوين المعروفة لعدم وجود نظام لترقيم الشوارع والمنازل والمحلات والمنشآت في المحافظات الشمالية والغربية . أما في المحافظات الجنوبية والشرقية فقد شهدت تلك الفترة توسيع شبكة التوزيع إلى محل الإقامة في محافظة عدن ليشمل نشاط التوزيع إلى محل الإقامة كافة المدن الرئيسية في تلك المحافظات ، وكان موزع البريد يقوم بمهمة التوزيع للبريد والرسائل والفواتير والحوالات إلى محل الإقامة ، وقد مثل نظام الترقيم للشوارع والمنازل والدكاكين والمنشآت الذي كان قائما ً ، عاملا ًمهما ً في نجاح شبكة التوزيع خلال تلك الفترة . الخدمات البريدية :- تمثلت في الخدمات البريدية التقليدية كخدمة بريد الرسائل العادية والرزم الصغيرة وخدمة الطرود البريدية ، ففي المحافظات الشمالية والغربية توسع البريد في تقديم هذه الخدمات في مراكز المحافظات والمديريات والعزل لخدمة الموظفين والمدرسين العرب والأجانب والأعداد الكبيرة من المغتربين اليمنيين في دول الخليج والطلاب الدارسين في الخارج ، وتم إدخال خدمة البريد الحكومي التي خصصت لجمع وتوزيع البريد الحكومي داخل الجمهورية ، كما تم مع بداية السبعينات إدخال خدمة الصناديق البريدية الخصوصية وتوسع انتشارها في المكاتب البريدية . أما في المحافظات الجنوبية والشرقية فقد تدهورت خدمتي الرسائل والطرود بعد الاستقلال لكنها سرعان ما استعادت عافيتها بسبب تزايد عدد المغتربين اليمنيين في الدول الخليجية والطلاب اليمنيين في الخارج وزيادة عدد الموظفين الأجانب العاملين في اليمن وتوسع تقديم هذه الخدمات لتشمل كافة المحافظات والمديريات عبر مكاتب البريد والوكالات البريدية التي كانت تقدم الخدمات البريدية فقط . كما تم إدخال خدمة توزيع فواتير المياه والكهرباء عام 1985م في المحافظات الجنوبية والشرقية إلى جانب توزيع فواتير الاتصالات التي كانت قائمة . وفي عام 1989م تم إدخال خدمة البريد الممتاز في المحافظات الشمالية والغربية . الخدمات المالية والتوفير البريدي :- بدأ إدخال الخدمات المالية ضمن نشاط البريد في المحافظات الجنوبية والشرقية وظلت حتى قيام الوحدة تنحصر في تلك المحافظات وقد شهدت فترة من التوقف والركود بعد الاستقلال وحتى نهاية عام 1981م بسبب رحيل المستفيدين من هذه الخدمات مع رحيل الاحتلال ، إلا أنه وبحلول عام 1982م بدأ النهوض بخدمتي الحوالات والتوفير البريدي من خلال الترويج لها بين إفراد القوات المسلحة والأمن والعاملين في المشاريع الحكومية كوسيلة للتواصل مع عائلاتهم وتوفير مدخراتهم ، كما تم الترويج لها بين الطلاب والمواطنين وتعريفهم بوجود هذه الخدمات لدى البريد . وفي عام 1983م تم إدخال خدمتي بيع الصحف والمجلات وبيع تذاكر الباصات في مكاتب البريد . كما تم في عام 1985م إدخال خدمة دفع معاشات التقاعد للمتقاعدين من موظفي الدولة والقوات المسلحة والأمن . وفي عام 1985م أيضا ًتم إدخال خدمة تحصيل فواتير المياه والكهرباء إلى جانب تحصيل فواتير الإتصالات . واستمر البريد في التوسع في هذه الخدمات لتشمل كافة المحافظات الجنوبية والشرقية إلى قيام الوحدة عام 1990م . المكاتب البريدية :- شكلت المباني التي تم بنائها في عهد الثورة اللبنة الأولى لشبكة المباني البريدية الحالية ، فتاريخ كل المباني القائمة حاليا ً في المحافظات الشمالية والغربية يعود إلى فترة ما بعد الثورة . فخلال الفترة من عام 1969م حتى عام 1975م تم بناء عدد (12) مكتب بريد وعدد (6) مباني إدارية ومكتبين لتبادل البريد الجوي والبحري في مطار صنعاء وميناء الحديدة ومبنى إدارة البريد في ميدان التحرير بأمانة العاصمة ومباني إدارات البريد في كلٍ من : الحديدةوتعز و إبوذمار . كما تم إقامة نحو ثمانية مباني بريدية بالتعاون مع الحكومة الألمانية ونحو سبعة مباني للبريد والاتصالات بجهود ذاتية ، وتم تزويد المباني البريدية المذكورة بالآلات والمعدات البريدية الحديثة والتي مكنت بلادنا من مواكبة جزء من التطورات البريدية في بعض الدول . وخلال الفترة من عام 1976م حتى عام 1984م تم بناء عدد (26) مبنى لتقديم خدمات البريد والاتصالات ( آل عدد (24) منها إلى ملكية البريد بعد فصل الأصول بين البريد والاتصالات) . وفي الفترة من عام 1985م حتى قيام الوحدة 1990م تم بناء عدد (22) مكتب بريد وعدد (10) أسوار وغرفة . كما كان هناك عدد من المشاريع قيد التنفيذ منها عدد (4) مكاتب بريدية ومبنى لتبادل البريد ومبنى الإدارة المركزية للهيئة ، وقد تم إستكمال تلك المشاريع واستلامها بعد الوحدة . ونظراً لتزايد حجم الحركة البريدية المحلية والدولية فقد تم تخصيص مقر للبريد الدولي بصنعاء حيث تم تجهيز أول مكتب بريد تبادل حديث. وبالنسبة للمحافظات الجنوبية والشرقية فقد بلغ إجمالي المباني البريدية التي تم بنائها منذ الإستقلال وحتى قيام الوحدة عدد (6) مكاتب بريدية في عدنوحضرموت والمهرة ، بالإضافة إلى مبنى إدارة البريد في كريتر- عدن ومبنى تبادل البريد في المعلا-عدن ومبنى إدارة بريد حضرموت. التكنولوجيا والبريد تولي الهيئة العامة للبريد والتوفير البريدي في الجمهورية اليمنية إهتماماً واسعاً بما تنتجه ثورة الإتصالات ومدى الفائدة التي يمكن أن تحققها هذه الثورة للخدمات التي يقدمها البريد , حيث تسعى الهيئة العامة للبريد منذ إنشائها عام 1990م إلى الإستفادة من التطورات الهائلة في مجال الإتصالات وتقنية المعلومات من خلال متابعة منتوجات هذه التكنولوجيا ذات العلاقة بالخدمات التي يضطلع البريد بأدائها , وكذا من خلال التواصل بشكل مستمر وبوسائل مختلفة مع الإدارات البريدية في البلدان الشقيقة والصديقة للتعرف على تجاربها الناجحة ودراسة تلك التجارب ومدى إمكانية تطبيقها في البريد اليمني ومن ثم ّ العمل على تطبيقها , وتم إنشاء إدارة عامة ضمن مكونات الهيئة تهتم بكافة الجوانب المتعلقة بالنظم وتقنية المعلومات . ففي أوائل عام 1994م قامت هيئة البريد اليمني بإنشاء أول شبكة للحاسب الآلي في اليمن تربط بين مركز الهيئة والمناطق (الفروع) البريدية التي تتبعها والمكاتب البريدية بعضها ببعض بحيث جعلت من المكاتب البريدية منظومة واحدة تمر من خلالها مختلف الخدمات بسهولة وسرعة عالية . وقد مرت هذه الشبكة بمراحل تطوير متلاحقة كان أخرها في عام 2004م بهدف رفع طاقتها الإستيعابية وزيادة سرعة إنتقال البيانات من ناحية ولإستيعاب الأنظمة والبرامج الحديثة والمتقدمة للخدمات التي يقدمها البريد من ناحية أخرى , كما تقوم الهيئة وبشكل مستمر بتحديث تلك الشبكة وتطويرها وتعزيز الحماية والأمنية للبيانات المنتقلة عبرها , وأصبحت هيئة البريد اليمني حاليا ً تتمتلك أكبر شبكة للحاسبات الإلكترونية في اليمن من خلال أكثر من (800) نقطة ربط في أكثر من (250) مكتب بريد منتشرة على مساحة جغرافية تبلغ (520,000) كيلومتر مربع . ومن خلال هذه الشبكة تقدم هيئة البريد اليمني خدماتها للمواطنين بكل سهولة ويسر وبسرعة ودقة عاليتين مما حقق لها موقعا ًمتقدما ًبين الهيئات والمؤسسات الحكومية في اليمن , وجعلها تحتل مكانة متقدمة بين هيئات ومؤسسات البريد العربية في تقديمها لخدمات حديثة جداً كخدمة الريال الإلكتروني . وسنعرض فيما يلي عدداً من الخدمات التي يقدمها البريد اليمني بالإستفادة من تقنية المعلومات والتي تدخل في إطار رأب الفجوة الرقمية :- 1- تتبع أثر البعائث والطرود البريدية المرسلة من وإلى الخارج :- تم إدخال هذه الخدمة ضمن مجموعة الخدمات البريدية التي يقدمها البريد اليمني بدءاً من العام 2003م بالتعاون مع الإتحاد البريدي العالمي , من خلال إدخال النظام الإلكتروني لمتابعة أثر البعائث والطرود البريدية وتحديد مكانها بإستخدام الأنترنت ونظام IPS التابع للإتحاد البريدي العالمي وربط هذا النظام بشبكة الحاسبات الإلكترونية التابعة للبريد , حيث يتم إدخال كافة بيانات البعيثة أو الطرد وتحديث تلك البيانات في كافة مراحل إنتقال البعيثة - مكاتب المعالجة الرئيسية والفرعية ومكاتب البريد , بحيث يمكن تحديد مكانها ومعرفة إذا ما تم إستلامها وكذا معرفة إسم المستلم وتاريخ التسليم وغيرها من البيانات التي يوفرها النظام من خلال إدخال رقم البعيثة فقط , كما قامت الهيئة بربط هذا النظام بموقع البريد على شبكة الأنترنتWWW.POST.YE ليتمكن أي شخص من معرفة وتحديد مكان بعيثته البريدية بمجرد الدخول إلى الموقع وإدخال رقم البعيثة أو الطرد في المكان المخصص لتتبع الأثر في الصفحة الرئيسية لموقع البريد على شبكة الأنترنت . 2- الخدمات المالية :- 1. خدمة تحويل الأموال :- قامت الهيئة بإعداد وتصميم برنامج للحوالات المالية تم ربطه بالشبكة الإلكترونية للبريد وأصبح بإمكان المواطن تحويل أي مبلغ مالي إلى أي مكان ضمن الجمهورية اليمنية عن طريق المكاتب البريدية بطريقة آلية وسريعة ليكون تحت التسليم في غضون دقيقة واحدة , وبهذه الطريقة الآلية السريعة في تحويل الأموال وإنتشار المكاتب البريدية في جميع التكوينات الإدارية لليمن بالإضافة إلى التعرفة المخفضة والمناسبة , كل ذلك مكن البريد من منافسة الشركات والمؤسسات الوطنية المتخصصة في تحويل الأموال . 2. تحصيل فواتير الخدمات :- قامت الهيئة بتحرير عدد من العقود مع المؤسسات والجهات الخدمية الحكومية والخاصة لتحصيل قيمة فواتير الخدمات التي تقدمها تلك الجهات للمواطنين بالنيابة عنها عبر مكاتب البريد , وقامت الهيئة بإعداد وتصميم برنامجاً للتحاصيل المالية مرتبطا ً بشبكة الحاسبات الإلكترونية للهيئة , ومن ثم تم الربط بين الأنظمة الخاصة بإصدار الفواتير في تلك الجهات وبين برنامج التحاصيل التابع للبريد لتنساب البيانات آنياً بينهما , وأصبحت عملية تسديد المواطن لفواتير الخدمات التي يستهلكها في مكتب البريد يتم إثباتها في نفس اللحظة في أنظمة تلك الجهات , بالإضافة إلى إمكانية تسديد فواتير أكثر من جهة في مكتب البريد عينه , وتقوم الهيئة حالياً بتحصيل فواتير المؤسسة العامة للإتصالات , والشركة اليمنية للإتصالات الدولية (تيليمن) , وشركات الهاتف النقال ( شركة يمن موبايل , وشركة سبيستل يمن ) , والمؤسسة العامة للكهرباء , والمؤسسات المحلية للمياه والصرف الصحي . 3. خدمة التوفير البريدي:- قامت الهيئة بإنشاء وتصميم برنامج للتوفير البريدي تم ربطه بشبكة الحاسبات الإلكترونية للهيئة وأصبحت عمليتي الإيداع والسحب تتم بطريقة آلية , كما يتم إثبات تلك العمليات في دفاتر التوفير آلياً عن طريق طابعات خاصة بخدمة التوفير البريدي , وأصبح بإمكان أي مواطن لديه حساب توفير بريدي أن يقوم بإيداع أو سحب أي مبلغ مالي من حسابه من أي مكتب بريد على مستوى الجمهورية اليمنية , مما عزز الثقة لدى المودعين وأدى إلى تزايد أعدادهم والنمو الكبير في نشاط التوفير البريدي . 4. خدمة الحسابات الجارية :- تم إدخال هذه الخدمة خلال عام 2003م من خلال تصميم وإعداد برنامجا ً آليا ً للخدمة وربطه بشبكة الحاسبات الإلكترونية للهيئة , وأصبح بإمكان أي شخص فتح حساب جاري لدى البريد والسحب من هذا الحساب أو الإيداع فيه من أي مكتب بريد على مستوى الجمهورية اليمنية , كما تم التعاقد مع عدد من المؤسسات والشركات - العامة والخاصة -لدفع مرتبات موظفيها عبر خدمة الحسابات الجارية , ويجري حاليا ً الإعداد لإشهار خدمة الشيكات البريدية . 5. خدمة دفع مرتبات موظفي الجهاز الحكومي للدولة :- قامت الهيئة بإدخال هذه الخدمة خلال العام 2006م من خلال إنشاء برنامجاً خاصاً بالخدمة وربطه بشبكة الحاسبات الإلكترونية التابعة للبريد , وذلك بعد صدور قرار مجلس الوزراء بإعطاء البريد الحق الحصري في دفع مرتبات موظفي الجهاز الحكومي للدولة , وقامت الهيئة بتحرير عقود الإتفاق مع المؤسسات والجهات والمصالح الحكومية لدفع مرتبات موظفيها عبر المكاتب البريدية , حيث يتم أخذ بيانات موظفي الجهات والتعديلات اللاحقة عليها إلكترونياً عبر أقراص مضغوطة أو بإرسالها إلى البريد الإلكتروني للهيئة , وأصبح الموظف العام يتسلم راتبه من مكتب البريد في أي وقت صباحا ً ومساء ً بما في ذلك يومي الخميس والجمعة وأيام الإجازات الرسمية , كما تم إنشاء برنامجا ً للتقسيط لموظفي الدولة وربطه ببرنامج المرتبات ليتمكن الموظف من شراء إحتياجاته من البضائع بالتقسيط من راتبه الشهري وحررت الهيئة عقودا ً مع عدد من الشركات التجارية لهذا الغرض . 6. خدمة دفع المعاشات والإعانات :- أنشئت الهيئة برنامجا ً خاصا ً بخدمة المعاشات وتم ربطه بشبكة الحاسبات الإلكترونية التابعة للهيئة , ومن خلال هذا البرنامج يتم إصدار قسائم المعاشات الشهرية للمتقاعدين وقسائم الإعانات الفصلية للفقراء وذوي الدخل المحدود وأصبح بإمكان المواطن إستلام المعاش أو الإعانة من أي مكتب بريد وفي أي وقت صباحا ًومساء ً بدءاً من تاريخ إستحقاق القسيمة , ويتم حالياً في مكاتب البريد دفع معاشات متقاعدي الهيئة العامة للتأمينات والمعاشات ومتقاعدي وزارة الداخلية ومتقاعدي القوات المسلحة , كما تقوم الهيئة بدفع الإعانات التي يقدمها صندوق الرعاية الإجتماعية . 3- الموقع الإلكتروني للبريد اليمني WWW.POST.YE :- أنشئت الهيئة خلال العام 2002م موقعها الإلكتروني على الشبكة العنكبوتيةWW.POST.YE ليمثل البوابة الإلكترونية للبريد اليمني , والنافذة التي يطل منها البريد اليمني على العالم من خلال التقنيات التي توفرها شبكة الأنترنت , ومسرحاً لتقديم خدمات بريدية إلكترونية متطورة , كما هدفت الهيئة من إنشاء موقعها الإلكتروني المساهمة في تقليص الفجوة الرقمية في أوساط المجتمع اليمني من خلال تشجيعهم على إستخدام الأنترنت وإجراء التعاملات المالية الإلكترونية والتعامل مع التقنيات الحديثة في التواصل مع الآخرين . وتم ربط الموقع بشبكة الحاسبات الإلكترونية التابعة للبريد وبالتالي بالبرامج الآلية المرتبطة بها وفق روابط شديدة الحماية والأمنية , بهدف تمكين متصفح الموقع من التعامل مع الخدمات التي يقدمها البريد اليمني , كميزة إضافية للمتعاملين مع البريد , حيث يحوي الموقع الإلكتروني للبريد اليمني نبذة مختصرة عن البريد اليمني والخدمات البريدية والمالية التي يقدمها ومزايا كل خدمة , والفعاليات والأنشطة التي يقوم بها , كما يتضمن الموقع عدد من المواقع المرتبطه به مثل مواقع الطوابع البريدية وموقع الريال الإلكتروني , ويقدم الموقع للمتصفح عدد من الخدمات التي يؤديها البريد اليمني كخدمة تتبع الأثر - التي سبق تناولها , وخدمة الريال الإلكتروني التي تتيح للمتصفح إجراء التعاملات المالية والتعامل مع عدد من الخدمات المالية والبريدية من منزله أو مكتبه أو أي مكان تتوفر فيه خدمة الأنترنت . 4- خدمة الريال الإلكتروني :- الريال الإلكتروني عملة إفتراضية إلكترونية , جاء إسمها من العملة الرسمية اليمنية " الريال " , وخدمة الريال الإلكتروني من أحدث الخدمات التي يقدمها البريد اليمني حيث قامت الهيئة بإدخال هذه الخدمة بالتزامن مع إنشاء موقعها على الإنترنت وبالتعاون مع البريد التونسي بهدف تقديم خدمات حديثة ومتطورة ومواكبة التطورات التقنية في مجال الخدمات الإلكترونية , والتأسيس لتجارة إلكترونية حقيقية في أوساط المجتمع اليمني وتشجيعه على التعامل مع الشبكة العالمية وتسهيل تقديم الخدمات البريدية والمالية بجعلها في متناول اليد , وقامت الهيئة بطباعة وإصدار بطاقات الريال الإلكتروني وتوفيرها في كافة المكاتب البريدية بفئات نقدية مختلفة وبنوعيها ( بطائق فتح حساب وبطائق تزويد) . ومن خلال شراء بطاقة فتح حساب والدخول إلى موقع البريد على شبكة الأنترنت وإدخال البيانات المطلوبة يصبح لدى المواطن حساباً بريدباً بالريال الإلكتروني برصيد مساوٍ للمبلغ المدفوع ثمناً للبطاقة - حيث تتحمل الهيئة تكاليف طباعة بطائق الريال الإلكتروني تشجيعاً لإستخدامها . بحيث يتيح له هذا الحساب القيام بالآتي :- × إرسال حوالة مالية إلى أي شخص متواجد في الجمهورية اليمنية عبر مكتب البريد الأقرب إليه لتكون تحت التسليم في غضون دقيقة واحدة . × سداد فواتير الإتصالات (الهاتف الثابت- الإتصالات الدولية - الهاتف النقال : يمن موبايل ) وفواتير الكهرباء وفواتير المياه . × شراء الطوابع البريدية ( طوابع الهواة ) من بين الطوابع البريدية اليمنية المعروضة ضمن الموقع . × دفع الرسوم السنوية لصندوق البريد الخاص بصاحب الحساب أو إستئجار صندوق بريد جديد في أي مكتب بريد . × شراء البضائع والمنتجات - التي تباع داخل اليمن - عبر الأنترنت . × عند إنتهاء الرصيد أو قرب إنتهائه يتم تعليته من خلال شراء بطائق تزويد بالريال الإلكتروني . وقد إتخذت الهيئة العديد من الوسائل والخطوات لنشر الخدمة وتسويقها كالحملات الإعلانية بمختلف أنواعها , وتوقيع عقود مع مكاتب خدمية ووكالات تجارية لتقديم خدماتها المالية عبر الريال الإلكتروني مقابل عمولة من الهيئة . 5- أجهزة الصرف الآلي :- عملت الهيئة خلال السنوات الأخيرة على إدخال منظومة الصرف الآلي عبر أجهزة الصراف الآلي التي بدأ إنتشارها مؤخراً في اليمن عن طريق البنوك التجارية لما تقدمه هذه الخدمة من تسهيل عملية صرف الأموال للمتعاملين طوال أيام الأسبوع وعلى مدار الساعة , وبعد إجراء الدراسات اللازمة لإدخال الخدمة وفق مراحل مخططة بهدف تقديم خدمة عصرية ومتطورة للمستفيدين من خدمات البريد من ناحية , ولتخفيف الإزدحام الحاصل في المكاتب البريدية بسبب تزايد أعداد المستفيدين وتنامي أنشطة الخدمات المالية , قامت الهيئة خلال العام 2006م بانزال مناقصة عامة لتوريد وتركيب أجهزة صراف آلي في عدد من المكاتب البريدية والأماكن العامة بعدد (35) صراف آلي كمرحلة أولى . حيث سيتم ربط الخدمات المالية تدريجياً بمنظومة الصراف الآلي بدءاً من خدمتي الحسابات الجارية ودفع المرتبات مروراً بخدمة التوفير البريدي وإنتهاء ً بخدمة دفع المعاشات والإعانات , مع إضافة خدمات مصاحبة عصرية ذات تقنية حديثة لتلك الخدمات, حيث يمكن لصاحب الحساب الجاري ( أو الموظف الذي يتسلم راتبه من البريد ) سحب مبلغ من رصيده وتسديد فواتير الخدمات التي يستهلكها ( الإتصالات بأنواعها , الكهرباء , المياه ) , كما يمكنه تغذية رصيد هاتفه النقال العامل بنظام الدفع المسبق , وخدمات أخرى تعمل الهيئة على إضافتها للمتعاملين معها عبر أجهزة الصراف الآلي ، ويجري طباعة البطاقات الخاصة بالصراف الآلي والتي سيتم تمنحها للمستفيدين من الخدمات المالية التي تقدمها الهيئة , كما ستكون هناك بطاقات ذات رصيد محدد لبيعها للذين ليس لديهم حسابات لدى البريد ليتمكنوا من الإستفادة من هذه التقنية ومن الخدمات التي يقدمها البريد . 6- الخدمات الصوتية IVR :- تقوم الهيئة حاليا ً بوضع اللمسات الأخيرة لإدخال نظام الخدمات الصوتية كإحدى المزايا الإضافية والحديثة التي تقدمها الهيئة للمتعاملين معها , حيث سيتمكن كل من لديه حساب جاري أو يتسلم راتبه عبر مكاتب البريد من الإستعلام عن عدد من المعلومات مثل رصيد حسابه , آخر العمليات التي أجريت على حسابه , وغيرها , كما يمكنه تسديد فواتير كافة الخدمات التي يقوم البريد بتحصيلها نيابة عن الجهات التي تقدمها ( إتصالات , كهرباء , مياه ) , وكذا التحويل من حسابه الجاري إلى حسابٍ جارٍ آخر, وغيرها من الخدمات الصوتية التي تدرس الهيئة إدخالها , كل ذلك بإستخدام هاتفه الثابت أو النقال دون الحاجة إلى الذهاب إلى مكتب البريد . 7- البرامج الآلية في تسيير أنشطة الهيئة :- بالإضافة إلى ما تم ذكره من برامج وأنظمة آلية يتم تقديم خدمات البريد من خلالها , فإن لدى الهيئة عددا ً من البرامج والأنظمة الأخرى التي ساعدت الهيئة بشكل كبير في تأدية خدماتها بشكل مرض ٍ للمتعاملين معها , وساهمت في تنامي أنشطة الهيئة وتسهيل الإجراءات المصاحبة لتقديم الخدمات, كما أنها تعطي تقارير إحصائية دقيقة عن الأنشطة تسهم في عملية التحليل والتقييم والدراسة, ومن هذه الأنظمة والبرامج ما يلي :- × منظومة الشئون الإدارية : وتشمل كل ما يتعلق بموظفي البريد ماليا ً ( كافة الإستحقاقات والإستقطاعات المالية ) وإداريا ً ( مراقبة الدوام والإجازات والترقيات والتوظيف وغيرها ) , حيث يتم ترحيل البيانات وإثبات المتغيرات أولا ً بأول وإصدار التقارير الشهرية بها . × برنامج الحسابات العامة : ويشمل كل الجوانب المالية المتعلقة بحسابات الهيئة وصندوق التوفير البريدي , ويتم فيه إثبات جميع العمليات المالية التي تجري في كل مكتب بريد من خلال إدخال هذه البيانات يوميا ً من قبل رؤساء المكاتب البريدية ليتم مطابقتها بشكل يومي مع التقارير التي تفرزها البرامج الخاصة بالخدمات لغرض الكشف عن أي تضارب في البيانات بين البرنامج المالي وبرنامج الخدمة ليتم تصحيحها , كما يتم مطابقتها شهرياً للتأكد من صحة البيانات . × برنامج الصناديق البريدية : ويحتوي على جميع العمليات المتعلقة بتأجير الصناديق البريدية في مكاتب البريد ويتم إدخال المتغيرات في البرنامج أولا ً بأول . × برنامج أصول الهيئة : ويحتوي على جميع البيانات المتعلقة بأصول الهيئة ( الثابتة ) وأماكن وجودها بالإضافة إلى محتويات مخازن الهيئة , و من خلال البرنامج تتم عملية الرقابة على المخزون وإثبات عهد الموظفين من الأصول والمطابقة السنوية لجرد الأصول , ويتم إدخال بيانات مشتريات الأصول وإنتقال العهد بين الموظفين وعمليات الصرف المخزني للأصول في البرنامج أولا ً بأول .