المحمية الطبيعية البركانية في ماسايا مطعم يقدم الأطباق التقليدية في ماناغوا تأسست ماناغوا عاصمة نيكاراغوا قبيل مغادرة الأسبان للبلاد، في أوائل القرن التاسع عشر، وهي مدينة من دون مركز. والأمر الغريب أنه لا توجد بها حتى عناوين عادية، بل هناك مواقع العديد منها يشير إلى بحيرة ماناغوا. وقد أدى الزلزال، الذي ضرب المدينة في عام 1972، إلى تدمير الشوارع الحديثة العريضة التي كانت تحفها الأشجار. أما اليوم، فإن أساليب معمار المباني تختلف اختلافاً كبيراً، فمن الأحياء الشعبية التي ظهرت في أعقاب الزلزال إلى تلك الفاخرة ذات الأسلوب المعماري الكلاسيكي الحديث، ولكن بالرغم من الانطباع الأول الذي تثيره الفوضى، فإن الزائر سوف يجد الشوارع الحديثة ومجموعة كاملة من الفنادق والمطاعم التي تقدم بعض الأطباق المحلية، وقد استقرت الآن الأحوال في ماناغوا بعد الاضطرابات السياسية وثورة عام 1979، وبعدها الحرب الأهلية المدمرة إبان الثمانينات من القرن الماضي. غير أننا نجد أن السواح يغادرون العاصمة سريعاً، حيث يتوجهون إلى الشواطئ أو المدن الصغيرة التي تعود إلى العهد الاستعماري القديم، وهذا أمر مؤسف لأن هناك بدأت تظهر بوادر بروز جوانب ثقافية في المدينة تعد أساسية فيما يختص بفهم نيكاراغوا الحديثة. وبالرغم من كثرة سيارات الأجرة والحافلات العامة، فإنه من الأفضل استئجار سيارة مع سائق، حيث إن ذلك يكلف 50 دولاراً في اليوم الواحد، ويمكن استخدامها في زيارة الحديقة العامة التاريخية الوطنية لومادي تيسكابا التي تقع في أعلى التل المطل على المدينة. فمن هناك، ولأكثر من 40 عاماً، ظلت أسرة سوموزا الدكتاتورية تطل على المدينة من قصرها ذي الطراز الأسباني الأندلسي، والقصر لم يعد هناك، إذ دمرّ الزلزال جانباً منه وقضى الثوار على البقية. غير أن المنظر البديع ما زال. وفي المنطقة المخصصة للعب يقف تمثال ضخم لبطل حرب العصابات أوغسطوس ساندينو قائد حركة الساندنيستا الحديثة، وفي الأسفل هناك سرداب من الخرسانة المسلحة كان في السابق سجناً تم تحويله الآن إلى معرض للصور التي تسجل تاريخ ساندينو الذي قاوم احتلال القوات الأميركية لنيكاراغوا، إلا أنه اغتيل على يد رجل أنستاسيو سوموزا في عام 1934. ولشراء المشغولات اليدوية المحلية يمكن زيارة قرية ماسايا التي تقع في أطراف ماناغوا التي توجد بها بعض الأسواق الشعبية التي تبيع المنحوتات وأعمال الخزف وغيرها من منتجات الحرف اليدوية، وهناك السوق الوطني للحرفيين المقام في باحة مسوّرة تعود إلى القرن التاسع عشر، وتقام فيها في أيام الخميس عروض لفرق الرقص. وبعدها يمكن التوجه إلى السوق البلدي أرنستو فيرناندز في محطة الباصات المركزية، حيث توجد بعض المحلات التي يتسوّق فيها سكان المدينة، وهي غالباً ما تكون مزدحمة وبها العديد من بسطات الأطعمة. ومن معالم ماناغوا، أيضاً، متحف انتصار الساندنيستا المقام قرب ميدان مزدحم بالسيارات، ولكنه يتضمن مجموعة من المقتنيات التي توثق الأشهر الحاسمة التي أعقبت أحداث 19 يوليو عام 1979، بما في ذلك تهشيم تمثال سوموزا، وهناك، أيضاً، من معالمها مسرح روبين داريو الوطني الذي يحمل اسم أشهر شاعر من شعراء البلاد، ويقدّم هذا المسرح، الذي شيد في الستينات، حفلات الموسيقى الكلاسيكية وعروض الرقص التقليدية، وعندما لا تكون هناك فعاليات مسرحية يستعاض عنها بمعارض للفن الحديث.