أ. د. عبدالله مصطفى مهرجي تصنيف الجامعات والكليات العالمية، هو ثقافة جودة حديثة دخل إلى قاموس الجودة العالمية مؤخرًا شأنه شأن التصنيف الائتماني للدول أو التصنيف المحاسبي للبنوك أو التصنيف العالمي للفيفا وغيره، ويعتمد تصنيف الجامعات على مجموعة من الإحصائيات والمعايير والمقاييس ومؤشرات الأداء أو استبانات توزع على الإداريين والأساتذة وأرباب سوق العمل وغيرهم. هناك تصنيف لمرحلة البكالوريوس يعتمد غالبًا على جودة التعليم، وهناك ترتيب لمرحلة الدراسات العليا يعتمد على مستوى البحث العلمي، وتأثيره على خدمة المجتمع، وتتضمن معايير الترتيب، الهيئة الأكاديمية والميزانية والمكتبات والسمعة العلمية والفصول وصفات الكيان الطلابي والخدمات المقدمة لهم. ومن أشهر التصنيفات العالمية تصنيف مجلة التايمز، تصنيف جامعة شانجهاي، وتصنيف الويبوماتركس، وترتيب المركز الأسباني لتقييم الجامعات والمعاهد. ويستند تصنيف التايمز على معايير التصنيف العالمي للجامعات نفسها، والمدعوم من قبل طومسون رويترز، الذي يقوم على أساس قياس أداء الجامعات العالمية المرموقة من خلال رسالة الجامعة ورؤيتها وفعالية التدريس ونقل المعرفة والبحث العلمي والنظرة والنشاط الدولي، ويعتمد تصنيف أعلى الجامعات على توظيف (13) مؤشرًا للأداء تم التعامل معها بعناية لتوفير مقارنات شاملة ومتوازنة، والموثوق فيها من قبل الطلاب والأكاديميين وقيادات الجامعة والمجتمع المعرفي الصناعي والحكومات. نتحدث اليوم عن جامعة من أبرز الجامعات السعودية من حيث عدد الطلاب والطالبات والخدمات المتطورة المقدمة لهم، لدى الجامعة العديد من التخصصات العلمية النادرة كالهندسة النووية، وهندسة التعدين، وهندسة الطيران، وكذلك كليات متفردة مثل كلية علوم البحار، وكلية الأرصاد والبيئة وزراعة المناطق الجافة، وكلية القانون، وكلية الاتصال والإعلام، والجامعة رائدة في تعليم الفتاة السعودية، فقد تم افتتاح شطر الطالبات في العام نفسه الذي افتتح فيه شطر الطلاب، جامعة ودود ولود وُلدت من رحم المجتمع خرجت من تحت ظلالها جامعات استقامت واشتد عودها كجامعة أم القرى، وجامعة طيبة، وجامعة جازان، وجامعة تبوك، وجامعة حائل، وجامعة الحدود الشمالية، جامعة بها أول كلية هندسة للطالبات مقارنة بالجامعات السعودية الأخرى, وأول جامعة أنشأت نظام الدراسة عن طريق الانتساب، وكانت المبادرة بالتعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد، وأيضًا تميزها في مجال الأنشطة الطلابية المختلفة وحصولها على درع التميز والمركز الأول بين الجامعات السعودية في بطولات الاتحاد الرياضي للجامعات السعودية للعام الثاني على التوالي. إنها جامعة المؤسس، جامعة الملك عبدالعزيز التي جاءت في تصنيف التايمز اللندنية مؤخرًا الأولى على الجامعات العربية والسعودية، ويأتي هذا الإنجاز بدعم من حكومة خادم الحرمين الشريفين وما تقدمه من دعم كبير وعطاء مستمر للتعليم العالي، حيث إن الجامعة لا تسعى للتصنيف في حد ذاته، وإنما تسعى لزيادة كفاءة أدائها الأكاديمي والبحث العلمي والتعليم العالي وخدمة المجتمع وتحسين وتطوير المخرجات وفق أفضل المعايير الدولية، إضافة لجهود ومتابعة وزارة التعليم العالي وعلى رأسها معالي وزيرها الدكتور خالد العنقرى للتعليم الجامعي والعالي مما ساعد بشكل ملحوظ على تقدم الجامعة في التصنيفات العالمية، وحصولها على المركز (318) عالميًا، وهي الأولى أيضًا على مستوى الجامعات العربية وذلك في تصنيفات عالمية مرموقة كتصنيف شنغهاي وكيو اس العالمي، وهذا يؤكد أن الجامعة تسير وفق خطط استراتيجية وعلمية لخدمة الوطن والمجتمع والاقتصاد المعرفي. حيث أصبح عدد البرامج المعتمدة في الجامعة عالميًا (75) برنامجًا، وهذه الاعتمادات جاءت من هيئات دولية في الولاياتالمتحدةالأمريكية وكندا وأوروبا، وكذلك حصول المستشفى الجامعي على أعلى مستوى اعتماد دولي من هيئة الاعتماد الإكلينيكي الكندي، وهي أيضًا في طريقها للحصول على الاعتماد الوطني الشامل لكل برامجها العلمية من الهيئة الوطنية للتقويم. وتؤكد الجامعة حرصها على تحقيق أعلى المستويات الدولية بتأسيس هيئة استشارية دولية تضم (20) خبيرًا ما بين مديري جامعات ومديرين تنفيذيين في القطاعات الإنتاجية والصناعية باستقطاب أساتذة وباحثين بارزين وكذلك زيادة الاستفادة من طلاب الدراسات العليا السعوديين والدوليين، والمشاركة الفاعلة في المؤتمرات الدولية وتنظيمها داخليًا وخارجيًا وإنشاء المراكز البحثية الدولية ومراكز التميز داخل الجامعة وتشجيع حركة البحث العلمي والنشر في مجلات متميزة. بعد ذلك كله، كيف لا يكون ترتيبها (49) على الجامعات الآسيوية والأولى على مستوى الجامعات العربية والسعودية في تصنيف التايمز اللندنية، إنها جامعة المؤسس -جامعة الملك عبدالعزيز- التي تسعى حثيثًا لتحقيق هدفها بالانضمام للعالم الأول أكاديميًا وبحثيًا، فتحية لمعالي مديرها الأستاذ الدكتور أسامة بن صادق طيب وكل قياداتها الذين يسعون بها نحو الهدف الأسمى. [email protected] للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (63) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain