نظمت كليات التقنية العليا معرضا للتوظيف بمقر الكليات في أبوظبي، قدمت خلاله المؤسسات المشاركة في المعرض 813 فرصة عمل لطلاب الكلية، وشارك في المعرض أكثر من 84 جهة، من المؤسسات الحكومية والخاصة والجامعات، سعياً منها إلى إبراز القدرات والمهارات الإماراتية. ويهدف المعرض الذي افتتحه مدير كليات التقنية العليا، الدكتور طيب كمالي ضمن فعاليات ال25 عاما من العطاء المتواصل في التعليم العالي إلى إيجاد فرص وظيفية لطلاب الكلية، إذ وفر لهم سبل الاطلاع على فرص العمل المتاحة في قطاعات التوظيف ومساعدتهم، وتوطين الوظائف، وتعريف الطلاب بالتخصصات المطلوبة في سوق العمل، إضافة إلى مساعدتهم في عمل السيرة الذاتية، للبحث عن وظيفة وطرق المقابلات الوظيفية. وأكد كمالي أن المعرض مناسبة يستفيد منها الطلاب لاختيار المهن التي يرغبون فيها، وتوسع آفاق اطلاعهم على متطلبات سوق العمل المتوافرة، مشيراً إلى أن الشركات قدمت كثيرا من فرص العمل المتميزة. وأوضح كمالي أن الكليات حققت نجاحاً مبهراً في توفير التعليم العالي التخصصي، والتدريب المتميز لطلبتها، بهدف الوفاء باحتياجات جهات العمل المختلفة في الدولة، وشهدت برامج الهندسة التطبيقية تطوراً ملحوظاً خلال السنوات الأخيرة، إذ نجحت في الارتقاء بالمستويات والمعايير التعليمية من حيث التميز في المناهج الدراسية، وجهود البحث العلمي، وإطلاق المبادرات التطويرية والتطبيقية المبتكرة. وقال: «كل المؤشرات تذهب إلى أن البرامج الدراسية في كليات التقنية العليا تلتزم بالمعايير العلمية والمهنية، التي تدعم جودة المخرجات التعليمية في مختلف البرامج، وحظيت بالاعتماد الأكاديمي العالمي، بما يتوافق مع ما هو معمول به في أرقى الجامعات العالمية». واضاف كمالي أن الخطط والبرامج كافة، في كليات التقنية العليا تركز على تأكيد الطابع التطبيقي والعملي في التعليم، الذي يقوم على التعلم بالممارسة والالتحام القوي مع قطاعات الأعمال والإنتاج، ومؤسسات الدولة، حتى يكون التعليم وسيلة وسلاحاً لإعداد الطالب لحياة منتجة. وأشار إلى أن كليات التقنية العليا حصلت على الاعتماد الأكاديمي من جانب مجلس الاعتماد الأكاديمي للهندسة والتكنولوجيا ABET في الولاياتالمتحدة الأميركية لبرامج بكالوريوس العلوم التطبيقية. وشهد المعرض توافد عدد كبير من الطلاب والزوار، لاستقبال طلبات التوظيف من المواطنين، تماشيا مع التوجه الحكومي لرفع نسب التوطين في القطاعين الحكومي والخاص، والاستفادة من الكوادر الوطنية المؤهلة. ومن الجهات المشاركة: شركة «أدنوك» للتوزيع، و«طيران الاتحاد»، والإمارات للألمنيوم، ودائرة التنمية الاقتصادية، ومؤسسة الإمارات للطاقة النووية، وبنك أبوظبي الوطني، وشركة سيمنز، وحرس الرئاسة، وهيئة الأوراق المالية والسلع، وغيرها من المؤسسات الحكومية والخاصة.