مدى حمود تقدم باقة من الورود لراعية الحفل د.سهام الفريح تكرم السيد العاصي المحاضرون كاظم ابل وسميرة اليعقوب واسماء بستكي وحبيب ستيتيه عادلة الساير ود. سهام الفريح وبلقيس النجار (أنور الكندري) * سهام الفريح: الإهمال الصحي أول انتهاك لحقوق الطفل * ستيتيه: السكر أهم المخاطر.. وعاداتنا الغذائية مسؤولة عنه * بستكي: تبدأ مشكلة السمنة مع الطفل «المربرب» و«المخدد» لميس بلال أجمع عدد من ذوي الاختصاص في السمنة والسكر والتغذية في مؤتمر «سعادتي في صحتي»، الذي افتتحته رئيسة الجمعية الوطنية لحماية الطفل د.سهام الفريح في بيت لوذان، على أن السمنة في الكويت باتت ظاهرة تجتاح بيوتنا وتهدد صحة أبنائنا، وأطلقوا صرخة علها تصل إلى المعنيين من أولياء أمور وتربويين لتداركها والتعامل معها بجدية قبل فوات الأوان، هذا وقد نظمت المؤتمر شركة رؤى لتنظيم المعارض والمؤتمرات، بالتعاون مع بيت لوذان، وحضره حشد من أولياء الأمور وسيدات المجتمع والمهتمين بصحة الطفل، وقدمت فقراته الإعلامية فيحاء السعيد، التي رحبت بالحضور، مثنية على فكرة المؤتمر شاكرة الشركات الراعية، وهي أبوت نتريشن، بنك بوبيان، الجمعية الوطنية لحماية الطفل، هيلث كومباني، فندق كونتيننتال، جي بي أرنجمان للزهور، وبرنامج صحة الفم والأسنان. سوء التغذية وأثنت د.سهام الفريح، في الكلمة التي ألقتها في الافتتاح، على فكرة المؤتمر، كونها تمثل جرس إنذار يجب أن يصل إلى جميع من يعنيهم أمر جيل المستقبل، حيث تحتل الكويت المرتبة الثانية عالميا بعد الولاياتالمتحدة الأميركية في تفشي السمنة التي تزداد انتشارا بين الأطفال نتيجة سوء التغذية، حيث ان معظم الأسر تهمل اختيار الغذاء الجيد والصحي لأطفالها، والإهمال يشكل أولى خطوات انتهاك حقوق الطفل، وهي الحقوق التي تعمل الجمعية الوطنية لحماية الطفل على التنبيه لها، لأن غايتنا وضع قانون في الكويت لحماية الطفل مما يتعرض له من انتهاكات. وبعد تكريم الجهات الراعية والمشاركة في تنظيم المؤتمر، ترأست التشكيلية سميرة اليعقوب الجلسة النقاشية الأولى، التي شارك فيها كل من د.حبيب ستيتيه اختصاصي الباطنية والغدد الصماء والسكري، وأسماء بستكي اختصاصية تغذية علاجية، ود.كاظم أبل استشاري نفسي وتربوي، حيث تناول كل منهم ظاهرة سمنة الأطفال من مختلف جوانبها بأسلوب علمي متخصص، حيث أكد د.حبيب ستيتيه من خلال الإحصاءات مدى تفشي السمنة بين الأطفال، مشيرا إلى أنها تصل إلى 15.5% لمن تتراوح أعمارهم wبين 3 و9 سنوات، وتصل إلى 23.5% لمن تتراوح أعمارهم بين 10 و13 سنة، أما من تتراوح أعمارهم بين 14 و20 سنة فتصل نسبة السمنة لديهم إلى 25.5%، والسبب يعود وفقا لما قاله د.ستيتيه إلى انتشار وسائل الترفيه والراحة، وقلة ممارسة الرياضة والإكثار من الأكل، وخصوصا الوجبات السريعة، والظروف البيئية والاجتماعية والعادات السائدة لدى معظم الأسر. أما أهم المخاطر الناجمة عن السمنة فهي السكر وما يخلفه من آثار صحية سلبية، منها الفشل الكلوي وارتفاع الضغط وأمراض القلب والشرايين، حيث يزيد عدد ضحايا السكر في العالم على عدد ضحايا مرض السرطان. المربرب والمخدد أما اختصاصية التغذية العلاجية، أسماء بستكي، فأشارت إلى أن السائد لدى غالبية الأمهات إنكار أن ابنها متين، حتى لو كان من النوع «المربرب» و«المخدد»، ومن هنا تبدأ المشكلة، حيث يبدأ الوزن بالازدياد، مما يستدعي العلاج باختيار نظام غذائي يناسب عمر الطفل، مع التأكيد على أن هذا النظام الغذائي لا يعني حرمانه من تناول 3 وجبات يوميا، مضافا إليه وجبتي «سناك»، من الأفضل أن تكون من اختياره، ولكن بكميات محدودة ونوعية مختارة من الأغذية، حيث يجب أن نعوّد الأطفال على اختيار وجباتهم بأنفسهم. بدوره، تناول د.كاظم أبل موضوع السمنة من الجانب النفسي والتربوي، مشيرا إلى أن وزارة التربية كانت توزع التفاح على الطلاب، أما اليوم فإنها توزع المعجنات، وعلى مدى عمر مجلس الأمة لم نر نائبا يولي الاهتمام للطفولة، ولذلك فإن مشكلة سمنة الأطفال جزء من مشكلة عامة في الكويت، مما يهدد أطفالنا بالضياع. بعد ذلك، أجاب المشاركون في الجلسة عن أسئلة الحضور واستفساراتهم حول السمنة ومخاطرها، والأمراض الناتجة عنها، وكيفية توفير البيئة الصحية للطفل وكل أفراد المجتمع.