د.سهام الفريح «سمنة وسكر الأطفال وما ينتج عنهما من مشاكل وآثار صحية ونفسية ترافقهم على مدى العمر ما لم نسارع لإنقاذهم قبل فوات الأوان ليست إلا واحدة من المشاكل التي تواجه الطفل الكويتي». هذا ما قالته د.سهام الفريح رئيسة الجمعية الوطنية لحماية الطفل بمناسبة رعايتها لمؤتمر الطفولة المعاصرة 2 «سعادتي في صحتي» الذي سيقام في بيت لوذان خلال الفترة من 14-15 أبريل 2013 وتشارك في تنظيمه شركة رؤى المتكاملة لتنظيم المعارض والمؤتمرات وبيت لوذان انطلاقا من دورهما الاجتماعي تجاه هذه الفئة، وترعاه مجموعة من الشركات الكبرى المهتمة بالطفل وصحته من مختلف النواحي. وأكدت الفريح أن الطفل الكويتي في ظل ما يحيط به من مؤثرات فيها من السلبيات بقدر ما فيها من الإيجابيات تربويا وتعليميا ورعاية صحية ونفسية وفي ظل التفاوت في الوعي بين الأهل والمعنيين بتربيته وتنشئته يحتاج إلى تكاتف جهود جميع الجهات المعنية في القطاعين الحكومي والأهلي لأداء الواجب والمسؤولية تجاه الجيل الجديد من أطفال الكويت حتى نوفر لهم البيئة الصحية والسليمة في الأسرة والمدرسة والمجتمع ليكونوا فعلا رجال المستقبل الذين ستؤول لهم مسؤولية متابعة مسيرة النهضة والتنمية التي أرساها الأباء والأجداد. ولفتت الفريح الى أهمية هذا المؤتمر خصوصا بعد النجاح الذي حققه العام الماضي، لما سيتضمنه من فعاليات موجهة إلى كافة أفراد المجتمع وخاصة الآباء والأمهات للتوعية بمخاطر تفشي السمنة لدى الأطفال الكويتيين التي تزيد نسبتها على 40%، كما تحتل الكويت المرتبة السابعة عالميا من حيث الإصابة بسكري الأطفال ما دون 14 عاما، مما يدعونا لقرع جرس الإنذار لبحث أفضل السبل لمواجهة هذا الخطر الداهم الذي يجتاح بيوتنا ويهدد أبناءنا في صحتهم. والمعروف أن الجمعية الوطنية لحماية الطفل تركز اهتمامها على محاربة العنف ضد الأطفال وحمايتهم من الاستغلال الاقتصادي والنشاطات الخطرة او المخلة بالآداب العامة ونشر الوعي بحقوقه في المجتمع والعمل على توفير بيئة كريمة لنشأة الطفل تصون له نموه العقلي والأخلاقي والصحي.