بينما كانت الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة «ذبحتونا» ونقابة المعلمين، بالتعاون مع القوى الشبابية والطلابية، تعتصم أمام البوابة الرئيسية للجامعة الأردنية رفضاً للعنف الجامعي وتأكيداً على حرية العمل الطلابي في الجامعات وإعادة النظر في كافة القوانين والأنظمة المتعلقة بهذا الملف، كان طلبة في جامعة اربد الأهلية يطلقون النار على بعضهم في معركة تشير الى غياب الأمن عن الساحة الجامعية برمتها. واندلعت مشاجرة كبيرة في جامعة إربد الأهلية، تبادل فيها الطلاب إطلاق العيارات النارية، ما أسفر عن إصابة طالب بطلق ناري بفخذه، وفقا لطلاب كانوا بالمشاجرة. وسخر احد الطلبة هناك من تبادل إطلاق النار وقال: «في العادة يتبادل الطلبة أبيات الشعر». ونقل الطالب المصاب للمستشفى، بينما هرب مطلق النار من الحرم الجامعي، مشيرين الى ان المشاجرة ما زالت قائمة، وتجري عمليات كر وفر بين المجموعتين، كما وحطمت نوافذ سيارات عائدة للطلاب والموظفين. ولم يعد غريباً أن تجد مسدسا على خاصرة طالب، اعتاد الناس على ان يحمل بالقرب من خاصرته كتابا، أو حقيبة. ليس غريبا رؤية مسدس يرفع في الأردن، حيث رفعه الكبار قبل الصغار، حتى وصل الأمر ان رفع سياسيون مسدساتهم في برامج حوارية على التلفزيونات المحلية، ورفع نائب مسدسا في مناقشات اختيار رئيس الوزراء. ويقول مسؤول حملة «ذبحتونا» انه لم يجر منذ سنوات معاقبة أي طالب متسبب بالمشاجرات أو مشارك فيها أو حامل للسلاح. ووفق تعبير حملة «ذبحتونا» في بيانها فان اعتصام طلبة الجامعة الاردنية كان كمن يرقصون في العتمة. ورفع طلبة الاردنية في اعتصامهم أمس صورة الطالب أسامة الدهيسات الذي توفي قبل أيام في أحداث عنف وقعت في جامعة مؤتة. ورفع المشاركون الشعارات منها: «معاً من أجل اتحاد عام لطلبة الأردن. حرية العمل السياسي هي الخطوة الأولى نحو وقف العنف الجامعي». وألقى عميد شؤون الطلبة في جامعة آل البيت الدكتور موسى بني خالد كلمة أشار فيها إلى أن الأسباب والمسببات لظاهرة العنف الجامعي هي التعصب القبلي والمناطقي، معتبرا أن أساس وجود العشيرة للتعارف وليس للتفرقة، وناشدهم أن يكونوا سفراء سلام في مختلف الجامعات لأن التغيير يبدأ منهم، وشدد بني خالد على ضرورة توحيد كل الجهود الطلابية خدمة للوطن وارتقاءً بحياة طلابية وجامعية تخدم المجتمع.