يكشف معرض سيال الشرق الأوسط 2012 المنعقد في أبوظبي خلال الفترة من 26 إلى 28 من نوفمبر الجاري، النقاب عن 120 منتجاً غذائياً جديداً في أسواق الإمارات للمرة الأولى، منها 20 منتجاً تقوم بتصنيعها الشركات المحلية العاملة في قطاع الصناعات الغذائية. وأكد مدير المعرض فادي سعد في حوار مع «الرؤية الاقتصادية» أن «سيال أبوظبي» بات يتبوأ المركز الثالث بعد معرضي باريس والصين ليكون ضمن أكبر سلسلة لفعاليات الأغذية المتخصصة التي تعقدها مجموعة سيال حول العالم. ونوه بأن «سيال الشرق الأوسط»، الذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، يستقطب نحو 620 عارضاً من 41 دولة إضافة إلى 20 جناحاً وطنياً. وتعرض الأجنحة الدولية المشاركة، بحسب مدير المعرض، أحدث الاتجاهات والابتكارات والمنتجات الغذائية الجديدة في المنطقة والعالم، من ضمنها أجنحة الأرجنتين والصين وفرنسا وتايلاندا وتركيا والولايات المتحدة وإيطاليا والبرازيل، وكينيا وفيتنام، والبرتغال، وبلغاريا، وكوريا وبولندا والفلبين، وباكستان، وغيرها، حيث تضم هذه الأجنحة شركات عالمية تعرض مجموعة من المنتجات والخدمات الغذائية، مؤكداً أن النسخة الإقليمية ل «سيال أبوظبي» سوف يشهد عرض 120 منتجاً غذائياً للمرة الأولى في أسواق منطقة الشرق الأوسط، وتعرض في مرصد الابتكارات. ويقام للمرة الأولى بالتزامن مع معرض سيال الشرق الأوسط معرضان متخصصان هما معرض خدمات تموين الطيران إتكا ومعرض الأرز والحبوب، إضافة إلى مهرجان الإمارات الدولي للنخيل والتمر، إذ تقدم المعارض الأربعة أكثر من ألف عارض في قطاع الأغذية. وحول أهم الفعاليات التي من المنتظر أن تقام على هامش انعقاد المعرض، قال فادي سعد إن الدورة الثالثة للمعرض نالت دعماً كبيراً من حكومة أبوظبي ممثلة في جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية بتوجيهات من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان. وذكر سعد أن هذا الدعم جعل من «سيال الشرق الأوسط» منصة دولية لاستقطاب كبار صناع وتجار ومصدري الغذاء في العالم، وبفضل هذا الدعم تمكنت الجهات المنظمة لمعرض سيال الشرق الأوسط من استضافة 500 مشترٍ من أنحاء المنطقة كافة وشبه القارة الهندية وأفريقيا تمت دعوتهم لزيارة المعرض، وبفضل برنامج معلوماتي خاص تمكن هؤلاء المشترون من ترتيب أكثر من 900 لقاء مسبق مع العارضين. وأضاف مدير المعرض أن الدورة الحالية للمعرض سوف تشهد إطلاق أول مبادرة حقيقة لجذب الشركات العالمية للاستثمار بقطاع الصناعات الغذائية في دولة الإمارات خصوصاً أبوظبي، مؤكداً أن المبادرة التي تأتي بالتعاون مع جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، ووكالة الأمن الغذائي في أبوظبي وبالتنسيق مع إدارة معرض سيال جاءت بهدف المساهمة في الحفاظ على الأمن الغذائي في دولة الإمارات، منوهاً بأن إدارة المعرض تلقت أخيراً طلبات من 100 شركة عالمية مهتمة بمجال الاستثمار الغذائي في إمارة أبوظبي. وقال مدير «سيال الشرق الأوسط» إن قطاع الأغذية في دولة الإمارات يعد في الوقت الراهن أحد القطاعات الرئيسة المحركة لنمو الاقتصاد الكلي، مشيراً إلى أن سوق الخدمات الغذائية المحلي تجاوزت قيمته حالياً سبعة مليارات دولار أو ما يعادل 25.6 مليار درهم، في الوقت الذي بلغت فيه قيمة القطاع في دول مجلس التعاون الخليجي أكثر من 31 مليار دولار أو ما يوازي 113.7 مليار درهم. ويشهد المعرض ضمن فعالياته محاضرات تثقيفية يشارك فيها خبراء من أكثر 1500 علامة تجارية عالمية متخصصة في القطاع الغذائي، حيث تضمّن اليوم الأول محاضرة عن العلامات الغذائية الخاصة، وذلك بالتعاون مع جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، كما يشمل اليوم الثاني محاضرات حول قطاع التموين، بينما يشمل اليوم الثالث محاضرات عن البيع بالتجزئة. وتابع سعد «أما إنتاج وتجارة التمور فقد خصص مهرجان الإمارات الدولي للنخيل والتمر منتدى للتمور والذي يشهد عقد ورش عمل لمناقشة وبحث تطوير صناعة التمور بالدولة، خصوصاً مع تبوؤ دولة الإمارات المرتبة الأولى عالمياً في تصدير التمور، بينما جاءت في المركز الثاني في استيراده من الأسواق العالمية»، منوهاً بأن دولة الإمارات تنتج سنوياً ما يقرب من 760 ألف طن من التمور، في حين تستهلك 100 ألف طن، ليستحوذ سوق التصدير الإماراتي من التمور على نحو 660 ألف طن سنوياً. ونوه سعد بأن المعرض سوف يتيح للتجار الإقليميين الحصول على مصادر للمنتجات الغذائية مما يزيد على 1500 علامة تجارية يعرضها أكثر من 620 عارضاً من 41 دولة. ومن بين أبرز الفعاليات الأخرى سيكون هناك نادي سيال للتجار وكبار المشترين، ومطبخ سيال وهو عبارة عن مسابقة للطهاة، إضافة إلى مرصد الاتجاهات والابتكارات في المنتجات الغذائية واجتماعات دائرة التنمية الاقتصادية للمشاريع الصناعية.