دمشق بيروت وكالات: اعلنت مجموعة كتائب والوية اسلامية في منطقة حلب بينها جبهة النصرة ولواء التوحيد، وهما اكبر مجموعتين مقاتلتين في شمالي سورية، رفضها الائتلاف الوطني السوري المعارض، مؤكدة توافقها على تأسيس دولة اسلامية، بحسب ما جاء في شريط فيديو منشور على شبكة الانترنت الاثنين، وذلك بعد ساعات من استكمال المقاتلين المعارضين السيطرة على قاعدة عسكرية ضخمة للقوات النظامية جنوب حلب في شمال البلاد. وورد في البيان الذي تلاه في الفيديو احد ممثلي المجموعة ونشر على موقع 'يوتيوب' الالكتروني وعلى صفحة 'فيسبوك' الخاصة بلواء التوحيد، 'نعلن نحن التشكيلات المقاتلة على ارض حلب وريفها (...) رفضنا المشروع التآمري لما سمي الائتلاف الوطني، وتم الاجماع والتوافق على تأسيس دولة اسلامية عادلة'. كما رفض البيان 'اي مشروع خارجي من ائتلافات ومن مجالس تفرض علينا في الداخل من اي جهة كانت'. وعدد القارىء التشكيلات الموافقة على البيان وهي بالاضافة الى النصرة والتوحيد، كتائب احرار الشام، احرار سورية، لواء حلب الشهباء الاسلامي، حركة الفجر الاسلامية، درع الامة، لواء عدنان، كتائب الاسلام، لواء جيش محمد، لواء النصر، كتيبة الباز، كتيبة السلطان محمد، لواء درع الاسلام. وجلس حوالى ثلاثين رجلا حول طاولة مستطيلة، بينما جلس قارىء البيان الملتحي على رأس الطاولة مع علم اسود وراءه كتب عليه 'لا اله الا الله'، ونسخة من كتاب القرآن امامه على الطاولة. وبعد الانتهاء من تلاوة البيان، رفع رجل آخر واقفا وراءه نسخة اخرى من القرآن، وقال 'اجعلوا القرآن دستورا لكم، تفرحوا والرب يأتيكم في حين'. ثم صرخ 'الله اكبر'، وردد الجميع وراءه 'الله اكبر'. وردا على سؤال لوكالة فرانس برس حول البيان، قال رئيس المجلس العسكري في محافظة حلب العقيد عبد الجبار العكيدي ان 'هذه التشكيلات تشكل جزءا من القوة العسكرية الموجودة على الارض في حلب وتعبر عن رأيها الخاص'. واضاف 'هذه ليست كل القوة العسكرية'، مشيرا الى ان 'المجلس العسكري الثوري اعلن تأييده للائتلاف الوطني، وهو سيتعاون معه'. وهذا اول موقف من مجموعات مقاتلة مناهضة للنظام السوري على الارض ضد الائتلاف السوري الذي نشأ اخيرا في الدوحة وضم غالبية اطياف المعارضة مع ممثلين 'للحراك الثوري' في الداخل ولقي تشجيعا دوليا. واعلن الائتلاف بعد تشكيله انه سيعمل على توحيد المجموعات العسكرية على الارض، مطالبا الدول الصديقة للمعارضة السورية بتسليح هذه المجموعات. في بروكسل، عقد وزراء دفاع حلف شمال الاطلسي اجتماعا امس بحث في طلب تركي لنشر بطاريات مضادة للصواريخ على الحدود التركية السورية، بينما بحث وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي في لقاء بعد الظهر في احتمال رفع الحظر عن تصدير السلاح الى سورية، بهدف فتح الطريق لدعم الائتلاف الوطني السوري المعارض الذي نشأ اخيرا، بالسلاح في مواجهته مع النظام. واعلن رئيس الائتلاف احمد معاذ الخطيب الاثنين ان مصر ستكون المقر الرئيسي للهيئة التي تضم غالبية اطياف المعارضة ولقيت ترحيبا دوليا فور الاعلان عنها. في هذا الاطار، اعتبر الاتحاد الاوروبي الاثنين الائتلاف السوري المعارض لنظام الرئيس بشار الاسد 'ممثلا شرعيا لتطلعات الشعب السوري'. واكد وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي في ختام اجتماع الاثنين في بروكسل 'ان الاتحاد الاوروبي يعتبر (الائتلاف السوري المعارض) ممثلا شرعيا لتطلعات الشعب السوري'. واضاف البيان الذي تبناه وزراء الخارجية الاوروبيون ان الاوروبيين يأملون في ان يواصل الائتلاف 'العمل من دون قيود عبر الالتزام بمبادىء حقوق الانسان والديموقراطية، بمشاركة كل مجموعات المعارضة وكل قطاعات المجتمع المدني السوري'. واكد البيان 'استعداد الاتحاد الاوروبي لدعم هذا الائتلاف الجديد في جهوده وعلاقاته مع المجموعة الدولية'. وطلب وزراء الخارجية من قادة الائتلاف الاتصال بالمبعوث الخاص للامم المتحدة والجامعة العربية الاخضر الابراهيمي وتقديم برنامجهم السياسي له 'من اجل تأمين بديل من النظام الحالي يتمتع بالصدقية'. من جهة اخرى، اكد امين عام الحلف الاطلسي اندرس فوغ راسموسن الاثنين انه لم يتلق حتى الساعة اي طلب رسمي من تركيا حول نشر اسلحة دفاعية على الحدود التركية السورية، لكن في حال قدمت انقرة طلبا في هذا الشأن، 'فسنعتبره طلبا عاجلا'. واضاف ان 'الوضع على طول الحدود السورية التركية يثير مخاوف جمة. لدينا جميع الخطط اللازمة للدفاع عن تركيا ان دعت الحاجة، وهذه الخطط قابلة للتعديل عند الضرورة لضمان حماية ودفاع فعالين لتركيا'. وتوقع وزير الدفاع الالماني توماس دي ميزيير 'ان يقدم الاتراك طلبهم اليوم'. على الارض، على الحدود التركية السورية، وقعت امس مواجهات مسلحة بين مقاتلين معارضين وآخرين اكراد في مدينة رأس العين التي استولى عليها المعارضون قبل حوالى عشرة ايام في محافظة الحسكة (شمال شرق). وقال المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان ان تسعة مقاتلين اصيبوا بجروح في الاشتباكات بينهم اربعة من وحدات حماية الشعب الكردي التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي.