صحف الإمارات / إفتتاحيات أبوظبي في 24 إبريل/ وام / اهتمت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في مقالاتها الإفتتاحية بمستقبل اليمن الذي يخوض حوارا هو الأهم في تاريخه إضافة إلى المشهد العراقي الدامي. وتحت عنوان / صناعة مستقبل اليمن / دعت صحيفة " الخليج " مختلف الأطراف اليمنية إلى ضرورة الاستماع إلى صوت العقل والمبادرة إلى جعل مؤتمر الحوار محطة تضمن مشاركة الأطراف السياسية كافة في صياغة النظام المقبل وأن يسمح للجنوبيين بمختلف مكوناتهم في الداخل والخارج التعبير عن مواقفهم بحرية كاملة والأخذ بمختلف المشاريع التي يطرحونها طالما أنها تصب في اتجاه تعزيز أمن اليمن ووحدته واستقراره. وقالت إنه منذ انطلاق مؤتمر الحوار الوطني قبل أكثر من شهر يخوض اليمنيون حوارا هو الأهم في تاريخهم و قد أظهر انعقاده أن الأطراف السياسية كافة اقتنعت أخيرا أن مصير اليمن ووحدته وأمنه واستقراره بأيدي أبنائه أنفسهم وأن صوغ مستقبله مرهون بهم وحدهم. وأوضحت أن المؤشرات الأولية تؤكد أن مؤتمر الحوار يسجل تقدما مهما لجهة القضايا التي يناقشها مثل بناء الدولة والقضية الجنوبية وأزمة صعدة وإعادة بناء الجيش على أسس علمية وصحيحة ..مشيرة إلى أن هذا دليل على أن أطراف العملية السياسية باتت تدرك أن الحوار هو الطريق الوحيد والآمن لمعالجة الأزمات التي تعانيها البلاد وأن الوقت قد حان لإعادة صياغة شكل النظام المقبل والأهم هو مشاركة الجميع في صناعة اليمن الجديد القوي القادر على مواجهة تحديات المستقبل . ونوهت بأن اليمنيين احتاجوا إلى سنوات طويلة لإعلان دولة الوحدة في الثاني والعشرين من شهر مايو من عام 1990 وحان الوقت لصيانتها وتحصينها من أية خضات يمكن أن تواجهها في المستقبل . وأكدت ضرورة مناقشة المشاكل التي يواجهها اليمن اليوم ومعالجتها و هذا الأمر لن يتم إلا بضمان مشاركة الأطراف السياسية كافة في الداخل والخارج بحيث لا يتم استبعاد أي طرف من المشاركة والإسهام في صياغة النظام المقبل المتكئ على الوحدة والتنوع في آن. ونبهت بأن اليمنيين نجحوا في لجم المشروع الأخطر المتمثل في جر بلادهم إلى حرب أهلية طاحنة بعد قبول المبادرة الخليجية ثم توجهوا وبشجاعة إلى محطة مهمة أخرى وهي مؤتمر الحوار الوطني و يبقى أن يتخذوا الخطوة الأهم وهي صياغة عقد اجتماعي جديد يحفظ لليمن وحدته وأمنه واستقراره و يمنح اليمنيين في الشمال والجنوب على السواء فرصة العيش بأمن وسلام بعيدا عن أي مشاريع تفتيتية. وحثت " الخليج " في ختام إفتتاحيتها المتحاورين كافة على ضرورة إدراك أن بيدهم وحدهم صناعة مستقبلهم بنكهة يمنية بعيدا عن تأثيرات الخارج ذلك بأن أي إخفاق سيكون مدعاة لتدخل خارجي يفرض أجندته مستغلا حالة الانقسام والتشرذم بين أبناء البلد الواحد. من جهتها أكدت صحيفة " البيان " أن العراق أحوج ما يكون اليوم إلى ممارسة السياسة وليس القوة و الحكومة لا يمكن أن تتحدى أبناءها بالسلاح بل بالاستماع إلى مطالبهم المشروعة والاستجابة لها من دون أن تنتابها مشاعر الهزيمة.. فهي حكومة " كل العراقيين " كما يفترض أن تكون. وتحت عنوان / العراق والحاجة إلى السياسة / نبهت إلى أن هجوم قوات عراقية على ساحة التظاهرات في مدينة الحويجة جنوب كركوك..سيشكل نقطة تحول غير محمودة في مسيرة المشهد السياسي المتوتر في العراق في ظل أزمة ثقة تتعمق بين سكان غرب وشمال العراق وبين الحكومة المركزية. وأشارت إلى أن مشهد الأمس الدامي الذي قتل فيه /27 / شخصا يلفه الغموض و يبدو وجود إشكالية أمنية وراء الهجوم أهمها أن هناك متهمين بمهاجمة نقطة أمنية يحتمون بين المتظاهرين بحسب رواية السلطات العراقية..على الجانب الآخر يقول المتظاهرون إن الهجوم كان بسبب مطالبهم السياسية. وأوضحت أن ما يهم في العراق حاليا ليس تشخيص الحوادث الأمنية وإلقاء اللوم على هذا الطرف أو ذاك إذ إنه رغم أهمية تحديد المسؤولية عن عمليات قتل تحصد عشرات الأرواح إلا أن ما يواجه العراق يحتاج إلى تضافر جهود كافة أبنائه فالتقسيم ليس خرافة في بلاد الرافدين. وأكدت أن الخطورة الحقيقية ليست في المخططات بل في وجود تقارب بين ما تختزنه النفوس وبين المشاريع التقسيمية فالتباين السياسي والاجتماعي بات مخيفاً أكثر من أي وقت مضى ذلك أنه لم يسبق أن كان وارداً أن تصبح هناك تيارات سياسية تدعو إلى الفيدرالية في غرب العراق أو جنوبه رغم أن الدستور يكفل لهم ذلك. وحذرت " البيان " في ختام إفتتاحيتها من أن المشكلة تكمن في أنه للوصول إلى تقبل اجتماعي وشعبي لمثل هذه الرؤى فإن الانقسام الاجتماعي يصل إلى درجة كارثية لا يصح معها سوى فك أو تخفيف الارتباط السياسي والإداري بالمركز و بالتالي فإن حادثة الهجوم على ساحة التظاهر في الحويجة تخلق تأثيرات في غاية السوء على مستقبل العراق ولعل من أخطرها ما لاح يوم أمس من ترك متظاهرين في الموصل ساحة الاعتصام ولجوئهم إلى حمل السلاح.. ذلك أن من يواجههم في الطرف الآخر " الحكومة " يلوّح باستخدام القوة أيضا. خلا / زا /. تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . . وام/ز ا