كتب - عدنان مكاوي: اشتكى الكثير من مزارعي الوفرة من ازمة مياه في الوفرة نتيجة لصيانة محطة المياه القديمة واشتداد حرارة الجو وعدم انتظام وصول المياه المعالجة الى مزارعهم. وقال المزارع فالح الهاجري في لقاء مع "السياسة" في مزرعة محمد ناصر البداح في الوفرة يوم الجمعة الفائت ان مزروعاته من البامية والذرة مهددة بالبوار ناهيك عن تهديد حياة المئات من شجيرات النخيل التي تملأ مزرعته في الوفرة. مبينا ان مياهنا الجوفية الارضية المستخرجة عبر المضخات في الابار الارتوازية مالحة(صليبية) غير صالحة لري النباتات المثمرة وشرب الحيوان. واذا حفرنا لعمق كبير يمنعوننا واذا استخدمنا مكائن التحلية يمنعوننا فهل لا يريدوننا ان نزرع الخضر والثمار? وتساءل الهاجري عن سبب عدم انتظام وصول المياه المعالجة الى مزارع الوفرة مبينا انها تصل يوما وتغيب اياما والواصل منها غير نظيف بل ملوث لا يصلح لري كل المزروعات فما اسباب عدم وصول هذه المياه الى مزارعنا كما وصلت العبدلي قبل سنوات عدة. وما ان وصلنا الى محطة المياه القديمة وسط الوفرة حتى تجمع الكثير من سائقي تناكر المياه حولنا مؤكدين وجود ازمة مياه خانقة فيها تجعلهم يسهرون الليل ليملأوا خزان تنكر واحد سعة 12 الف غالون بعدما كانوا يملأونه في ساعتين كحد اقصى ويقول ابو جابر اليمني الذي يوصل المياه الى مزرعة الياسين في الوفرة انه لا يذوق طعم النوم ولا الاكل انتظارا للدور حول هوز هذه المحطة البائسة والفقيرة بالماء العذب مؤكدا ان ازمة المياه في الوفرة تهدد حياة الزرع والضرع(الحيوان) فيها وتضيع وقت المزارعين وجهودهم بل وتقلقهم وتزعجهم كثيرا خصوصا من زرع منهم حقليا ومحميا بناء على وعود وعهود مسؤولي الكهرباء والماء والاشغال العامة بايصال المياه المعالجة بانتظام اليها. صيانة المحطة والى مثل ذلك ذهب الكثير من مزارعي الوفرة منهم المزارع المبدع فيصل الدماك والمزارع النشيط محمد المطيري والمزارع المعروف راكان بن حثلين الذي عبر عن سخطه واستيائه الشديدين من قيام الجهات المعنية باعمال صيانة محطة المياه العذبة القديمة في مدخل الوفرة, مع بدء شهور الصيف والتي تكثر فيها حاجة النبات الى الماء. وقال: في المناطق السكنية يجرون صيانة محطاتهم في الشتاء وعندنا في المناطق الزراعية يجرونها في الصيف, فأي سوء ادارة هذا? ثم لماذا التأخر في اعمال الصيانة كل هذه الشهور , لو كان العمل جادا ويسير على قدم وساق فان ثلاثة اسابيع او اربعة اسابيع تكفي وليس ثلاثة او اربعة اشهر, ولكن من يسأل عنا نحن المزارعين ومن يتحدث عن مشكلاتنا الرئيسية كمشكلة نقص المياه في الوفرة. بل من يمثلوننا في الاتحاد الكويتي للمزارعين مشغولون برئاسة هذا الاتحاد وادارته ومن يتحدث منهم يتحدث شاكرا هيئة الزراعة وكأن الاتحاد واجب عليه المدح اذا تكلم ,بدلا من النقد والتوجيه الهادف لمشكلاتنا اذا تألم, فهل بعد نقص المياه مشكلة كبرى او ألم اكبر لينشغل بها من يدعون تمثيلنا? واضاف بن حثلين : الزرع والضرع في الوفرة مهددان والكل يتفرج, والزرع والضرع في الوفرة الان ليس كسابقه قبل سنوات عدة, انهما الان ثروة لا تقدر بثمن لانها زراعة حديثة وحيوانات كثيرة, ثم ان الوفرة مأهولة بالسكان ايضا سواء عمال او مزارعين, فكيف تشكو من نقص المياه العذبة عبر المحطات او الشبكات , وللعلم فقد وصل سعر تنكر المياه من المحطة الى المزرعة الى عشرين دينارا قبل ايام واليوم الثلاثاء بثلاثين دينارا فيكف يربح المزارع وهو يسقي زرعه بمئات الدنانير يوميا? المزارع بين نارين: نار سعر المياه العالي, ونار ترك زرعه يذوي ويموت امام عينه ,فهل من مغيث?