استقبل الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بأبراج الاتحاد امس بيل غيتس الرئيس المشارك لمؤسسة بيل وميليندا غيتس، وأكد سموه خلال اللقاء ان الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، تحرص باستمرار على تعزيز جهودها ومساهماتها لتخفيف المعاناة والألم عن المحتاجين في دول العالم من خلال الدعم المباشر في إقامة المشاريع والمبادرات الإنسانية في الدول المتضررة او من خلال دعم الهيئات والمؤسسات الدولية العاملة في المجالات الإنسانية والصحية والاجتماعية. أنشطة القمة وتناول اللقاء مناقشة أهم أعمال وأنشطة القمة العالمية للّقاحات التي تستضيفها أبوظبي حاليا وجهود المنظمات والهيئات الدولية المعنوية والمادية في سعيها لاستئصال مرض شلل الأطفال بحلول عام 2018. وأكد الجانبان أهمية تضافر الجهود والتعاون بين مختلف الجهات المعنية في بلورة رؤية واضحة ومحددة من اجل مساعدة الدول والمجتمعات التي تعاني أوضاعا صحية سيئة لمساعدتها في القضاء على الأمراض والوقاية منها. وتبادل سموه وجهات النظر والأفكار والمبادرات الخيرية والإنسانية التي قد تعالج الأوضاع الاجتماعية الصعبة في الدول الفقيرة خاصة فيما يتعلق بتقديم الدعم المادي اللازم لتطوير الجوانب التعليمية والتثقيفية والتي بدورها تساهم في تطور وعي الأفراد حول الأمراض وضرورة مكافحتها. وأعرب بيل غيتس عن شكره وتقديره للفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على جهوده المستمرة في دعم الحملات العالمية الخيرية ومبادرات سموه الإنسانية المتنوعة لخدمة الدول والشعوب المحتاجة خاصة فيما يتعلق بالمساهمة بتوفير اللقاحات المنقذة للحياة للأطفال الذين هم بحاجة إليها. حضر اللقاء معالي ريم بنت ابراهيم الهاشمي وزيرة دولة وخلدون المبارك رئيس جهاز الشؤون التنفيذية ومحمد مبارك المزروعي وكيل ديوان ولي العهد. الوفود المشاركين كما حضر الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بأبراج الاتحاد، حفل الاستقبال الذي أقيم امس على شرف كبار الشخصيات ورؤساء الوفود المشاركة في القمة العالمية للقاحات في أبوظبي، وعبر سموه عن أمنياته للمشاركين بأن تتضاعف الجهود وتزيد المبادرات البناءة على كافة المستويات في القطاعين العام والخاص لتقديم المزيد من الدعم لتوفير اللقاحات والأدوية الوقائية للمحتاجين من الأطفال، مؤكدا سموه إمكانية تحقيق ذلك والقدرة على مواجهة التحديات المختلفة وذلك من خلال التعاون والعمل سوياً. ورحب سموه بضيوف الدولة المشاركين في قمة اللّقاحات، معربا عن شكره وتقديره لحضورهم ووجودهم في هذا الحدث الإنساني، وتمنى ان تعزز مشاركتهم الجهود الخيرة التي تستهدف تقديم العون ومكافحة الأمراض القاتلة. قضايا إنسانية وتبادل سمو ولي عهد ابوظبي الأحاديث مع المشاركين حول القضايا الصحية والإنسانية التي تبحثها القمة في جلساتها ودورها الكبير في إنقاذ حياة آلاف الأطفال حول العالم الذين يحتاجون إلى تعاون وتكاتف الجميع من اجل توفير المستلزمات الطبية الخاصة التي تعينهم على مكافحة الأمراض، وتمنى سموه لقمة اللقاحات العالمية النجاح والتوفيق في قراراتها ونتائجها وتوصياتها الساعية الى توفير الخدمة الإنسانية النبيلة للمحتاجين. حضر الاستقبال سمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الشرقية وسمو الشيخ سرور بن محمد آل نهيان والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وسمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي وسمو الشيخ عمر بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية وسمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس إدارة طيران الاتحاد ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع ومعالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة وعدد الشيوخ والوزراء وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين وحشد من رؤساء وممثلي المنظمات والهيئات الدولية وكبار المسؤولين في الدولة. ضيوف الدولة كما حضر الاستقبال من ضيوف الدولة الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود رئيس مجلس إدارة مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية العالمية وتوني بلير مبعوث اللجنة الرباعية لعملية السلام في الشرق الأوسط وبيل غيتس الرئيس المشارك لمؤسسة بيل وميليندا غيتس ومحمد سعاد ابوبكر سلطان من منطقة سكوتو بنيجيريا والدكتور احمد بن محمد السعيدي وزير الصحة العماني والدكتورة مارجريت تشان مدير عام منظمة الصحة العالمية وأنتوني ليك المدير التنفيذي لمنظمة الأممالمتحدة للطفولة "اليونيسف" ولفيف من ممثلي ومسؤولي الهيئات الخيرية والاغاثية من مختلف دول المنطقة والعالم. أكثر من 19 مليون طفل دون العام لم يتلقوا اللقاح الثلاثي تؤكد منظمة الصحة العالمية أن التمنيع يمكن سنوياً من توقي حدوث 2.5 مليون وفاة بين جميع الفئات العمرية جراء الخناق والكزاز والسعال الديكي والحصبة وهو من أكثر التدخلات الصحية العمومية نجاحاً ومردودية. وفي عام 2010 تم تمنيع نحو 109 ملايين من الأطفال دون سن الواحدة بثلاثة جرعات من اللقاح الثلاثي المضاد للخناق الكزاز والشاهوق (السعال الديكي) وبفضل ذلك اللقاح اكتسب أولئك الأطفال حماية ضد عداوى يمكن أن تؤدي إلى عواقب وخيمة، مثل المرض والعجز والوفاة في حين هناك حوالي 19.3 مليون طفل دون سن الواحدة لم يتلقوا اللقاح الثلاثي ضد هذه الأمراض، مشيرة إلى أن 70% من أولئك الأطفال يعيشون في عشرة بلدان، ويعيش أكثر من 50% منهم في الإقليم الإفريقي وإقليم جنوب شرق آسيا. وأشارت إلى أن هناك أكثر من مليون من الرضع وصغار الأطفال يموتون كل عام بسبب داء المكورات الرئوية والإسهال الناجم عن الفيروس العجلي والذي يمكن توقي عدد كبير من تلك الوفيات عن طريق التطعيم. لقاح جديد وذكرت أنه في العام الماضي تم الأخذ في بوركينا فاسو ومالي والنيجر مثلاً، بلقاح جديد يدعى"MenAfriVac" يمكن من الوقاية من السبب الأول لالتهاب السحايا الوبائي الناجم عن المكورات السحائية من الزمرة "A"في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. وفي أواخر عام 2011، تعكف الكاميرون وتشاد ونيجيريا على تطعيم أكثر من 22 مليون نسمة بهذا اللقاح الذي يمكنه الإسهام في التخلّص من السبب الرئيسي لأوبئة التهاب السحايا في إفريقيا. وأضافت أنه تسنى تعزيز إمدادات لقاحات الإنفلونزا بفضل دعم منظمة الصحة العالمية للجهود التي يبذلها صانعو اللقاحات من أجل إنتاج لقاحات الأنفلونزا وترخيصها في 11 بلداً نامياً وتم خفض معدلات وفيات الحصبة على الصعيد العالمي من نحو 733 ألف حالة وفاة في عام 2000 إلى 164 ألف حالة وفاة في عام 2008 بفضل حملات التطعيم المكثّفة. فيما شهدت معدلات وقوع شلل الأطفال انخفاضاً بنسبة 99% منذ عام 1988، حيث تراجعت من أكثر من 350 ألف حالة إلى ألف و 410 حالات في عام 2010. ولا يزال المرض متوطناً في أربعة بلدان فقط "أفغانستان والهند ونيجيريا وباكستان" بعد ما كان متوطناً في أكثر من 125 بلداً في عام 1988. 790 ألفاً وشهدت الوفيات الناجمة عن كزاز الولدان انخفاضاً من نحو 790 ألف حالة وفاة في عام 1988 إلى قرابة 59 ألف حالة وفاة. يذكر أن التمنيع لا يحمي الأطفال من الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات فحسب، بل يتيح فرصة أيضاً للقيام بتدابير أخرى منقذة للأرواح، مثل مكملات الفيتامين "A" لتوقي سوء التغذية، والناموسيات المعالجة بمبيدات الحشرات للحماية من الملاريا، والأدوية المزيلة للديدان المعوية، كما يجري، بشكل متزايد، توسيع نطاق فوائد التمنيع كي يشمل فئتي المراهقين والبالغين، لمنحهما الوقاية ضدّ الأمراض التي تهدّد الأرواح، مثل حالات الإنفلونزا والتهاب السحايا والسرطانات التي تصيب البالغين.