GMT 10:00 2013 السبت 4 مايو GMT 8:07 2013 السبت 4 مايو :آخر تحديث * حركة نشطة في سوق الجمعة * مشهد للسوق من أعلى مواضيع ذات صلة رغم التطور العمراني وازدياد أعداد المجمعات التجارية في مختلف المدن الأردنية وبشكل خاص في العاصمة عمان إلا ان الأسواق الشعبية لاتزال تحافظ على زبائنها بل على العكس يشهد الاقبال عليها ارتفاعا لكونها تعتبر بمثابة أسواق تجارية مفتوحة توفر متنفسا لمحدودي الدخل الفارين من غلاء تكاليف المعيشة في الأسواق التقليدية بالاضافة الى انها تشكل في الوقت نفسه مقصدا للميسورين الباحثين عن متعة التسوق. عمان: تنتشر الأسواق الشعبية في أيام محددة أبرزها أيام العطل ونهاية الأسبوع أي في يومي الجمعة والسبت فهي تعرض سلعها بشكل متكامل ومن الطريف انها تسمى باليوم الذي تعرض فيه بضائعها. فمنها سوق الجمعة في منطقة العبدلي بوسط العاصمة الاردنية عمان، ويعرض هذا السوق طيفا واسعا من السلع تشتمل على المواد الغذائية والخضار والفاكهة والملابس والأحذية والأدوات المنزلية ومواد تنظيف، إضافة الى الاكسسوارات والأعشاب الطبية وألعاب الأطفال. إقبال كبير "إيلاف" تجولت في سوق الجمعة وسط عمان وكان واضحا الاقبال الكبير من المواطنين وبخاصة من أصحاب الدخل المحدود. واللافت أيضا هو إقبال زبائن ميسورين وأثرياء على هذه الأسواق والدليل وجود السيارت الفارهة التي كانت تصطف على جنبات الطرق القريبة من السوق. وتقول عصمت الصمادي ، وهي زبونة مواظبة في سوق الجمعة إنها تجد كل مستلزمات بيتها في هذا السوق وبأسعار تقل بكثير عن الأسواق التقيلدية وتناسب دخلها الشهري الذي لا يتجاوز 500 دولار أميركي. وتؤكد عصمت التي تعيل 6 أفراد، ان الأسواق الشعبية ساعدت بشكل كبير في التخفيف على المواطنين من ذوي الدخول المحدود، في ظل تدني أسعار السلع فيها، وبخاصة الخضار ومواد التنظيف، وبنسب قد تصل الى 50% مقارنة مع الاسواق الاخرى. وتصف الصمادي سوق الجمعة بانه "مول الفقراء" لما يوفره من تنوع في السلع التي تتناسب مع المقدرة الشرائية لفئات مختلفة من المستهلكين. ومع إشادتها بتجربة الأسواق الشعبية، الا انها توجه دعوة الى الجهات الرسمية بضرورة تشديد الرقابة عليها للتأكد من صلاحية السلع المعروضة، وبخاصة المواد الغذائية . الشاب الأردني عدي الحياري 26 عاما ، يقول ل "إيلاف" :" إنني أرتاد سوق الجمعة لشراء كل ماهو مواكب للموضة لأنه بأسعار مناسبة ويحمل أسماء ماركات تجارية عالمية بغض النظر حتى وان كانت الملابس مستعملة لكنها في حالة ممتازة وشبه جديدة فالمهم هو إسم الماركة التجارية ". ويضيف مثلا بنطلون الجينز ذو الماركة العالمية يكلف أكثرمن 70 دولار من المحال التجارية اما من سوق الجمعة فلا يتعدى 15 دولار وان كان مستعملا . تنظيم ومراقبة ويتسبب الاقبال الكبير على الاسواق الشعبية في ازدحامات واختناقات مرورية تطال الشوارع المحيطة بها، وهو الامر الذي يدعو مواطن آخر هو معتصم ابو خيزران الى ايجاد حلول له من خلال بتشديد الرقابة على السلع التي تعرضها الاسواق الشعبية وتحديدا الغذائية منها. و يرى رئيس الجمعية الوطنية لحماية المستهلك د.محمد عبيدات، بان الجهات الرسمية مطالبة بايلاء الأسواق الشعبية رعاية أكبر عبر تنظيمها وإيجاد آليات عمل واضحة لها بحيث تحقق الغاية المرجوة منها وتقدم الخدمة للمستهلكين على الوجه المطلوب خاصة في ظل ارتفاع الاسعار وتدني القيمة الشرائية لدى المواطن الاردني . تنافس حر أما حسن الشافعي وهو صاحب بسطة لبيع الملابس المستعملة " البالة" يقول ل "إيلاف" :"إن عمل الأسواق الشعبية يقوم على عرض السلع يوما في الأسبوع بالتنسيق مع الجهات الرقابية الرسمية في البلدية وضمن المواصفات والمقاييس الاردنية ووفق مبدأ التنافس الحر بين اصحاب البسطات وتحت شعار"البيع الكثير مقابل الربح القليل". ويوضح الشافعي ان الهدف من إقامة الأسواق الشعبية يتمثل في بدائل أمام المواطنين وبأسعار مناسبة إضافة الى حصر عمل البسطات العشوائية في الشوارع في مكان واحد ووجود حاجة لاقامة مثل هذه الاسواق في مناطق اخرى خاصة في ظل ارتفاع الاسعار محليا وعالميا.