في اطار توابع زلزال قضية «بيت الرعب» التي هزت الرأي العام الأميركي والعالمي، اجرت شبكة «سي ان ان» الأخبارية مقابلة تلفزيونية حصرية مع شقيقي المتهم أرييل كاسترو (أونيل وبيدرو) اللذين أطلقت الشرطة سراحهما بعد ان تحققت من أنهما ليسا متورطين في جرائم شقيقهما الذي ينتظر المثول للمحاكمة قريباً بتهمة اختطاف واحتجاز نساء واستعبادهن جنسياً. اللافت في تلك المقابلة ان اونيل وبيدرو حرصا خلالها على عدم الاشارة إلى أرييل باعتباره شقيقاً لهما، بل راحا ينعتانه بألقاب اخرى مثل «الوحش» و«الوضيع»، كما أكدا على انهما يتمنيان له ان يتعفن في السجن عقاباً له على الجرائم التي اقترفها. وقال أونيل «نحن نريد ان يعرف جميع جيراننا والعالم أجمع اننا لم نكن نعرف انه (ارييل) كان محتجزاً تلك الشابات في منزله»، مشيراً الى انه يتعجب كيف استطاع ارييل ان يخفي الأمر عن الجميع طوال تلك السنوات. واشار أونيل الى انه يعتقد ان أرييل كان يريد ان يتم إلقاء القبض عليه، وانه ربما لهذا السبب غادر المنزل دون ان يحبس ضحاياه في غرفهن المنفصلة وكان يعلم انهن سيحاولن الهرب. واضاف أونيل قائلاً انه اودع بعد القبض عليه في زنزانة مجاورة للزنزانة التي كان فيها أرييل، موضحاً انه كان لايزال آنذاك غير مدرك لحقيقة الأمور ولأسباب اعتقاله. وتابع: «وبينما كنت في زنزانتي، مر أرييل من امامها في طريقه الى المرحاض وتوقف قليلاً وقال لي (أونيل، لن تراني مطلقاً بعد الآن، أنا أحبك يا أخي)». ومن جانبه، قال الشقيق الثاني بيدرو انه اصيب بصدمة مزلزلة عندما اكتشف بعد إلقاء القبض عليه ان الشابات المختطفات الثلاثة كن في منزل أرييل طوال تلك السنوات، منوهاً الى انه لم يصدق الأمر برمته للوهلة الأولى. ومضى بيدرو قائلاً: «لم أكن أذهب الى منزله (أرييل) كثيراً، لكن عندما كنت اذهب فإنه لم يكن يسمح لي مطلقاً بأن اتجاوز مكان باب المطبخ بأي حال من الأحوال»، موضحاً ان شقيقه كان يحرص دائماً على اسدال ستائر على مناطق معينة من المنزل، معللاً ذلك بأنه يرغب في عدم تسرب الحرارة إلى خارج المنزل. ورداً على سؤال حول ما اذا كان قد سمع اي اصوات غريبة صادرة من داخل الغرف خلال تلك الزيارات، قال بيدرو انه لم يكن باستطاعته ذلك اذ ان شقيقه كان يحرص دائماً على تشغيل المذياع (الراديو) او التلفاز بصوت عالٍ طوال الوقت بحيث انه كان من غير الممكن سماع اي اصوات اخرى في ارجاء المنزل.وأعرب الشقيقان (كاسترو) عن تخوفهما الشديد من ان يتعرضا الى الاضطهاد او الاعتداء من جانب الناس الذين قد يعاقبونهما بجريرة ما فعله شقيقهما، لاسيما وانهما قد تلقيا فعلياً تهديدات من جانب اشخاص توعدوهما بالاذى على خلفية القضية المتورط فيها شقيقهما. أعرب مرارا لهم عن اعتقاده بأن جينا لاتزال على قيد الحياة كاسترو صديق لأبناء عمومة ضحيته ديجيسيس وعازف غيتار في الفرقة الموسيقية معهم كشفت معلومات مثيرة جديدة حول قضية «بيت الرعب» عن ان المتهم ارييل كاسترو كان عازف غيتار في فرقة موسيقية تضم 3 من ابناء عمومة الضحية جينا ديجيسيس وانه كان يترك ضحاياه الثلاث محبوسات في المنزل ليذهب للمشاركة كعازف في الحفلات التي كانت تلك الفرقة تقيمها. ونشرت وسائل إعلام اميركية وبريطانية صورا يبدو فيها ارييل كاسترو معتمرا قبعة ومنهمكا في العزف على غيتار على خشبة مسرح جنبا الى جنب مع ابناء عم ديجيسيس الذين اكدوا انه كانت تربطه بهم علاقة صداقة وكان عضوا في فرقتهم في وقت من الاوقات، بل انهم كانوا يذهبون الى منزله احيانا لاداء بعض البروفات، حيث كان يفتح باب الدردشة حول قضية اختفاء الفتيات وكان يقول لهم انه يعتقد ان جينا مازالت على قيد الحياة. وقال قائد الفرقة الموسيقية اغناسيو ميراندا ان كاسترو انضم الى عضوية الفرقة خلال الفترة بين العامين 2008 و2011، مشيرا الى ان ثلاثة من ابناء عم جينا ديجيسيس (اليكسيس ونويل وانيبال) كانوا اعضاء في الفرقة ايضا خلال الفترة ذاتها، وكانوا على علاقة جيدة مع كاسترو غير مدركين انه مختطف ابنة عمهم التي كانت في الرابعة عشرة من عمرها عندما اختفت. وذكر ميراندا انه يتذكر انه هو وجميع افراد الفرقة ذهبوا ذات يوم الى منزل كاسترو لاداء بروفة على بعض الاغاني، لكنه راح يتصرف معهم بطريقة غريبة خلال فترة استضافتهم اذ انه حظر عليهم جميعا التحرك الى اي مكان باستثناء غرفة المعيشة، بل انه رفض ان يذهب اي احد منهم الى المرحاض لقضاء حاجته. واضاف ميراندا ان كاسترو تعامل مع ضيوفه (اعضاء الفرقة) بجفاء وفظاظة وبدا عليه التوتر والارتباك معظم الوقت، حتى انه طلب منهم الخروج الى الفناء الخلفي للمنزل كي يستكملوا البروفات.