رئيس الاتحاد الدولي للسباحة يهنئ الخليفي بمناسبه انتخابه رئيسًا للاتحاد العربي    الوجع كبير.. وزير يمني يكشف سبب تجاهل مليشيا الحوثي وفاة الشيخ الزنداني رغم تعزيتها في رحيل شخصيات أخرى    رجال القبائل ينفذوا وقفات احتجاجية لمنع الحوثيين افتتاح مصنع للمبيدات المسرطنة في صنعاء    حقيقة وفاة ''عبده الجندي'' بصنعاء    تضامن حضرموت يظفر بنقاط مباراته أمام النخبة ويترقب مواجهة منافسه أهلي الغيل على صراع البطاقة الثانية    سيئون تشهد تأبين فقيد العمل الانساني والاجتماعي والخيري / محمد سالم باسعيدة    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    حقائق سياسية إستراتيجية على الجنوبيين أن يدركوها    حضرموت هي الجنوب والجنوب حضرموت    الزنداني يلتقي بمؤسس تنظيم الاخوان حسن البنا في القاهرة وعمره 7 سنوات    اليونايتد يتخطى شيفيلد برباعية وليفربول يسقط امام ايفرتون في ديربي المدينة    تطورات خطيرة للغاية.. صحيفة إماراتية تكشف عن عروض أمريكية مغرية وحوافز كبيرة للحوثيين مقابل وقف الهجمات بالبحر الأحمر!!    لغزٌ يُحير الجميع: جثة مشنوقة في شبكة باص بحضرموت!(صورة)    الضربة القاضية في الديربي.. نهاية حلم ليفربول والبريميرليغ    دعاء الحر الشديد .. ردد 5 كلمات للوقاية من جهنم وتفتح أبواب الفرج    لأول مرة.. زراعة البن في مصر وهكذا جاءت نتيجة التجارب الرسمية    رئيس كاك بنك يبعث برقية عزاء ومواساة لمحافظ لحج اللواء "أحمد عبدالله تركي" بوفاة نجله شايع    البحسني يثير الجدل بعد حديثه عن "القائد الحقيقي" لتحرير ساحل حضرموت: هذا ما شاهدته بعيني!    عبد المجيد الزنداني.. حضور مبكر في ميادين التعليم    الخطوط الجوية اليمنية تصدر توضيحا هاما    وحدة حماية الأراضي بعدن تُؤكد انفتاحها على جميع المواطنين.. وتدعو للتواصل لتقديم أي شكاوى أو معلومات.    "صدمة في شبوة: مسلحون مجهولون يخطفون رجل أعمال بارز    إصابة مدني بانفجار لغم حوثي في ميدي غربي حجة    مليشيا الحوثي تختطف 4 من موظفي مكتب النقل بالحديدة    - أقرأ كيف يقارع حسين العماد بشعره الظلم والفساد ويحوله لوقود من الجمر والدموع،فاق العشرات من التقارير والتحقيقات الصحفية في كشفها    البرق بتريم يحجز بطاقة العبور للمربع بعد فوزه على الاتفاق بالحوطة في البطولة الرمضانية لكرة السلة بحضرموت    الديوان الملكي السعودي: دخول خادم الحرمين الشريفين مستشفى الملك فيصل لإجراء فحوصات روتينية    رئيس رابطة الليغا يفتح الباب للتوسع العالمي    يوكوهاما يصل لنهائي دوري أبطال آسيا    وزارة الداخلية تعلن الإطاحة بعشرات المتهمين بقضايا جنائية خلال يوم واحد    تحالف حقوقي يوثق 127 انتهاكاً جسيماً بحق الأطفال خلال 21 شهرا والمليشيات تتصدر القائمة    صحيفة مصرية تكشف عن زيارة سرية للارياني إلى إسرائيل    برشلونة يلجأ للقضاء بسبب "الهدف الشبح" في مرمى ريال مدريد    الذهب يستقر مع انحسار مخاوف تصاعد الصراع في الشرق الأوسط    بشرى سارة للمرضى اليمنيين الراغبين في العلاج في الهند.. فتح قسم قنصلي لإنهاء معاناتهم!!    دعاء قضاء الحاجة في نفس اليوم.. ردده بيقين يقضي حوائجك ويفتح الأبواب المغلقة    «كاك بنك» فرع شبوة يكرم شركتي العماري وابو سند وأولاده لشراكتهما المتميزة في صرف حوالات كاك حواله    قيادة البعث القومي تعزي الإصلاح في رحيل الشيخ الزنداني وتشيد بأدواره المشهودة    «كاك بنك» يكرم شركة المفلحي للصرافة تقديراً لشراكتها المتميزة في صرف الحوالات الصادرة عبر منتج كاك حوالة    نزوح اكثر من 50 الف اثيوبي بسبب المعارك في شمال البلاد    أعلامي سعودي شهير: رحل الزنداني وترك لنا فتاوى جاهلة واكتشافات علمية ساذجة    كان يدرسهم قبل 40 سنة.. وفاء نادر من معلم مصري لطلابه اليمنيين حينما عرف أنهم يتواجدون في مصر (صور)    الاعاصير والفيضانات والحد من اضرارها!!    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 34 ألفا و183    السعودية تضع اشتراطات صارمة للسماح بدخول الحجاج إلى أراضيها هذا العام    مؤسسة دغسان تحمل أربع جهات حكومية بينها الأمن والمخابرات مسؤلية إدخال المبيدات السامة (وثائق)    دعاء مستجاب لكل شيء    من هو الشيخ عبدالمجيد الزنداني.. سيرة ذاتية    مستشار الرئيس الزبيدي: مصفاة نفط خاصة في شبوة مطلبا عادلًا وحقا مشروعا    مع الوثائق عملا بحق الرد    لماذا يشجع معظم اليمنيين فريق (البرشا)؟    الحكومة تطالب بإدانة دولية لجريمة إغراق الحوثيين مناطق سيطرتهم بالمبيدات القاتلة    لحظة يازمن    بعد الهجمة الواسعة.. مسؤول سابق يعلق على عودة الفنان حسين محب إلى صنعاء    - عاجل فنان اليمن الكبير ايواب طارش يدخل غرفة العمليات اقرا السبب    وفاة الاديب والكاتب الصحفي محمد المساح    تصحيح التراث الشرعي (24).. ماذا فعلت المذاهب الفقهية وأتباعها؟    وزارة الأوقاف تعلن صدور أول تأشيرة لحجاج اليمن لموسم 1445ه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المايسترو اليمني سعيد فندة أول وأمهر عازف للبيانو على مستوى الجزيرة والخليج
اليوم الذكرى الثانية لرحيله
نشر في الجمهورية يوم 22 - 07 - 2008

اليوم الثلاثاء تهل علينا الذكرى الثانية لوفاة المايسترو سعيد عثمان فندة الذي رحل عن عالمنا في 22يوليو 6002م بعد حياة حافلة بالعطاء والإبداع أثرى خلالها الموسيقى اليمنية بإبداعاته ولمساته الفنية الرائعة، إذ كان يُعد أول وأمهر عازف على آلة البيانو على مستوى اليمن والجزيرة العربية والخليج.. فهو بحق يعد علماً من أعلام الموسيقى اليمنية وواحداً من بين خمسة موسيقيين على مستوى اليمن يحملون لقب المايسترو، وهو اللقب الذي عادة مايطلق على المكلّف بتنفيذ وقيادة الأعمال الموسيقية الكبيرة والذي يشترط أن يكون مؤهلاً أكاديمياً وصاحب خبرة وعازفاً على الكثير من الآلات الموسيقية التي تتكون منها الفرقة الموسيقية .. تلك المواصفات والشروط اجتمعت لدى المايسترو سعيد فندة فاستحق بجدارة لقب المايسترو، إذ كان واحداً من القلائل الذين حصلوا على التأهيل الأكاديمي في مجال الموسيقى بالخارج، حيث نال درجة الماجستير في الموسيقى وقيادة الاوركسترا عام 48م من مدينة كييف عاصمة أوكرانيا «الاتحاد السوفيتي سابقاً».
عشق الفن منذ طفولته ودرسه في شبابه ليعمل فيما بعد على تدريسه لطلابه بمعهد الفنون الجميلة بعدن.
البداية مع الأنوار
تعود بداية حياته الموسيقية والفنية إلى مطلع السبعينيات عندما التحق بفرقة الأنوار الموسيقية كعازف على آلة«مولوديكا» وفي العام 4791 التحق بالدراسة في معهد الموسيقى بعدن لمدة ثلاث سنوات حيث تتلمذ على يد العديد من الخبراء الأجانب وبعد تخرجه حصل على دبلوم متوسط في الموسيقى.
مشاركات وتأهيل
وخلال فترة دراسته بالمعهد أسس الفقيد جميل غانم أول فرقة وطنية للرقص الشعبي مع فرقة فنية مصاحبة لها من الطلبة الدارسين بالمعهد وكان سعيد فندة أحد أفرادها عازفاً على آلتي الاكورديون والبيانو وهذه الفرقة شاركت في جميع الاحتفالات والمناسبات الوطنية داخلياً وخارجياً لاسيما في ليبيا والمانيا، وروسيا، وكوبا.
في العام 8791م كان فندة ضمن أول دفعة ترسلها وزارة الثقافة للدراسة الأكاديمية في «الاتحاد السوفيتي سابقاً» حيث التحق بالدراسة في مدينة كييف وحصل عام 4891م على شهادة الماجستير في الموسيقى وقيادة الاوركسترا وبعد تخرجه عمل في اذاعة عدن لمدة ثلاث سنوات حيث عُين مسئولاً لقسم التسجيلات الخاصة بالبرامج الاذاعية، ويعتبر العام 58م نقطة انطلاق فندة في ممارسة تخصصه في مجال الموسيقى وذلك عندما تم تعيينه بقرار وزاري سكرتيراً للجنة المصنفات في الاذاعة والتلفزيون والذي كان يرأسها الفنان الكبير المرحوم اسكندر ثابت وتضم في عضويتها كبار الفنانين كالأستاذ يحيى مكي، محمد سعد عبدالله، وأحمد قاسم وكان من ضمن مهام هذه اللجنة الاشراف على أجور وهياكل الفنانين الخاصة بالتسجيلات ومنح الدرجات والحقوق للملحنين والمؤلفين الفنانين.
نقلة النوتة
وخلال تلك الفترة أشرفت فندة على أكثر من «003» أغنية سجلت للإذاعة كما كان له الفضل في إلزام الفرق الموسيقية بالعزف وفق النوتة الموسيقية واعتبر المايسترو فندة تلك أهم خطوة هدفت لضمان بقاء اللحن والحفاظ عليه إذا ماتعرض شريط التسجيل لأية اضرار، ومنذ ذلك الحين أصبحت الفرق الموسيقية في عدن تعزف بطريقة النوتة وهي الطريقة العلمية المتبعة.
للمايسترو فندة إسهامات عديدة وبصمات واضحة في الموسيقى اليمنية نذكر منها اسهامه في فرض المقاييس العلمية في عزف الفرق للأغاني وانتقاء الأعمال الغنائية التي تسجل للإذاعة والتلفزيون . كما عمل على تطوير المنهاج الدراسي العلمي لفن الموسيقى في معهد جميل غانم للفنون الجميلة وذلك من خلال موقعه كرئيس لقسم الموسيقى بالمعهد...
آلات من العلب الفارغة
٭ذكرى عثمان فندة شقيقة المرحوم تحدثت قائلة:
كان سعيد فندة منذ الطفولة يهوى الموسيقى ويحاول أن يصنع الآلات الموسيقية من العلب الفارغة شبيهة بالعود والايقاعات رغم أنه كانت لديه هوايات كثيرة مثل لعبة كرة القدم، اصطياد الاسماك وتربية الحمام، والسباحة ويصنع طائرات ورقية، وكان نشيطاً على المستوى الدراسي، إلا أن هواية الموسيقى والعزف على الآلات كانت طاغية عليه بشكل كبير وعندما انتقل إلى مدرسة الجمهورية في المرحلة الإعدادية ظهرت موهبته الموسيقية وانضم إلى فرقة موسيقية ومن هنا بدأ يمارس هوايته بالعزف على الآلات الموسيقية المعروفة.
وواصلت ذكرى فندة حديث الذكريات عن أخيها المرحوم سعيد فندة قائلة:
أول آلة امتلكها من جده هي آلة الهرمونيكا «نفخ بالفم» وتعلّق فيها كثيراً إلى أن نشط مع الفرقة وكانت أكثر من آلة أمامه كي يعزف عليها. وأول آلة عزف عليها من الاعدادية هي «الأوكورديون» وكان يمتلك قدرة للعزف على أكثر من آلة.
وهكذا استمر إلى أن أنهى الاعدادية وبعدها واصل دراسة الثانوية، وتم قبوله أثناء دراسته الثانوية في معهد الفنون الدفعة الأولى للموسيقى كدراسة مسائية، كان في فترة العصر يذهب إلى معهد الفنون..وبعدها يبدأ فترة العمل المسائي تارة مع نشاط فرقة المعهد أو يقوم بالعزف بموجب تعاقد مع السياحة للعزف على البيانو في الفنادق حتى وقت متأخر من الليل، وقته كان مشغولاً ومزدحماً بالدراسة والعمل ،حتى نومه كان قليلاً جداً وكان يسير مسافات طويلة جداً على قدميه.
وجمع إلى جانب الدراسة بين شيئين ،الأول حبه للموسيقى ،والثاني العمل لمواجهة الظروف المعيشية التي كانت حينها صعبة جداً ،فضل العمل في وقت الدراسة حتى لايحتاج إلى أحد و«قلة الحيلة» لم تقف عائقاً في طريقة مشواره الفني ليواصل دراسته..وكي يقف إلى جانب أسرته المكونة من والدته ووالده واخوانه وأخواتهم كان يحاول أن يوفر لهم كل شيء يحتاجونه في كل المناسبات، والمرض والحزن والفرح،كان لايفكر بنفسه أبداً بل بكل من حوله. والده حينها كان حياً يرزق ولكنه بحنانه وعطفه على اخوته لعب دور الأب مع أسرته حتى عندما توفي والده في العام 6991م لم يجعل أخوته يشعرون باليتم بل ضاعف جرعات العطف والحب والحنان.
احتراق من أجل الآخرين
ومضت متحدثة عن آلامه:
دائما كان يكبت آلامه وحزنه ومرضه في داخله لايشعر أحداً بما يعانيه..دائماً كتوم...مثل الشمعة التي تحترق كي تضيء الطريق للآخرين.
عاش ومرض ومات بصمت لايحب أن يقلق الآخرين حتى لايتكلفوا عناء مساعدته.
وأضافت: حتى أنا أقرب إخوته لم يخبرني بمرضه من شدة الكبت والمعاناة اللذين تعود عليهما طيلة حياته والصعوبات التي يواجهها في طريق عمله الفني انعكست عليه بآلام المعدة هذا ما كان يعرفه أهله...وبعد وفاته اتضح أنه كان يعاني من مرض في القلب حتى عندما قام بالفحص عبر جهاز القلب أشعر أهله بأنه لايعاني من أي شيء وليس عنده أي مرض.
سد فراغ
تحدثت عن المعاملة التي تعرض لها قائلة:
على المستوى العملي لم يحظ بأي معاملة مميزة لكونه فناناً أكاديمياً ومبدعاً أعطى للوطن كل فن وإبداع.
وعلى المستوى العام كان التعامل معه تحصيل حاصل كان مجرد مايسترو يحيي حفلات وتسجيلات سد فراغ لا غير.
الوطن خسر الكثير كي يصل هؤلاء الناس إلى مستوى متقدم من العلم والثقافة والتأهيل الذي كلف كثيراً من العناء جعلت الدولة في غنى من أن تستقطب آخرين أو كوادر جاهزة من النماذج للأسف وبهذا الاهمال لم يستفد الناس منه ومن غيره كثيراً رغم تخصصه النادر وهذا كان المحبط له.
عزة الوطن ولا مال الغربة
جاءته فرص عمل في الخارج لكنه رفض، لأنه لا يحب الغربة فكان دائماً يقول « الفقر في الوطن غربة ،والمال في الغربة وطن» ودائماً يقول صعب أبدأ من الصفر، أفضل أعيش في بلادي كريماً وعزيزاً»
الموسيقى أنسته حياته وبيته
٭وتواصل: الدراسة والطموح وحب العمل الموسيقي جعله حتى لايفكر بالزواج إلا متأخراً في العمر وأنجب ثلاثة أولاد.. فتح بيته لأعضاء الفرق الموسيقية أياً كانت مسمياتها سواء فرقة الثقافة أو فرقة جميل غانم.
وكان يغلق غرفة واحدة فقد لأسرته لمدة ست أو سبع ساعات بينما بقية الشقة للفرقة الموسيقية لعمل البروفات، أخذت الموسيقى منه صحته وبيته وهدوءه، أخذت كل شيء ولم تعط له أي شيء...والجهات المعنية لم تبادر بأي شيء لذلك يقال إن المعاناة داخل الوطن غربة ،المرحوم كان لايحب أن يخذل أحداً،حتى إن بعض اعضاء الفرقة غير الموظفين كانوا لايتقاضون راتباً حكومياً معتمدين على أجور العزف في الفرقة فكان دائماً يقف إلى جانبهم وهناك بعض الاعضاء كانوا قد انقطعوا عن الفرقة ولكنهم عادوا إليها بسبب أن سعيد فندة «رحمه الله» كان محل تقديرهم واحترامهم وكسب سمعة طيبة جداً بين الناس ولديه قاعدة عريضة من العلاقات لم يتصورها أي كان.
متى سيُكرم
كانت لديه صداقات متنوعة من شرائح الأدباء والفنانين الملحنين والأطباء والصيادين والناس البسطاء هؤلاء إذا طلب منهم أن يعملوا تكريماً ويطبعوا كتاباً لسعيد فندة لن يرفضوا أبداً فهم على استعداد ولكن أين دور الجهات المعنية في تكريم هذا العلم ،لديه أولاد عندما يكبروا ،لابد أن يتعرفوا على ما قدمه أبوهم بأوراق موثقة منها أعماله، ويعرفوا بأن أباهم كان فناناً مبدعاً ومدرسة لأجيال وعايش أجيالاً ويعرفوا أيضاً أن أباهم لم يحصل مقابل كل هذا أي شيء فإذا لم يكرم الآن متى سيكرم؟!
التجاهل الذي حصل عليه سعيد فندة «رحمه الله» لايقل في شيء عما حصل عليه زملاؤه السابقون والعمالقة في الفن والموسيقى وغيرهم.
واستطردت قائلة: الجهات المعنية إذا لم تعترف بهذا الإنسان المبدع الذي أعطى مايستحق من دراسة وفن في عمله وبشهادة الجميع إذا لم تعطه مايستحق من التكريم فنحن لن نقف على باب أي كان ولا نتوسل أحداً مثل ما عاش أخي عزيزاً ومات عزيزاً، نحن كذلك إذا لم يأخذ حقه من التكريم الآن فذلك ليس بجديد هناك مبدعون سبقوه وكرموا بعد وفاتهم بعشرات السنين والجهات المعنية في الأخير لها حرية الاختيار في أن تكرم أو لاتكرم، هذه نقطة تحسب لها أو عليها.
وللعلم قد حُجب اسمه كواحد من المكرمين في إطار فعاليات صنعاء عاصمة للثقافة العربية 4002م إلا أن الشيء الأكيد أنه شعر بارتياح في هذه المشاركة بعد ركود عاناه وعانته الفرقة طويلاً.
رد الجميل
أسس فرقة جميل غانم رداً لجميل أستاذه جميل لأنه وقف إلى جانبه على المستوى الأكاديمي، تأثر بالاستاذ غانم وهو الشخصية التي تعهدت سعيد بالرعاية العلمية المدروسة، حتى عندما جاءته مرحلة الدراسة في الخارج رفض والده أن يغادر سعيد فندة إلى الدراسة في بلاد «الكفار» حسب تعبيره وهنا تدخل كل من الاستاذين عبدالله باذيب وجميل غانم ، موضحين له بأنه لابد أن يذهب للدراسة ليس لكمالة عدد وإنما هو متفوق وإذا بقي في عدن لن يكمل دراسته بتفوق وبالتالي لابد من السفر.
وأيضاً كان لاستاذه جميل غانم وقفة أثناء سفره إلى كوبا بعد رفض الوالد لسفر سعيد فندة وهنا تدخل الاستاذ جميل غانم مجدداً، «رحمة الله عليه» تبنى فنياً المرحوم سعيد فندة كما يعرف الكثيرون..
كان يحب من الفنانين الكبار فريد الأطرش، والموسيقى والفن ضارب أطنابه في الأسرة، فقد تأثر المرحوم المايسترو سعيد فندة بجده عازف السمسية والمزمار وبدوره تأثر أخوه الأصغر حسين بهما وقد درس الموسيقى في الاتحاد السوفيتي ويعد واحداً من أمهر العازفين على البيانو وقد فقدت الأسرة والوسط الفني برحيل سعيد فندة ركناً أساسياً في الحياة الفنية العامة وفي حياة الأسرة بوجه خاص.
التكريم الوحيد الذي حظي به هو من قبل مديرية الشيخ عثمان في رمضان المنصرم 7002م فقط.
ثنائي بديع
٭من جهته قال الفنان أنور مصلح:
جمعتني بالمبدع المرحوم سعيد فندة أعمال كثيرة وشكلنا ثنائياً في جميع الأعمال المطلوبة لفرقة جميل غانم سواء للإذاعة والتلفزيون أو الحفلات الخارجية.
وعندما شاركت فرقة جميل غانم الموسيقية ضمن فعاليات صنعاء عاصمة الثقافة العربية 4002م وعندما طلبت الموهبة امتنان جلال لتشارك بأغاني أم كلثوم طلب مني المشاركة وطلب مني أيضاً أن أحضر مع الفرقة كملقن وعازف قانون.. فغدت هذه الأعمال وكان لايفارقني، دائماً بجانبي قدم حينها عمل «سلكشن» مكون من عدة فنانين ويصادف بهذا التكريم تكريم الفنان محمد مرشد ناجي سعيد فندة «رحمه الله» تعلمت منه كل شيء الهدوء وحبه للعمل كان حريصاً على عمله جداً،ودائماً مبتسم.. تعلمنا منه جميعاً التسامح والحنان وحب الآخرين والانضباط للفرقة الموسيقية في وقتها المحدد كان حريصاً على البروفات ، سعيد أعطى للفن والموسيقى كل جهده.
مازلنا ننتظر
وما حققه سعيد فندة حققه لنفسه بجهد ذاتي كان فناناً عظيماً وقائداً ومايسترو نادراً أن نجد مثله في اليمن بكل ماتحمله الكلمة من معنى وأتحدى من يخالفني الرأي ،لأنه كان عملياً جداً، وما أتمناه من الجهات المعنية في وزارة الثقافة أن تعمل على تكريم فندة وتمنحه مايليق بما قدمه لهذا الوطن وللناس ولنا نحن كعازفين وموسيقيين.
عامان من رحيل فندة ولم تنظر الجهات المعنية ووزارة الثقافة فيما يستحقه هذا العلم الذي إلى الآن لم يكرم أو يطبع له كتاب يحمل سيرة حياته المليئة بالفن والطموح والإبداع.
علم مثل سعيدة فندة «رحمه الله» خسرناه وخسرته اليمن كأفضل موسيقى ومايسترو.
وهنا يتبادر إلى ذهني سؤال هو: هل مالاقاه سعيد فندة من تجاهل واهمال في حياته وبعد وفاته سنلاقيه نحن أيضاً؟
فنان في فرقة وزارة الثقافة بعدن
عازف متفوق
٭أما الفنان القدير عبدالكريم توفيق فقد تحدث قائلاً:
علاقتي بالموسيقي المرحوم سعيد عثمان فندة رحمه الله بدأت عام 3791م مع بداية افتتاح معهد الموسيقى في تلك الفترة قبل أن يكون للمعهد دراسة منهجية واضحة وشهادات نظامية.. سعيد فندة في تلك الفترة كان ضمن جيل الفنانين اليوم في قمة العطاء أيام الاستاذ جميل غانم الذي كان مسئولاً عن معهد الفنون الجميلة وكنت أحضر هناك لأتعلم شيئاً من الموسيقى حيث إن الدراسة حينها كانت حرة.
سعيد فندة ونجيب سعيد ثابت والشوذري وعبدالحكيم ومجموعة من الشباب المتواجدين الآن على الساحة كموسيقيين كبار كانوا يتعلمون في المعهد في تلك الفترة سعيد فندة كان موهوباً جداً ومنتظماً في الدراسة خاصة على آلة البيانو كان يعزف أوكروديون ومتفوقاً في آلة البيانو وكان المدرس الروسي دائماً يستعين به للعزف في حالة وجود ضيوف أو وفود للمعهد كان المفضل للعزف وهو طالب كانت لديه موهبة كبيرة وحتى أنه كان يلقي بعض الدروس لأصحابه وزملائه وغيرهم.
وفي تلك الفترة كان يعمل في بعض الفنادق الكبيرة مساء عازفاً.
كان خلوقاً مثابراً وعندما تحصل على منحة دراسية سافر إلى موسكو ودرس وأخذ دبلوم بدرجة عالية في تخصص قيادة موسيقى...وعاد إلى الوطن وهو يحمل طموحات كبيرة وكثيرة واشتغل مع عدة فرق وأخيراً كون فرقة للاستاذ جميل غانم «رحمه الله» رداً لجميل الاستاذ غانم الذي علمه ووجهه وساعده في كثير من الأمور وكان غالبية اعضاء الفرقة الموسيقية من العازفين الذين علمهم جميل غانم في فترة السبعينيات.
وشاءت الأقدار أن نخسره وهو صغير السن، خسرنا الفنان القدير وخسرته البلد،ونحن في أمس الحاجة اليه فقد كان في إحدى الفترات في الإذاعة يشرف على سماع الألحان الجديدة ويعطي تعليمات حول الأغنية واللحن، إذا كان جديد أو مسموع من قبل، وقد استفدنا منه كثيراً.
طموحات فنية كبيرة
كانت طموحاته في المجال الفني كثيرة حتى أنه في الفترة الأخيرة قبل موته كانت هناك نقاشات بينه وبين وزير الثقافة السابق الاستاذ المثقف خالد الرويشان كان سعيد يضع أموراً يجهلونها..أموراً للحركة الفنية والموسيقية.. هم لايدركون مثل هذه الأمور التي يشعر بها الفنان ويريد بها أن يرفع من مستوى الفن في بلاده وأن يصنع لبلده قيمة في الداخل والخارج، كان دائماً يتكلم عن معاناة الفنانين، وكان عنده فرقة موسيقية وشارك مع فرق موسيقية، وقاد عدة فرق موسيقية وشارك في فعاليات صنعاء عاصمة الثقافة العربية 4002م.
الموت واقفاً
مات كالنخلة واقفاً ونتمنى نحن الفنانين من الجهات المعنية ممثلة بوزارة الثقافة أن تهتم بالفنانين من خلال الإطلاع على ابداعاتهم وهمومهم..نحن لانطالب بشيء لأنفسنا نحن نطالب باشياء تمثلنا وتمثل اليمن عموماً هنا يصاب بعض الفنانين بالاحباط ويتركوا الفن وراءهم والبعض الآخر يدخل في متاهات حتى يصيبه مرض أتمنى أن تزول هذه الفجوة، نحن نشاهد ونرى في بلدنا عندما يحضرو ضيوف من الخارج يحصلون على حفاوة واستقبال كبيرين وهم يقلون من حيث المستوى عن بعض فنانينا الذين يتميزون بخبرة وثقافة وفن أصيل لكنهم لايحصلوا على شيء حتى ولو السؤال عنهم.
توفي الفنان القدير يحيى مكي وهو يحمل شهادة «بروفيسور» في الموسيقى من دولة غربية ونحن في اليمن لانعلم بذلك، أو الكثيرون لايعلمون حتى اليوم.
قامات في نفق التجاهل
إذا كان فندة رحل وهو يتمنى أشياء كثيرة فالبروفيسور«يحيى مكي» عمل ونسي الناس أعماله بسبب الإعلام الإذاعي والتلفزيوني، حيث إنه كثيراً ما تبث على قناة «يمانية» أعمال ولايذكر اسم يحيى مكي عليها ليعرفها المشاهد أو المستمع وهذه المعاناة تنطبق على الراحل سعيد فندة ومن هنا أوجه رسالة إلى الإذاعة والتلفزيون ووزارة الثقافة بأن فعلوا شيئاً لهؤلاء القامات الكبيرة وتكرمهم..إذا لم تكرمهم.. لمن إذاً سنعمل التكريم؟!يجب أن نبحث عن تاريخ هؤلاء المبدعين ويجب أن نقول هؤلاء وندرس أعمالهم في المدارس.
قمة الإبداع الموسيقي
٭الإعلامي الاذاعي أحمد صالح ربيع تحدث قائلاً:
يحار المرء كثيراً ويستبد به الضيق كلما ظل يتخبط باحثاً عن ذكريات جمعته بأناس كان لهم وقع جميل في نفسة إنني أقبض اليوم على بقايا ظلال من ذكريات الماضي الجميل فحسبي ما بقي في الذاكرة من طيوف أقبض على بقايا ظلالها فهي خطوط من ذلك الماضي تنبثق من أحشائها محيا الإنسان والفنان الفقيد سعيد فندة، فمنذ أكثر من ربع قرن حينما كنت ملازماً لأخيه محمد سمعت الكثير عنه وكنت أشاهده عن قرب تارة وأخرى عن بعد أشاهده وهو في عنفوان الشباب وقمة الابداع كموسيقي استطاع أن يطوع الآلات الموسيقية بابداعاته الموسيقية كقائد موسيقي متفنن في عملية التوزيع الموسيقي فهو الذي قد نهل من بحر الموسيقى العالمية ففي الوقت الذي أجمع فيه رؤى غاربة من ذكريات مضت ترتسم أمامي ملامح اللقاء الجميل الذي جمعني وإياه في استديوهات الإذاعة.. وبينما كنا نتبادل أطراف الحديث ملياً في الموسيقى وعالمها الجميل قال لي إني أسعى إلى جمع التراث الموسيقي العالمي لكبار الموسيقيين العالميين فردت عليه بأن لدي مجموعة من أعمال موسيقاري العالم أمثال تشايكفسكي - بيتهوفن - رافيل - شوبان - شوبرت - فاجن وغيرهم من مؤلفي السيمفونيات العالمية وكانت مسجلة في اسطوانات ما اتفقنا على موعد وسلمته إياها في الموعد المحدد وعلى الفور بدأ بنقلها لمكتبة الإذاعة وأخذت منه وقتاً لابأس به ولم يطلب حينها من قيادة الإذاعة أية أتعاب على جهده المضاعف كان شديد الحرص على أن ينقل العمل الموسيقي إلى فضاءات واسعة ملؤها الإبداع المتجدد على مستوى الإذاعة أو التلفزيون.
تلازم القدرات مع الابداع
لقد تلازمت ابداعاته وقدراته الموسيقية مع طيبة نفسه وسلامته وجماليات نظرته المتواضعة للناس والحياة كان دمث الأخلاق عميق الفكرة سليم النفس محباً للناس عاشقاً للموسيقى والحياة كان كلما تحدثنا في عالم الموسيقى تتراءى لي في بساطة حديثة سهولة ويسر رحابة الموسيقى التي تتهادى من عباراته الجميلة الممتزجة بالمرح والابتسامات العريضة.. لقد رحل عنا سعيد فندة وفي نفسه الكثير من الألم وعالم رحب من الأمل.
إنجازاته...وطموحاته
٭أول وأمهر عازف على آلة البيانو على مستوى اليمن والجزيرة والخليج.
٭ واحد من بين خمسة على مستوى اليمن يحمل لقب مايسترو.
٭ مؤسس ومشارك في التأسيس للعديد من الفرق الموسيقية التي تعزف بالطريقة العلمية الصحيحة.
٭مؤسس أول فرقة خاصة بعد السماح بتأسيس الفرق الخاصة اسماها فرقة جميل غانم تخليداً لأستاذه الموسيقار جميل عثمان غانم الذي حمل على اكتافه تأسيس معهد الموسيقى والذي يعد أول معهد موسيقي على مستوى الجزيرة والخليج والذي سمي فيما بعد بمعهد الفنون الجميلة ثم أطلق اسمه على المعهد ليصبح معهد جميل غانم للفنون الجميلة.
٭ ربّى وعلّم عشرات الموسيقيين المتواجدين حالياً على الساحة الفنية والموسيقية اليمنية.
٭ اكتشف ورعى وأشرف وشجّع العديد من المواهب الغنائية الشابة والصغيرة منهم الاصوات الغنائية اكرام ورزق والصغيرة امتنان التي ابهرت الناس عند أول ظهور لها على خشبة المسرح ونالت رضى واستحسان المهتمين ومنهم الرئيس علي عبدالله صالح .الذي انتزع ساعة رئيس الوزراء الأخ عبدالقادر باجمال ليقدمها هدية تكريمية للصغيرة امتنان.
٭ اسهم من موقعه في لجنة المنصفات الغنائية والموسيقية التابعة للاذاعة والتلفزيون في فرض المقاييس العلمية في عزف الفرق للاغاني وفحص وانتقاء مدروس للاعمال الغنائية التي تسجل للاذاعة والتلفزيون.
٭ اشرف على تسجيل ثلاثمائة «003» اغنية لإذاعة وتلفزيون عدن بشروط ترتقي بأذن المستمع وتطرب مشاعره وتعتبر هذه الأغاني من أغاني العصر الذهبي للأغنية اليمنية.
٭ عمل وطوّر المنهاج الدراسي العلمي لفن الموسيقى في معهد جميل غانم للفنون الجميلة وذلك من موقعه كرئيس لقسم الموسيقى بالمعهد.
٭ مثّل اليمن إلى جانب زملائه وبصورة مشرفة في العديد من المهرجانات الفنية والموسيقية والغنائية والثقافية العربية والدولية.
٭تشرفت به الدولة أمام ضيوفها من كبار زوار البلد من رؤساء دول ورؤساء حكومات ووفود رفيعة المستوى بعزفه للموسيقى اليمنية والعربية والعالمية على آلة البيانو في الحفلات التي كانت تقيمها الدولة بمناسبة زياراتهم للبلد.
٭ ادخل البيانو كوسيلة من وسائل الترويج والترويج السياحي في البلد من خلال عمله في أشهر الفنادق اليمنية.
٭ أعاد توزيع مجموعة من أغاني كبار الفنانيين اليمنيين موسيقياً وهو عمل لم يسبقه أحد فيه ولم يكرر التجربة بعده أحد وتستخدم هذه القطع الموسيقية حتى الآن وعلى مدى أكثر من عشرين عاماً كفواصل موسيقية في الاذاعة والتلفزة اليمنية ورموز للكثير من البرامج الإذاعية والتلفزيونية.
٭لحّن ووزع الكثير من الاغاني الخاصة بالاطفال على مستوى الاذاعة والتلفزيون وله ألحان في الجانب الرياضي.
٭ ساهم في إعداد وتقديم الكثير من البرامج الغنائية والموسيقية في الاذاعة والتلفزيون وحظي بشهادات التقدير والتكريم من قبل القيادة الإعلامية والثقافية في الوطن.
٭ درّب وقاد العديد من الفرق الموسيقية الصغيرة والكبيرة واتبع في تدريبه وقيادته الاسلوب العلمي الحديث انطلاقاً من مستواه ومؤهله العلمي الرفيع.
٭مشارك نشط وفعّال في احياء المناسبات والاعياد الوطنية وابداء فعالية كبرى في احياء ذكريات العديد من زملائه واصدقائه الفنانيين الكبار منهم محمد عبده زيدي وأحمد بن أحمد قاسم ومحمد سعد عبدالله وغيرهم ولم تساعده الجهات المعنية في الثقافة في تكريم واحياء ذكرى استاذه الجليل الموسيقار جميل غانم.
٭أثناء دراسته الاكاديمية في الاتحاد السوفياتي سابقاً نشط في احياء المناسبات الوطنية لزملائه واشقائه من البلدان العربية كما كان مشاركاً نشطاً ورئيساً في الفعاليات التي تقام هناك احياء للمناسبات والمهرجانات الوطنية والعالمية.
٭ من حبه للموسيقى والفن فتح منزله للفرق الموسيقي كي تجري بروفاتها فيه لتنفيذ اعمال كبار الفنانيين اليمنيين.
٭كان يطمح في أن تنشئ في البلد اوركسترا يمنية يقودها هو وعبر عن هذه الرغبة في العديد من مقابلاته الإذاعية والتلفزيونية والصحفية اليمنية والعربية.
٭ تأليف كتاب عن التراث الموسيقي والغناء اليمني وانتاج سيمفونية يمنية من هذا التراث لينال بها شهادة الدكتوراه اعادة توزيع أشهر الأغاني اليمنية موسيقياً مستفيداً من تجربته السابقة في هذا المجال أن يتم انتاج العمل خارجياً لعدم توفر الامكانيات التقنية الحديثة في الوطن وفشل في تنفيذ هذا المشروع لعدم توفر التمويل المالي.
٭قام بتدريس الموسيقى للاطفال في بعض المدارس الخاصة.
٭ وكان يطمح في جعل معهد جميل غانم للفنون الجميلة صرحاً علمياً وأكاديمياً كبيراً يتخرج منه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.