عواصم - وكالات - قال إجنازيو فيسكو، عضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي، إن البنك قد يخفض سعر الفائدة على الودائع لأقل من المستوى الحالي عند الصفر لمساعدة اقتصاد منطقة اليورو المحاط بالمشكلات. وأضاف فيسكو أنه شخصيا يعتقد أن مثل هذه الخطوة ستكون فعالة، وأن البنك المركزي الأوروبي مستعد لمواجهة التداعيات المحتملة لأسعار الفائدة السلبية على الودائع. وقال: نتفق جميعا في المجلس على أنه يجب أن نتعامل بحذر، وفي هذه المسألة قد نخفض سعر الفائدة على الودائع. وأبقى البنك سعر الفائدة على الودائع عند الصفر خلال اجتماعه في وقت سابق من الشهر، بينما خفض سعر الفائدة على إعادة التمويل إلى مستوى منخفض قياسي عند 0.5 في المائة. ألمانيا دعا وزير المالية الألماني فولفانغ شويبله إلى اتباع نهج من خطوتين نحو إقامة اتحاد مصرفي أوروبي، مشيرا الى ان جهات الإشراف الوطنية يجب أن تقوم بدور رئيسي في البداية في مساعدة البنوك المتعثرة بالمنطقة. وتقول برلين إن إنشاء صندوق موحد لتفكيك البنوك المتعثرة سيستلزم تغيير معاهدات الاتحاد الأوروبي. وقال شويبله في صحيفة فايننشال تايمز البريطانية: إن تعديل المعاهدات يستغرق وقتا، لافتا الى انه من حسن الحظ أن البديل ليس بين سلطة تفكيك متداعية قانونا الآن، وتأجيل العمل الإصلاحي على البنوك. واضاف: إن نهجا من خطوتين يمكن البدء به عبر آلية للتفكيك، اعتمادا على شبكة من السلطات الوطنية، بمجرد أن تمارس جهة الإشراف الجديدة عملها. وأوضح أنه بدلا من صندوق موحد أوروبي لتفكيك البنوك المتعثرة، حيث ستستغرق الصناعة سنوات طويلة لاكتماله، سيعتمد نموذجا مثل ذلك على الصناديق الوطنية المقامة بالفعل في العديد من الدول الأعضاء. وحذر شويبله من أن المعاهدات الأوروبية القائمة لا تفي دون أي شك في أن تنشئ هيئة مركزية جديدة وقوية لتفكيك البنوك المتعثرة، معتبرا ان وجود اتحاد ذي إطار خشبي محدود منشأ من دون تعديل المعاهدات الأوروبية، سيكون وسيلة لشراء المزيد من الوقت لإنشاء في المستقبل اتحاد «ذي إطار من الصلب». وتمثل الهيئة المركزية المزمعة جانبا واحدا فقط من الاتحاد المصرفي المقترح، الذي سيتم تأسيسه لدى البنك المركزي الأوروبي. البنوك توقعت شركة «إرنست أند يونغ» للاستشارات الاقتصادية أن تواجه البنوك في ألمانيا سنوات عصيبة أخرى. وقال خبير الشؤون المصرفية لدى الشركة، ديرك مولر ترونير: ان النشاط الاقتصادي في ألمانيا يتطور بصورة أضعف من المأمول، مؤكدا ضرورة تشديد الإجراءات الوقائية من حدوث تعثر محتمل في القروض. وأشار إلى أن مستوى سعر الفائدة المنخفض وارتفاع متطلبات رأس المال تثير مخاوف المؤسسات المالية، لافتا الى انه لا تلوح في الأفق حاليا سنوات ذهبية للبنوك في ألمانيا. وتستند الشركة في تقييمها على موازنات أكبر 13 مصرفا في ألمانيا لعام 2012. من جهتها، قالت وزارة الاقتصاد الألمانية في تقريرها الشهري إن اقتصاد ألمانيا استأنف اتجاهه الصعودي في الربع الأول من 2013، وهو ما توقعت أن يتعزز على مدار العام. وأضافت الوزارة أن الطلبيات الصناعية والنشاط الصناعي زادا في فبراير ومارس، وأن الاستهلاك المحلي قد ارتفع على ما يبدو، في حين حافظ سوق العمل على قوته. النمسا قال بنك النمسا إن أرباحه الصافية تراجعت بنسبة %29، لتصل إلى 285 مليون يورو (370 مليون دولار) في الربع الأول من العام الجاري، الذي تميز بارتفاع مخصصات القروض المعدومة في وسط أوروبا وشرقها. وقفز حجم خفض القروض المعدومة بنسبة %32، لتصل قيمته إلى 240 مليون يورو في أسواق شرق أوروبا، حيث يتولى البنك النمساوي الكبير العمليات المصرفية لشركته الأم بنك يوني كريدي الإيطالي. وكان الربع الأول من العام الماضي تعرض لتأثير إيجابي غير متكرر، تمثل في بيع سندات، مما ساهم في جعل أرباح الربع الأول من هذا العام تبدو ضعيفة. ويقوم البنك بعملية تحديث لنشاطاته في المنطقة، وهو يجري عملية بيع عملياته في كازاخستان ويخطط لدمج فروعه في التشيك وسلوفاكيا هذا العام. وكان بنك يوني كريدي أكبر البنوك في إيطاليا قد حقق أرباحا صافية في الربع الأول بقيمة 449 مليون يورو.