كثرة الأخطاء الطبية في السعودية تدعو إلى التساؤل عن أسبابها وعدم وجود روادع لها، حيث حصل خطآن طبيان كادا أن يتسببا بموت مريضين الأول اتهم فيه المريض الكادر الطبي بمستشفى الملك فهد المركزي ب"جازان" بارتكاب أخطاء طبية، كادت تودي بحياته بعد أن نسوا قطعة منظار سقطت في بطنه. وقال المريض علي عبده محمد البالغ من العمر 27 عامًا حسب "سبق": "تعرضت لنزيف داخلي، وأُجريت لي بمستشفى الملك فهد المركزي عملية منظار عن طريق فتحة الشرج للكشف عن سبب النزيف الذي تعرضت له، وسقطت قطعة من المنظار أثناء العملية داخل بطني بسبب الإهمال تسببت لي في مضاعفات". وأضاف: "تم استخراجها فيما بعد عن طريق إجراء عملية جراحية، وذلك بعمل شق كبير في البطن، تعفن، وتحوّل إلى جرح غائر؛ لأنّ حجم الشق لا يتناسب مع حجم القطعة التي ظلت في البطن، وهو ما جعلني حبيس الفراش في المنزل بعد خروجي من المستشفى". ووصف "علي" ما حدث له في مستشفى الملك فهد بالمجزرة، مطالبًا وزارة الصحة بفتح تحقيق مع الكادر الطبي ومحاسبته ونقله إلى مستشفى متخصص لعلاجه. وفي حادثة أخرى شبيهة بالأولى ارتكب فيها مستشفى بمحافظة شقراء خطأ طبيًّا فادحًا بحق مواطنة كانت على وشك دخول غرفة الولادة ما كاد يتسبب لها بكارثة، حيث إنه لدى إجرائها فحوصًا شاملة قبل الولادة تم أخذ عينة من دمها لمعرفة فصيلة الدم وكتابتها في الملف الطبي تحسبًا لاحتياجها إلى نقل دم أثناء أو بعد الولادة. وقالت المواطنة "أ.م.ع" حسب صحيفة المواطن: "أنه بعد ظهور نتائج التحليل اكتشفت المواطنة أنه تم تسجيل فصيلة "+B" في ملفها الطبي رغم أنها تحمل فصيلة الدم "+AB"، وهي مسجلة في ملفها الطبي قبل ذلك، مشيرة إلى أنه بمراجعتها لطبيبة النساء والولادة وتوضيح الخطأ الطبي لها اعتذرت وحمّلت مسؤولية الخطأ لفني قسم المختبرات، وقالت إنّ الطبيبة لتبرئة الفني أوضحت لها أنّ مثل هذا الخطأ شائع في مختبرات التحليل وأنه لا داعي للقلق من هذا الأمر. هل سبب كثرة الأخطاء الطبية تعود إلى غياب القوانين الرادعة من الجهات المسؤولة، أو استهتار الأطباء بحياة المرضى؟