شبام نيوز . جمال إبراهيم، وكالات (عمان، أنقرة) كشفت وسائل إعلام تركية أن عناصر في المخابرات تمكنت خلال عملية أمنية، من إلقاء القبض على 12 مسلحاً من عناصر جماعة «جبهة النصرة» المتطرفة في سوريا وصادرت كيلوجرامين اثنين من غاز السارين القاتل. وأوضحت وسائل الإعلام التركية أمس، أن العملية الأمنية جرت في مدينة أضنة جنوبتركيا، مشيرة إلى أن أجهزة الأمن عثرت لدى المعتقلين على العديد من الوثائق والمعلومات الرقمية وكذلك الذخيرة. وكانت تقارير سابقة أشارت إلى أن المعارضة السورية استخدمت غاز السارين السام في حلب في مارس الماضي. من جانب آخر، أكد الجيش التركي أمس، أن قواته أطلقت النار على الأراضي السورية بعد تعرض إحدى عرباته المدرعة لإطلاق نار من مسلحين مجهولين أثناء قيامها بدورية حدودية. وتابع الجيش أن القوات ردت بالقصف بعد أن أطلق نحو 3 أو 5 مسلحين النار على العربة أثناء قيامها بدورية عند الحدود المشتركة عند إقليم هاتاي جنوبتركيا بعد ظهر أمس الأول. ولم ترد أنباء عن سقوط ضحايا بين القوات التركية. إلى ذلك أفادت منظمة «أطباء بلا حدود» أن الأردن يستضيف ثلث اللاجئين السوريين الذين هربوا من العنف لكن «سوء تمويل المساعدة» الإنسانية يزعزع استقراره ودفعه إلى إغلاق حدوده منذ أسبوع، واصفة هذا البلد بأنه «نموذجي». وأوضح انطوان فوشيه رئيس بعثة أطباء بلا حدود بالأردن متحدثاً لفرانس برس في باريس «مضت 6 أو7 أيام، واللاجئون السوريون عالقون عند الحدود» التي أغلقتها السلطات الأردنية لكن «الجرحى ما زالوا يتمكنون من العبور». وتشهد محافظة درعا جنوبسوريا على حدود الأردن معارك عنيفة بين قوات الرئيس بشار الأسد ومقاتلي المعارضة. والمملكة الهاشمية التي كانت تعد قبل النزاع 6,5 مليون نسمة، تستضيف اليوم ما بين 500 و600 ألف لاجئي سوري يمثلون «ثلث ال1,5 مليون» سوري الذين فروا إلى الخارج، بحسب بيان صادر عن أطباء بلا حدود. وقال فوشيه إن «الحكومة الأردنية وافقت على بذل جهود كبرى..وكانت نموذجاً لاستقبال اللاجئين» لكنه أشار إلى أن «الضغط الناتج عن موجات اللاجئين، ولد وضعاً يزداد صعوبة». ولفتت المنظمة إلى أن مخيم الزعتري، أكبر مخيمات اللاجئين السوريين الذي يؤوي 120 ألف شخص، يشهد توتراً يومياً ويعاني نقصاً في المياه والتجهيزات الصحية و«تخطى بشكل كبير سعته». وأوضحت أنه في أبريل الماضي قبل إغلاق الحدود، كان «ألف شخص» يتوافدون يومياً إلى المخيم، حيث يتم إحصاء «أعداد متزايدة من حالات الإسهال والالتهابات التنفسية» نتيجة "ظروف العمل الرديئة». ويتوزع نحو 400 ألف لاجئ سوري آخرين في أنحاء الأردن، ما يثير توتراً في جميع مناطق وجودهم.وأوضح انطوان فوشيه أنه بعدما رحب الأردنيون باللاجئين السوريين في بداية النزاع، «انقلبوا» ضدهم، وباتوا يتظاهرون أحيانا ضد السوريين الذين يوافقون على العمل لقاء أجر زهيد من شدة فقرهم. كما تسبب تدفق اللاجئين بمشكلات أخرى أيضاً، حيث بات النظام الصحي الأردني قريباً من بلوغ ذروة قدراته وانهارت السياحة وارتفعت الأسعار في القطاعات المدعومة من الدولة مثل الغاز الذي ازداد بنسبة 50% والكهرباء والخبز، نتيجة الأزمة الاقتصادية. وقال فوشيه ملخصاً الوضع «اليوم أضعفت قدرة الأردن على استقبال لاجئين في غياب دعم كاف» مؤكداً أن الأمر«يتطلب الكثير من الأموال». من جانب آخر، وصلت إلى عمان أمس طائرة روسية محملة بمساعدات إنسانية لإغاثة اللاجئين السوريين في المملكة. وقال أمين عام «الهيئة الخيرية الهاشمية» أيمن المفلح، إن الدفعة الثالثة من المساعدات الإنسانية والإغاثية التي قدمتها روسيا للاجئين السوريين في الأردن تبلغ 38 طناً وتم نقلها على متن طائرة عملاقة، وتشمل مواد مطبخ ومولدات كهرباء ومواد غذائية. ودعا المفلح مختلف المنظمات والهيئات الدولية إلى الاستمرار في دعم اللاجئين السوريين خلال الفترة المقبلة.