صعدة برس-متابعات - بسم الله الرحمن الرحيم ((واذا قيل لهم لا تفسدوا في الارض قالوا انما نحن مصلحون الا انهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون)) صدق الله العظيم وقال عليه الصلاة والسلام ((والله لهدم الكعبة حجراً حجراً اهون عند الله من سفك دم مسلم)) صدق رسول الله يا ابناء شعبنا اليمني العظيم اننا في هذه المرحلة الحرجة وفي واحد من الاشهر الحرم شهر رجب المبارك الذي شهدت فيه بلادنا اعتى وابشع واشنع وافضع جريمة عرفتها الانسانية كلها وترفضها وتستنكرها كل الاديان والشرائع السماوية اشمئزت منها الابدان واقشعرت منها الجلود ورجفت منها القلوب واهتز لهولها عرش الرحمن وهي تلك التي استهدفت بيتاً من بيوت الله في مشعر من مشاعر الله اول من شك صلاة اول جمعه من هذا الشهر المبارك قبل عامين بالقذائف الصاروخية مستهدفة كوكبة من خيرة رجال هذه البلاد وفي مقدمتها ابن اليمن وباني نهضته الحديثة الزعيم علي عبدالله صالح فسفكت الدماء وتناثرت الاشلاء وتفحمت الاجساد وخسر الوطن فيه واحداً من رجاله الاوفياء الامناء الصادقين الذين صدقوا ما عاهدوا الله علىه الشهيد المناضل الجسور السياسي الشامخ والابن البار لهذا الوطن الشهيد عبالعزيز عبدالغني رحمه الله وعدداً من ابناء هذا الوطن في الوقت الذي تمر علينا وعلى شعبنا هذه الذكرى الاليمة التي تدمى القلوب وفي ليلة الاسراء والمعراج السابع عشر من شهر رجب الحرام وفي الوقت الذي تتطلع فيها جماهير شعبنا اليمني باختلاف مكوناتها لان نسمع ونشاهد ونلمس عدلا وانتصارا لدماء سفكت واجساد تفحمت واطراف بترت وحرمة بيت من بيوت الله انتهكت نفاجئ بانباء الافراج عن عدد سبعة عشر متهما في تلك الجريمة .ما يمثل انتكاسه حقيقية لأمال وتطلعات شعبنا ويمثل بابراز صور الظلم والاسفاف والجور وطعنة نجلاء في مجريات الحوار الوطني . يا ابناء شعبنا اليمني المناضل ان الافراج عن سبعه عشر متهما من مرتكبي جريمة جامع النهدين وفي هذا التوقيت الزمني بالذات لا يعني الا ان القضاي الذي كان يعلق عليه ابناء شعبنا عظيم الامال قد اصبح جزء لا يتجزء من اللعبة السياسية وعباره عن يد تحركها اصابع من اداروا تلك الجريمة وهي الفاجعة الكبرى ان يتجاهل القضاء دماء الشهداء في المحراب ويتجاهل ما تعرض له ابن اليمن وباني نهضتها الزعيم علي عبدالله صالح .فلا تحسبن الله غافلا يعمل الظالمون. فإننا احزاب سياسية ومنظمات المجتمع المدني ونقابات واتحادات وشخصيات اجتماعيه وادباء وكتاب ندين ونستنكر بشدة ذلك الاجراء الذي لا يعبر سوى عن قاعدة اباحية لسفك الدماء وانتهاك الحرمات وتقنية الجريمة وشرعتها . فإننا نحمل حكومة الوفاق الوطني مسئولية ذلك التصرف اللامسئول والذي يتنافى مع ابسط الاعراف الانسانية والقانونية والشرعية ان يتم الافراج دون استكمال اجراءات التحقيق في قضية هي الاولى من نوعها في تاريخ الانسانية بهم دون ان تضع ادنى اهمية لما يمثله ذلك الاجراء من شرعته لاستباحة الدماء وتعطيل دور الجهاز القضائي في مرحلة احوج ما تكون فيه البلاد الى قضاء بعيداً عن الفساد الذي غالباً ما يكون تمهيدا لانتهاك حقوق الانسان. كما ادان المجتمعون آلة المار والقفل التي تصب على الوطن عاما وعلى محافظة تعز خاصة كان اخرها صباح هذا اليوم الخميس حيث تمكن ابناء اللواء الثالث عشر مشاه من ضبط شحنة كبيرة من الاسلحة في منطقة ذباب ما يعني ان الوطن محاصر بحزام ناسف من القتلة والمجرمين عشاق الجريمة ومنفذيها ومشرعيها فاننا جميعا ملزمين اخلاقيا بحماية هذا الوطن اولاً وصون الدماء والاعراض والاموال من كل تسول له نفسه من اولائك الذين جعلو سبيل الجريمة هدفهم للوصول الى سدة الحكم وباي ثمن وان كانت انهارا من الدماء .اللهم عليك بمن يسفكون دماء المسلمين تقربا اليك بإسم الاسلام. صادر عن الاحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني والاتحادات والنقابات والشخصيات الاجتماعية بمحافظة تعز بتاريخ 6/6/2013م نقلاعن اليمن السعيد