عبدالله حشيش حسين أبوعايد سيد يونس - القاهرة دخل اعتصام المثقفين في مصر امس يومه الخامس بمقر وزارة الثقافة لإجبار وزير الثقافة الدكتور علاء عبدالعزيز على الرحيل، فيما انضمت فرق الأوبرا ولجان الأدب والشعر والسينما بالمجلس الأعلى للثقافة إلى الاعتصام وساد الهدوء الحذر محيط منزل القيادي الاخواني جمال حشمت بمدينة دمنهور «محافظة البحيرة شمال القاهرة»، بعد محاولات من جانب أنصار حزب الدستور وحركة «تمرد» لإحراق منزله على خلفية اشتباكات جرت على مدار يومين بين انصار الاخوان وشباب تمرد، وقال «حشمت»: إن محاولات اقتحام وإحراق منزله تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن مظاهرات 30 يونيو لن تكون سلمية. وكان المثقفون المعتصمون «قد اتفقوا على تشكيل لجنة لتسيير أعمال الوزارة، حتى إقالة الوزير، وطرد المعتصمون الموظفين الجدد الذين عينهم الوزير بمكتبه والمكتب الإعلامي، فيما قررت الجمعية العمومية لنقابة المهن التمثيلية تأييد مثقفي مصر وفنانيها في اعتصامهم، وأكدوا في بيان أمس أن القضية لم تعد مواجهة بين مثقفين ووزير وإنما تحولت إلى معركة تحرر بين عقول مصر وشعبها ونظام حكم يسعى «لشق» الصف الوطني بما يمثل «تهديدا لاستقلال الوطن وهويته»، موضحين أن مستقبل مصر لن يكون فيه مكان لطاغية أو مستبد فردًا كان أو جماعة. وينظم الفنانون اكبر فاعلية فنية يقوم بها المعتصمون، تتضمن فقرات غنائية ومعرضًا للفن التشكيلي وتصميم أكبر جدارية على أسوار الوزارة لدخول موسوعة «غينيس»، وسيشارك بالغناء عدد كبير من فناني الأوبرا المصرية، وسيتم عرض فيلمين من أفلام الثورة وهما «عيون الحرية» و»18 يومًا»، فيما ساد الهدوء محيط كوبري قصر النيل بميدان التحرير بقلب العاصمة بعد توقف الاشتباكات بين أعضاء «بلاك بلوك» من ناحية وقوات الأمن المركزي طوال ليل أمس الاول واستمرت حتى فجر أمس -السبت-، وعادت حركة المرور إلى طبيعتها أعلى كوبري قصر النيل.