كشفت مصادر مطلعة النقاب عن أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" تتعرض لهجوم سياسي من وراء الكواليس في أروقة الدبلوماسية السرية، تقوده كلاً من أميركا والكيان الإسرائيلي بشكل رئيسي من أجل إنهاء عملها، وإحالتها إلى التقاعد. غزة (فارس) وأوضحت تلك المصادر لمراسل وكالة أنباء فارس، أن "تل أبيب" تريد تحويل مهام عمل "الأونروا" للدول المضيفة للاجئين الفلسطينيين (الأردن، سوريا، لبنان، والسلطة الفلسطينية). وبحسب المصادر فإن الشح المتتالي في مصادر وكالة الغوث المالية بات يكبح برامج عملها، ولم تعد تنفعها الهبات المالية المتواضعة التي تقدمها لها المجموعة الدولية، فالعجز يتزايد باستمرار، وحاجات اللاجئين الفلسطينيين في تزايد خصوصاً في لبنانوسوريا وقطاع غزة. ومن شأن شطب "الأونروا" وإحالتها للتقاعد – بحسب المراقبين – العمل على إنهاء حق عودة اللاجئين الفلسطينيين، والدفع باتجاه إيجاد حلول التوطين والتهجير لهم. وكان رئيس كيان الاحتلال الإسرائيلي شمعون بيرس قد صرّح أثناء لقائه منتصف شهر نيسان/ إبريل عام 2013م الماضي وزير الخارجية الكندي جون بيرد في فلسطينالمحتلة، بأن "كندا تستطيع المساهمة بشكل كبير في - ما أسماها - "عملية السلام"، وخاصةً في حل قضية اللاجئين"، مشيراً إلى أنها "أبدت ترحيباً باستيعاب نحو 521 ألف لاجئ فلسطيني على أراضيها، يمنحون الجنسية الكندية، ويعيشون فيها إلى الأبد". وأضاف بيرس:" إن كندا بذلك تنقذ هؤلاء اللاجئين من معاناتهم الرهيبة في المخيمات، وتساعد على إنجاح الحل الواقعي لقضية اللاجئين بألا يعودوا إلى "إسرائيل""، على حد تعبيره. /2336/