كشفت رسائل إلكترونية عسكرية عن تفاصيل جديدة حول دفن زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن في البحر بعد أن تم اغتياله من قبل البحرية الأمريكية العام الماضي. وقالت صحيفة "جلوبال بوست" الأمريكية أنه وفقاً لشبكة "سي إن إن" التي كشفت الرسائل فإن عملية الدفن اتبعت الإجراءات الإسلامية التقليدية لكن أقل من عشرة من القادة على متن الحاملة الحرية تم إبلاغهم بهذا. وأظهرت رسالة بتاريخ 3 مايو 2011 من قائد في البحرية إلى ضابط الشئون العامة على حاملة الطائرات كارل فينسون، سأله فيها " هل شاهد أحد البحارة عملية الدفن ؟ ". أجاب الضابط أن مجموعة قليلة من القادة تم إبلاغهم وهم أقل من عشرة مؤكداً " لم يشاهد أحد البحارة عملية الدفن ". كما حصلت وكالة "الأسوشيتدبرس" الأمريكية على عشر رسائل إلكترونية - من وزارة الدفاع من خلال قانون حرية المعلومات - كانت محجوبة بشدة. وتصف إحدى الرسالة التي أرسلت في 2 مايو من قبل ضابط بحرية بارز وصف فيها كيف تم تغسيل جسد بن لادن وتغطيته بغطاء أبيض ومن ثم وضعه في حقيبة ذات وزن. وأوضحت رسالة تم إرسالها إلى مايك مولن رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية السابق أنه " تم إتباع إجراءات الدفن الإسلامية التقليدية ". وأضافت الرسالة أن ضابط عسكري قام بقراءة ملاحظات دينية مجهزة تمت ترجمتها وبعد انتهاء الكلمات تم وضع الجسد على طاولة مسطحة مجهزة ثم إمالته ومن ثم إلقاء جسد الشخص المتوفى في البحر. وعلى الرغم من مرور أكثر من سنة على مقتل بن لادن الا أن قصة حياته وموته مازلت تثير اهتمام الصحفيين، وخاصة بعد نشر كتاب لأحد عناصر القوات الخاصة الذين شاركوا في عملية تصفية الزعيم السابق للقاعدة. وعلى سبيل المثال، أشار الكاتب الى أن بن لادن قتل قبل دخول الأمريكيين لغرفة نومه، حيث عثروا على جثته وعليها آثار طلقات نارية.