اكد موقع أميركي ان مفاوضات السلام في سوريا وصلت إلى نفق مظلم لأن المسلحين الذين تدعمهم الولاياتالمتحدة لا ينالون منها شيئاً لذلك قضوا على آمال السلام في هذا البلد. واشنطن (فارس) ونشر موقع "غلوبال ريسيرتش" الأميركي تحليلاً حول مجريات الأحداث في سوريا تحت عنوان (من الذي قضى على مفاوضات السلام في سوريا؟) بقلم شاموس كوك، جاء في جانب منه: لقد تبخرت آمال مفاوضات السلام في سوريا التي كان من المقرر إقامتها بتشجيع من بعض القوى الدولية، كروسيا والولاياتالمتحدة والحقيقة أن هذا المشروع قد ولد ميتاً والسبب في ذلك هو أن المسلحين المدعومين من قبل الإدارة الأميركية وحلفائها قد أعقموها وبددوا أحلام من كان يأمل بتحقيق سلام في هذا البلد، وبالتالي فإن هذه المسألة قد تحولت إلى خطر ينذر بحدوث فاجعة على غرار ما حدث في يوغسلافيا السابقة أو أسوأ من ذلك. فالمسلحون رفضوا الجلوس الى طاولة المفاوضات كونهم لا يحصلون على شيء منها سوى الهزيمة. ومن جانب آخر فإن الجيش السوري يواصل انتصاراته في ميادين القتال ونتيجة ذلك فأن الحكومة عندما تجلس الى طاولة المفاوضات ستكون لها اليد الطولى في فرض شروطها، بينما المسلحون الذين تدعمهم واشنطن أصبحو مشتّتين بعد الهزائم المتوالية التي لحقت بهم، وصرح أحد زعماء المعارضة قائلاً: بما أننا ضعفاء جداً فما الذي يمكن أن نطالب به في جنيف؟! فالروس والإيرانيون وممثلوا الحكومة السورية يسيطرون على كل شيء ويقولون إنكم لا تمتلكون أية قوة، فما الذي تريدونه؟! وأضاف الكاتب: هناك حقيقة يجب الاعتراف بها، وهي أن مفاوضات السلام الواقعية من شأنها بيان حقيقة الأوضاع في سوريا وتؤدي إلى توقف القتال فوراً ولكن قبل ذلك يجب على من يدعم المسلحين، أي الإدارة الأميركية وأذنابها الذين يطبلون لها في المنطقة كتركيا والسعودية وقطر الإذعان بها ودعوة مرتزقتهم من المسلحين للتفاوض وتهديدهم بقطع الدعم المالي والسياسي والعسكري إن رفضوا ذلك لو كانوا يريدون مصلحة الشعب السوري كما يزعمون. وبالطبع لو حدث هذا الأمر لتوقفت الحرب، وهؤلاء يعلمون جيداً أن توقف الحرب يعني بقاء بشار الأسد على رأس السلطة وفي نفس الحين ذهاب ماء وجه باراك أوباما والولاياتالمتحدة الأميركية كونه كثيراً ما كرر عبارة (يجب رحيل الأسد) وأيضاً سيذهب اعتبار واشنطن التي تدعي أنها سيدة العالم وسيصبح موقفها ضعيفاً في سياساتها الخارجية. وأكد شاموس كوك على أن الأميركيين وحلفاءهم هم السبب الأساسي في عدم إقامة مفاوضات السلام في سوريا لأنهم يهدفون إلى إسقاط حكومة بشار الأسد ولا يهمهم إراقة الدماء وتدمير البنى التحتية في هذا البلد حيث إن تصريحات المسؤولين الأميركيين تثبت ذلك، كما أشار إلى ما نشرته صحيفة نيويورك تايمز، وهو: المسؤولون الرسميون في الحكومة الأميركية أكدوا على أن انتصارات الجيش السوري في ميدان القتال قد أحرج الاستراتيجية الأميركية حول سوريا ما أرغم حكومة أوباما على إعادة النظر في الخيارات العسكرية بما في ذلك تسليح المعارضة والقيام بهجمات جوية. / 2811/