بدا تأثير قرار الإدارة الشرقاوية الجريء والشجاع بإقالة المدرب التونسي فوزي البنزرتي واضحاً وموفقاً، بعدما أرفق بأختيار المدرب المصري أيمن الرمادي الذي ظهرت بصمته على الفريق من أول مباراة له مع فرقة النحل الشرقاوي في مباراة العروبة من خلال التغييرات الكبيرة التي أجراها في التشكيلة الشرقاوية . أجرى المدرب المصري أيمن الرمادي تغييرات ايجابية في تشكيلة الشارقة بعد مرور 72 من استلامه للإدارة الفنية لفريق الشارقة خلفاً للمدرب التونسي فوزي البنزرتي، حيث دفع المدرب أيمن الرمادي باللاعب عصام يوسف درويش في خانة الليبرو، ويذكر ان عصام درويش كان يلعب كمحور ثانٍ أمام الغاني موسى ناري مما كان له سابقاً التأثير السلبي في وسط الشارقة في كون عصام درويش لاعب وسط مدافع وكان من الأفضل أن يتم إشراكه كلاعب ارتكاز أول وأن يكون موسى ناري لاعب ارتكاز متقدماً باعتباره لاعب وسط يجيد صناعة اللعب وتسجيل الأهداف من خارج المنطقة، وتوظيفه في الارتكاز امام المدافعين وأسهم في الحد من امكاناته ومن خطورته ومن الاستفادة من جهوده وخبراته في دعم الهجوم . ولكن ما كان يحدث في الفترة السابقة ومنذ مباريات الشارقة في الدورة الرباعية كان هو العكس وأشرك الرمادي اللاعب البرازيلي ادينهو كلاعب وسط حر خلف المهاجمين ليقوم بصناعة اللعب ودعم الهجوم من العمق والأطراف والأهم من ذلك يعتبر ادينهو من اللاعبين الذين يتمتعون بميزة التسديد القوي من خارج المنطقة ووجوده خلف المهاجمين يساعده على الاستفادة من الكرات الساقطة، وكان الرمادي أيضاً موفقا في الابقاء على المحترف الليبي أحمد الزوي الى جواره طيلة زمن الشوط الأول واشركه من البداية في الشوط الثاني وكان التبديل موفقا عندما نجح أحمد الزوي في تسجيل هدف الشارقة الثاني من اول ملامسة له للكرة مستثمرا تمريرة المتألق أحمد خميس الذي صنع هدفي الشارقة الأول والثاني ولم يخذل اللاعب الدولي الشاب يوسف سعيد الجهاز الفني الذي اعتمد عليه كرأس حربة صريح من بداية المباراة وحتى نهايتها وسجل يوسف سعيد هدفاً ملعوباً عندما استثمر التمريرة السحرية والبينية من زميله الزوي وسجل منها الهدف الثالث . قدم الشارقة مباراة رفيعة المستوى في الشوط الثاني بعد ان كان تائها طيلة نصف الشوط الأول من المباراة ولم يتحسن أداء الفريق إلا بعد اهتزاز شباك الحارس اليقظ والمتألق محمد يوسف الذي سيكون له مستقبل باهر في حراسة المرمى من خلال ظهوره اللافت مع فريق الشارقة في جميع المباريات التي لعبها منذ الدورة الرباعية وحتى نهاية مباريات الأسبوع الرابع من بطولة الدوري . لا نريد ان نستفيض في ذكر الايجابيات اكثر من ذلك لأن الدوري مازال في بداياته وأمام المدرب أيمن الرمادي وإدارة نادي الشارقة عمل كبير وشاق ولكن هناك بعض النواحي السلبية تستحق الوقوف عندها كثيرا وعلى رأس هذه السلبيات التي ظهرت على الفريق في حقبة البنزرتي وتواصلت في أول مباراة يقود فيها المدرب الرمادي فريق الشارقة وتتمثل هذه السلبية في ان فريق الشارقة أصبح أسيراً لظاهرة غريبة وهي أنه لا يكسب ولاعبوه لا يعرفون الطريق إلى الشباك إلا بعد أن تهتز شباكهم، وحدث ذلك في أكثر من خمس مباريات للفريق . والملاحظ على الشارقة أنه حقق الفوز على جميع الفرق التي تقدمت عليه في التسجيل، ولم يخف بعض الشرقاوية تفاؤلهم بهذه الظاهرة حيث كانوا يرددون أن الشارقة لن يفوز على التعاون مالم يسجل التعاون هدف السبق وعندما فشل التعاون في التسجيل انتهت المباراة بالتعادل السلبي . ومن السلبيات الأخرى ان فريق الشارقة غالباً ما يكون متراجعاً ومتواضعاً في الأداء في الشوط الأول وكثيراً ما يتحسن أداؤه في الشوط الثاني، وفي هذه الحالة بإمكان أي فريق استغلال ضعف التركيز الذي يصاحب أداء الفريق في الشوط الأول ويسجل أكثر من هدفين ويجعل مهمة العودة الى أجواء المباراة شبه مستحيلة، وكان من المفترض ان يحدث هذا السيناريو في مباراة أمس الأول أمام العروبة لولا استبسال الحارس محمد يوسف في الشوط الأول وإهدار العروبة لأكثر من فرصة .