وصف الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني، التهديدات العسكرية التي أطلقها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بالمضحكة. وقال روحاني أمام محاربين قدامى قاتلوا في الحرب العراقية الإيرانية (1980-1988) «عندما يقول البعض (أي الولاياتالمتحدة وإسرائيل) إن كل الخيارات مطروحة على الطاولة، وإن بلدًا بائسًا في المنطقة (أي إسرائيل) يقول أشياء فإن هذا يثير الضحك». (حسبما قال). وأضاف «من هم الصهاينة ليهددوننا؟»، مؤكدًا أن الرد الذي توعد به الإيرانيون يمنع إسرائيل من تنفيذ تهديداتها. وكان نتانياهو حذر الأحد عبر قناة تلفزيونية أمريكية، من أن إسرائيل قد تتدخل عسكريًا قبل الولاياتالمتحدة ضد البرنامج النووي الإيراني، واصفًا الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني بأنه «ذئب في زي حمل». وقال نتانياهو في مقابلة مع شبكة سي بي أس «نحن أقرب (إلى إيران) من الولاياتالمتحدة، نحن أكثر تعرضا (للخطر)، وعلينا إذن أن نتعامل مع مسألة كيفية التصدي لإيران، ربما قبل الولاياتالمتحدة». إلى ذلك، ورغم انتهاء ولايته كرئيس لإيران فإن الرئيس السابق نجاد قام بإجراءات مثيرة للجدل في أيامه الأخيرة، خاصة وأنه يعيش العد التنازلي للرحيل من مقره في منطقة باستور (وسط طهران) لمنزله في مدينة نارمك (شرق طهران) للعودة لجامعة الصناعية (شريف) لممارسة مهنة التدريس، وخلال هذه الأيام تلقى نجاد الكثير من الانتقادات من خصومه الأصوليين في البرلمان، إضافة إلى ممثلي حكومة الرئيس المنتخب حسن روحاني الذين كذبوا جميع الأرقام التي نشرتها حكومة نجاد في وسائل الإعلام، حيال الانجازات في المجال الصناعي والزراعي والتقني، طيلة الثماني سنوات، وبسبب ذلك فإن البرلمان الذين ترك حسرة في قلب الرئيس نجاد بسبب عدم تكريمه، بل قام باستدعاء وزراء الصناعة والتجارة والزراعة إلى القضاء لمحاكمته بسبب الأرقام الخاطئة لإنجازاتهم. وقام نجاد بتأسيس مركز مثير للجدل باسم (المكتب السابق لرئيس جمهورية إيران) في نفس مكان الحكومة ويضم المركز (25) منصبا حكوميا، وتتولى شخصيات متعددة من حكومة نجاد في مجال السياسة الخارجية والصناعة والتجارة والاقتصاد والزراعة برئاسة مستشار الرئيس نجاد حميد بقائي، فيما انتقد أصوليون المركز وخاطبوا نجاد بالقول، «إذا كنت تحترم واجبات الرؤوساء السابقين لإيران فلماذا لم تتشاور معهم طيلة الثماني سنوات؟ بل صادرت جهودهم عبر الانتقادات وأدرت ظهرك لجميع الشخصيات». وسخر الرئيس نجاد من اتهامات الأصوليين بأنه يسعى للبقاء في مركز الرئاسة في باستور حتي بعد انتهاء ولايته التي بقي لها 12يوم فرد قائلاً للصحافيين «سوف أذهب إلى منزلي لألعب مع الأطفال». من جهته، حذر هاشمي رفسنجاني من عودة الفكر المتحجر والمتشدد إلى المشهد السياسي، وقال لدي لقائه أعضاء الغرفة التجارية والصناعية لمحافظة مازندران شمال إيران إنه لا بد من التعاون لإنهاء الأزمة الاقتصادية، وانتقد رفسنجاني الأوضاع الاقتصادية في البلاد طيلة عهد الرئيس نجاد بسبب إزدياد البطالة والتضخم في البلاد.