قالت بلقيس اللهبي نائب رئيس فريق القضية الجنوبية في مؤتمر الحوار إن الإدارة التقليدية التي أدارت اليمن طيلة نصف القرن الماضي، ذاتها هي التي تدير مؤتمر الحوار، وهي التي صممته ووضعت أجندة أعماله، وهي أيضا التي تدير من وراء الكواليس نتائجه المرتقبة. وكشفت في تصريح صحفي جريء عن أن تصميم المؤتمر جاء مكرسا ليمكن القوى التقليدية من مفاصل عمل الفرق منذ البدء، فكان للأحزاب والمكونات التقليدية حق حجز المقاعد أولا في غرف الفرق ال9، فقذفت تلك القوى المهيكلة بفلذات أكبادها وثقلها في القضايا حتى تضمن أن أفرادها لا يدافعون فقط عن مصالحها، بل عن مصالحهم أيضا، بعد أن تراخت مسبقا عن تطبيق معايير العضوية، ومررت لبعضها احتواء القوائم على من تورطوا بالوضع القائم، متهمة رئاسة المؤتمر بالتسمك بمصالحها كزعامات لا تنوي أبدا الترجل من على منصة القيادة ولو على حساب مكوناتها. وقدمت الأسبوع الماضي رؤى مختلف المكونات المشاركة في الحوار لحل القضية الجنوبية، حيث طرح ممثلو مؤتمر شعب الجنوب المشاركون في مؤتمر الحوار الوطني رؤيتهم لحل القضية الجنوبية والتي تضمنت في فحواها استعادة الدولة وحق تقرير المصير للشعب الجنوبي، فيما تضمنت رؤية الحزب الاشتراكي اليمني وحزب التجمع اليمني للاصلاح والمؤتمر الشعبي العام لحل القضية الجنوبية: إقامة دولة اتحادية وبرلمان وحكومة مناصفة بين الشمال والجنوب وأجمعت معظم المكونات على الفيدرالية .