الثلاثاء 13 أغسطس 2013 07:52 صباحاً الحراك الجنوبي جبل ماتهزه ريح ولا تأثر فيه ولاتضعف قوته حركات المندسين بين الصفوف والذي لايمتلكوا الشجاعة للإفصاح عن هويتهم السياسية والشخصية والذي يفاجؤننا كل مره بعمل مشين لا صله له بمبادئ وأهداف حراكنا السلمي ولا ثقافته ثقافة التصالح والتسامح يعملوا عملتهم كخفافيش الظلام ويجدوا من يقدم لهم الدعم المالي هم إخوتنا وأبناء جلدتنا ولهم علينا حق النصح والتوضيح. هل انتخبنا الرئيس عبدربه منصور هادي كرئيس توافقي أم قاطع الجنوب الانتخابات إذا كنا انتخبناه وباجماع وهنيناه على نيل الثقة فمن حقنا رفع صورته والقول له لقد خنت الأمانة والثقة التي منحناك إياها. إخواننا من الحراك التي رفعت صورهم بطريقه لاتليق وبأسلوب مستفز هم من اشرف وأنبل المناضلين في صفوف الحراك منذ انطلاقه ولهم مكانتهم بين أهلهم وشعبهم في الجنوب اتخذوا قرارهم وساروا في الطريق الذي راو ان من خلاله سيدافعون عن حق شعبهم وقضيتهم وسيضعوها بين أيدي القوى العالمية المشرفة على الحوار ومنذ اليوم الأول حتى اليوم لم نستمع إلى حراكي واحد منهم يقدم إي تنازل قدموا وثائق تعتبر من أفضل الوثائق سوئ كان على مستوى الجذور التاريخية للجنوب أو محتوى القضية الجنوبية أو رؤيتهم للحل التي ارتكزت على الاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية مستقلة ذات سيادة رافضين التراجع عن هدف الحراك وتضحيات الشعب الجنوبي مؤكدين أنهم حضروا بناء على دعوة العالم والمحيط مطالبين الشعب بالتصعيد وتعزيز وحدة الصف ..ولاداعي هنا لذكر الأسماء حتى لايذهب الآخرين إلى تفسير ذلك تفسير خطاء وهناء اقصد ان هولاء هم ممثلين الحراك الجنوبي فقط. خلال السنوات المنصرمة من النضال الجنوبي لم يقم الحراك برفع صور قتلت الشعب الجنوبي كما رفعت الصور اليوم ولم يكن من أهداف الحراك النضال ضد نظام صالح أو عصابة أو مجموعه بحد ذاتها بل كان نضال من اجل استعادة هوية سياسيه ودوله مغتصبه محتله منهوبة من قبل دوله وجيش ومؤسسات وأجهزه أمنيه قمعيه تابعه لهذه الدولة محددين ان حرب صيف أربعه وتسعين قد قضت وأنهت الوحدة بعد ان قدم الجنوب كل مايستطيع من اجل نجاح ذلك المشروع دون جدوى. إننا جميعا أبناء الجنوب المنتسبين للوظيفة العامة في الدولة نستلم مرتباتنا من هذه الدولة البعض منا يمارس عمله الوظيفي والبعض الأخر خليك في البيت وكذا المتقاعدين ولاينطبق علينا قول موظفو دولة الاحتلال وجيش دولة الاحتلال وامن دولة الاحتلال فمنا الشهيد علي سبيل المثال القيادات والكوادر من قاده وطيارين يقتلون كل يوم وهم شهدا الجنوب وليس شهدا الاحتلال لماذا لان الوحدة تحولت إلى احتلال وكانت ذريعة لهذا الاحتلال أو ممارسات المحتل وننتمي إلى كل مناطق الجنوب وإعدادنا كبيره جدا فتخويننا خطاء ورمي تهمة الخيانة والعمالة علينا خطاء ومن يصفنا بهذا التوصيف يرتكب خطاء كبير في حقنا ويطعن في وطنيتنا ومن ينتقي البعض منا ويترك البعض بأسلوب مناطقي مقيت ومقزز وفاضح لايخدم وطنا وثورة شعبنا بعد ان استطاعت ان تحقق قاعدة جماهيريه بالملايين ولأهدف له سوى العودة بنا إلى الماضي وآلامه وكوارثه وهذا ناتج اما عن إفلاسه السياسي أو الكسب المادي أوانه يريد ان يقول لاجنوب إلا إذا كنت انا وصي عليه. نقول لكل الإخوة الذي يسمعوا أو يشاركوا في مثل هذه الأعمال ان ماتقومون به لايخدم الحراك ولايخدم الوطن والشعب ويضر ضررا بالغ بثورة الشعب السلمية ويضرب النسيج الوطني الجنوبي ويحط الألغام في مسيرة التحرر ويخل بالعهد الذي قطعه كل أبناء الجنوب على ان يرفعوا الوطن فوق كل الاعتبارات الحزبية والمناطقية وذاتيه هذا العهد والقسم الذي سقط عليه ألاف الشهداء الأبطال وعشرات الآلاف من الجرحى والمعتقلين. ونذكرهم بالإرهاصات التي سبقت انطلاقة الحراك والقمع المفرط الذي استخدم ضدها بغية وقف الانطلاقه وكسر حاجز الخوف أنها قد فشلت وتصدى لها أبطال الجنوب العزل بصدور عارية وقلوب قويه كالفولاذ وإيمان راسخ بعدالة القضية وفشل النظام عن إيقافها وانطلقت شرارة الحراك السلمي وزاد القمع المفرط ورفع السقف وأعلنت ألاستراتيجيه وهدفها استقلال الجنوب واستعادة هويته ودولته ومكانته بين الأمم العربية والإسلامية والدولية ولم يستطع النظام القمعي الدكتاتوري وقفها وكسرت حاجز الخوف في مناطق السلطة وخرج شعب الشمال في حراك سياسي اسقط النظام المتخلف الهمجي واستلهمه شعوبنا العربية وأخذت من الحراك الجنوبي نبراس وانطلقت في ربيعها وأسقطت حكامها من المغرب إلى المشرق واخرج الحراك وتضحياته قضية شعبنا وقياداته ورموزه السياسية القديمة إلى حيز الوجود إلى كل المحافل العربية والدولية. كل ذلك لم يوقف مسيرة الحراك وخرج الحراك من كل تلك المراحل منتصر وسيواصل انتصاراته ونضاله في مختلف الجبهات السياسية في الداخل والخارج ولن يلفت إلى من يحاول إيقاف مسيرته أو شق صفه وسينجب الحراك من بين صفوفه الكثير والكثير من القيادات فالخامات موجودة والعزيمة والحمد الله ولن يجني مرتكبي تلك الأعمال إلا الخيبة والندم يوم لاينفع فيه ذلك وكل يوم يعلن الكثير من أبناء الجنوب وكوادره تمسكهم بحق شعبهم وتزداد قواعد الحراك اتساع وتزداد مدارك كوادره السياسية وتتعاطى مع كل أطروحات العالم والمحيط وتجيرها لصالح ثورته وأهدافه النبيلة والسامية ويستمد قوته من منبعه الأول والأساسي التصالح والتسامح وهو مصدر كل تلك القوة التي زلزلت الأرض من تحت القادم النظام ودكت بعض معاقله وقياداته واليوم سيصعد الحراك من نضاله وسيقدم إبداعاته في ابتكار أساليب العمل السلمي وبطريقه حضاريه ولن ينجر إلى الصراع الذي يخطط له أمراء الحرب في صنعاء وسينتصر بقوته وسلميته وإرادة مناضليه وتصميمهم على تحقيق كل أهدافه وأولها التحرر من التبعية والاستقلال وعودت الجنوب دوله مستقلة ذات سيادة وسيحبط المتخاذلين واللاهثين خلف المكانة والمال والجاه وأقول لهم خذوا من مامضى عبره واعلموا ان الحراك حراك شعب وان ابنا هذا الشعب شركاء في هذا الحراك العظيم وشركاء في المصير المشترك أين ماكانوا مغتربين ومنفيين ومعارضين وحزبيين وحراكيين في السلطة والمعارضة. فكلهم يكملون بعض والحراك العظيم جبل ماتهزه ريح.