قال المركز الإعلامي بأن الجيش الحرّ سيطر على 5 نقاط حدودية مع الأردن أمس الأربعاء، فبعد معارك خاضها الجيش الحرّ ضد قوات النظام تمكن مقاتلوه من السيطرة على 5 نقاط على الحدود مع الأردن شرق درعا فيما لاتزال الاشتباكات في محيط المنطقة مستمرة ولو بشكل متقطع. وأعلن الجيش الحر أسر مجموعة من الجنود وميليشيا النظام في درعا. في المقابل، قصفت قوات النظام مدينة داعل بمحافظة درعا حيث سقط جرحى بين المدنيين في القصف الذي استهدف منازلهم. وفي حماة أعلن المركز الإعلامي أن الجيش يواصل تقدمه في الريف حيث سيطر على قرى جديدة وهو يستهف مطار حملة العسكري. أما في دير الزور فتستمر الاشتباكات في محيط مطارها العسكري في وقت قصفت الطائرات التابعة لقوات النظام بلدة الشحيل، بينما تمكن الجيش الحرّ من السيطرة على حاجز مدرسة المميزون في الحويقة بدير الزور وقتل عدد من أفراد قوات النظام وأعلن تحرير الحي بالكامل. كما دارت اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام في حي برزة وحي جوبر حيث تحاول قوات النظام اقتحام الحي. وأخذ الجيش الحر زمام المبادرة في مهاجمة قوات النظام في حي القابون الدمشقي، خاصة تلك المتمركزة في رحبة الدبابات حيث دارت معارك عنيفة في محيط شركة الكهرباء. على صعيد متصل، وثقت لجان التنسيق المحلية مقتل 99 شخصاً بينهم نساء وأطفال بنيران قوات النظام في مختلف المناطق السورية أمس. إلى ذلك، أعلنت الأممالمتحدة في بيان لها أن فريق الخبراء المكلف بالتحقيق في استخدام أسلحة كيماوية في سوريا، أنهى كل الاستعدادات اللوجستية اللازمة لزيارة سوريا. فيما واصلت الممثلة السامية لشؤون نزع السلاح، أنجيلا كين، مشاوراتها مع الحكومة السورية بهدف التوصل إلى اتفاقٍ في أقرب وقت ممكن، حول سبلِ التعاون الأساسية لضمان أمن وحسن سير وفعالية البعثة الدولية بقيادة السويدي «آكي سيلستروم». يذكر أنه مر أسبوعان تقريباً منذ أن قالت الأممالمتحدة إن الحكومة السورية وافقت على السماح لفريق الخبراء بالسفر إلى ثلاثة مواقع وردت أنباء عن استخدام أسلحة كيماوية فيها. ومن بين المواقع الثلاثة بلدة خان العسل في حلب التي تقول الحكومة السورية: إن مقاتلي المعارضة استخدموا أسلحة كيماوية فيها في مارس/آذار. ولم يتم بعد تحديد الموقعين الآخرين المقرر أن يزورهما فريق الخبراء. وعين الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون العالم السويدي آكي سيلستروم في مارس رئيساً لفريق التحقيق في المزاعم لكن خلافات دبلوماسية ومخاوف بشأن السلامة منعت سيلستروم وفريقه من دخول سوريا.وسيحاول فريق الأممالمتحدة التحقق مما إذا كانت الأسلحة الكيماوية استخدمت وليس معرفة من استخدمها. والفريق مؤلف من خبراء من منظمة حظر الأسلحة الكيماوية ومن منظمة الصحة العالمية. يشار إلى أن سوريا إحدى سبع دول لم توقع معاهدة 1997 التي تحظر استخدام الأسلحة الكيماوية. وتعتقد دول غربية أن سوريا تملك مخزونات غير معلنة من غازات الأعصاب الخردل والسارين وفي.إكس.