أعلنت السفارة الأميركية في البحرين على موقعها الإلكتروني، عن غلق مقرها يوم الأربعاء (14 أغسطس/ آب)، لما وصفته ب "الاحتجاجات المشددة وواسعة النطاق المناهضة للحكومة من قبل جماعات المعارضة". المنامة (الوسط) وأوردت السفارة في البيان الصادر عنها، أن جماعات المعارضة دعت للتظاهرات والاحتجاجات في محيط السفارة الأميركية يوم أمس (الأربعاء)، وأنه كإجراء وقائي، تم إغلاق السفارة الأميركية في 14 أغسطس. كما أضاف البيان ان السفارة قد دعت (الرعايا الاميركيين في البحرين) إلى تجنب القيام بالجولات غير الضرورية في البحرين مساء يوم 13 أغسطس ويوم 14 أغسطس. وجاء في البيان: "لقد زادت جماعات المعارضة العنيفة أعمالها خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، وخصوصاً في المناطق المحظورة. ومع ذلك، مازالت هناك بعض أعمال العنف في شبكات الطرق الفرعية، التي شهدت خلال الأسابيع الثلاثة الماضية أعمال عنف. كما أن الاستخدام العشوائي للأسلحة محلية الصنع مثل العبوات الناسفة، وقنابل المولوتوف لاتزال مصدر قلق". وتابع البيان أن "المظاهرات العفوية تحدث في البحرين من وقت لآخر في استجابة لأحداث العالم أو التطورات المحلية. وعلى مواطني الولاياتالمتحدة متابعة التغطية الإعلامية للأحداث المحلية ليكونوا على بينة بشأن تطورات الأحداث في جميع الأوقات. ومن المهم معرفة أنه لم تكن هناك أية هجمات مباشرة على المواطنين الأميركيين في البحرين حتى الآن". وأشار البيان إلى حدوث ما وصفه ب "التظاهرات العنيفة المناهضة للحكومة في بعض الأحياء، ولاسيما في الليل وفي عطلات نهاية الأسبوع، وأن هذه التظاهرات شهدت الحصار في الطرق السريعة الرئيسية مع الحرق وإقامة نقاط تفتيش غير رسمية"، لافتاً في الوقت نفسه إلى "وجود نقاط التفتيش الرسمية التابعة لوزارة الداخلية في بعض المناطق، والتي تطلق الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت على ضمن تدابير السيطرة على الحشود وضد المتظاهرين، وأن ذلك من شأنه أن يؤدي إلى اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن والمتظاهرين". وأرفقت السفارة مع بيانها، خارطة توضح مناطق مظللة باللون الأحمر، والتي صنفتها ضمن المناطق المحظورة على موظفي السفارة الأميركية من الجنسية الأميركية وأفراد أسرهم في جميع الأوقات، فيما يُسمح لموظفي السفارة الأميركان وأفراد أسرهم بالتواجد في المناطق المظللة باللون الأصفر في الخارطة خلال ساعات النهار فقط. وختمت السفارة بيانها بالقول: "نذكر المواطنين الأميركيين أنه حتى التظاهرات التي يُقصد بها أن تكون سلمية يمكن أن تتحول لمواجهات، وربما تتصاعد إلى أعمال عنف. ولذلك نحث المواطنين الأميركيين على تجنب مناطق التظاهرات إذا كان ذلك ممكناً، وعلى توخي الحذر أثناء التواجد في محيط أية تظاهرات". /2336/