وجاءت الناشطتان الامريكيتان هويدا عراف وراديكا سيناث ضمن فريق يطلق على نفسه شاهد على أحداث البحرين يقول انه يريد مراقبة الاحداث عشية الذكرى الاولى للاحتجاجات التي قادتها الاغلبية الشيعية للمطالبة باصلاحات ديمقراطية في البحرين. وقال مسؤول بحريني انه سيتم ترحيلهما لانهما قدمتا معلومات خاطئة عن اسباب زيارتهما للبلاد. وسحقت القوات البحرينية احتجاجات العام الماضي بمساعدة المملكة العربية السعودية ودول خليجية اخرى لكنها لم تتعرض لانتقادات شديدة من الولاياتالمتحدة التي تشارك السعودية المخاوف من ان يؤدي تمكين الشيعة في البحرين الى اتساع نفوذ ايران الشيعية في الخليج. ويرابط الاسطول الخامس الامريكي في البحرين. وتجمعت مجموعات تضم مئات الناشطين عند نقاط متفرقة حول منطقة السوق القديمة بالمنامة في محاولة على ما يبدو لتجنب شرطة مكافحة الشغب وذلك قبل السير باتجاه دوار اللؤلؤة الذي تغير اسمه الان الى تقاطع الفاروق. وردد المتظاهرون الذين كان يقودهم الناشط الحقوقي البارز نبيل رجب هتافات تدعو الى التوجه للساحة. لكن الشرطة التي كانت خلفهم استخدمت مكبرات الصوت وحذرت من ان المسيرة غير مصرح بها قانونا وان عليهم ان يتفرقوا. واطلقت الشرطة بعد ذلك الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت على المتظاهرين. وقامت الشرطة بتفريق حشد من المتظاهرات خلال مشادة عنيفة مع الشرطة بسبب اعتقال ناشطات بعد ان حاصرت الشرطة رجب في محاولة لوقف المسيرة في منطقة تجارية مزدحمة. وقالت فريق شاهد على أحداث البحرين في بيان "سيقف (فريق) شاهد على احداث البحرين في الايام والاسابيع القادمة مع الاشخاص الذين ينزلون الى الشوراع للمطالبة بالديمقراطية والمساواة واحترام حقوق الانسان." وأضاف "سيحافظ (فريق) شاهد على احداث البحرين على التواجد في قرى تنشط فيها الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية والتي تتعرض لمداهمات ليلية وهجمات بقنابل الغاز المسيل للدموع وهجمات اخرى من قبل الشرطة." وتم منع ناشطين حقوقيين من دخول البحرين الشهر الماضي. وقال رجب بعد مغادرة الشرطة ان الاحتجاجات ستتواصل. وأضاف لرويترز ان هذا يبرهن للجميع على ان روح الشعب لا تزال حية وتعود وانهم لا ينوون الانصراف. وتزايدت المظاهرات من حيث اعداد المشاركين فيها وتكرارها مع اقتراب ذكرى الانتفاضة في 14 فبراير شباط. واشتبك ايضا محتجون شبان في قرى شيعية مع قوات الامن والقوا قنابل حارقة على الشرطة واغلقوا الطرق بالاطارات المشتعلة. ويقول ناشطون ان شخصين لقيا حتفهما عندما كانا رهن الاحتجاز لدى الشرطة الشهر الماضي وتوفى اخرون متاثرين على ما يبدو بقنابل الغاز ليصل العدد الاجمالي للقتلى منذ 14 فبراير شباط 2011 الى اكثر من 60 شخصا.وتشكك الحكومة في اسباب وفاتهم. وأعطى حكام البحرين السنة البرلمان بعض الصلاحيات لاستجواب الوزراء واقرار الميزانية لكنهم يقاومون مطالب للمعارضة بمنح البرلمان المنتخب السلطة للموافقة على التعيينات الوزارية. وقال عدد من السنة الذين تجمعوا في مسجد الفاتح للمشاركة في مسيرة بقيادة الشيخ عبد اللطيف المحمود المؤيد للحكومة انهم يشعرون بالقلق من ان ترضخ الحكومة التي تقودها اسرة ال خليفة لمطالب جميعة الوفاق الوطني البحرينية الشيعية المعارضة لاعطاء البرلمان صلاحية تشكيل مجلس الوزراء. وقالوا ان الشيعة يستخدمون العنف للحصول على مكاسب سياسية. وقالت ربة منزل ذكرت ان اسمها نور "نريد ان نوجه للحكومة رسالة باننا ضد الارهاب ويجب على الحكومة ان تنصت الينا ايضا." وقالت طبية تدعى هالة أحمد "نحن خائفون. البحرين كانت ارض سلام حيث لم نكن نوصد ابوابنا خلال الليل وكانت النساء تخرج دون خوف من أحد." وقالوا ان السنة بدأوا يرحلون عن بعض المناطق بسبب الاشتباكات المستمرة بين الشرطة والشبان. وعندما سئل نادر محمد عما اذا كان يتفق مع مطلب المعارضة لاقامة ديمقراطية برلمانية على النمط الغربي قال "على الامد الطويل نعم.. لما لا.. ولكن ليس في الحالة الراهنة." من اندردو هاموند