قصيدة:( حزينة أنتِ يا سوريا) ......... بقلم :وصفي خالد محمد مسرات كم أنتِ حزينة يا سوريا وكم هي أعدادُ من ارتكبَ الجريمة وأعدادُ المصفقين وزمر المطبلين وأصواتُ الخطباءِ المأجورين مسكينة الحبِ أنتِ فأبناؤك من الرضاعة قد أشعلوا اللهيبْ واحرقوا الذكرىْ واسكنوا الغريبْ أجسَادهم لم تعد منكِ أرواحهم غريبة عنكِ حزينة أنتِ ................. كم أنتِ حزينة يا سوريا فمواعيدُ الأصدقاءِ أتعبَها الانتظارْ وشجنُ البحرِ ما عادَ يعرفُ الزوارْ وخصلاتُ الشعرِ المذهَبِ في قبرها الجماعي وقارْ وانينُ الشوقِ ما عادَ يُعيدْ من الموت شيخا أو طفلاً وليدْ وحروبُ الردةِ لم تعد شبحاً فخالدٌ في قبرهِ صارَ الشهيدْ .................. كم أنتِ قويةٌ يا سوريا فرغمَ النزيفِ ما زلتِ شامخةً ومآذنُ التكبيرِ لم تزل واقفةً تُزعجُ الطغاة حيَ على الصلاة حيَ على الصلاة وقوةُ التكبير وروعةُ التهليل تُفزع الجناه لا اله إلا الله الله اكبر حي على الصلاة ....................... قويةٌ أنت يا سوريا فرغمَ الدمارْ ستمحي العارْ محوتِ العارْ وما زلتِ أبدًا موطن الأحرار