لندن - 2 - 9 (كونا) -- اكد دبلوماسي سوري منشق في بريطانيا ان نظام بشار الاسد خطط العام الماضي لشن هجمات عسكرية كبيرة ضد قوات المعارضة باستخدام اسلحة كيميائية. وقال القائم بالأعمال السابق في السفارة السورية في لندن خالد الأيوب في أول تصريح صحافي لشبكة (سكاي نيوز) الإخبارية الليلة الماضية ان الخارجية البريطانية اتصلت به في يوليو 2012 قبل انشقاقه عن النظام بحوالي أسبوعين وطلبت اليه أن يبلغ دمشق بوجود معلومات شبه مؤكدة تتهمها بمحاولة استخدام اسلحة كيميائية ضد قوات المعارضة. واوضح انه قام بإبلاغ "الجهات السورية العليا بالاتهامات البريطانية" مضيفا انه تلقى ردا بأن "الاسلحة الكيميائية محفوظة ومراقبة بإحكام من جانب الجيش السوري وانه لن يتم استخدامها الا ضد عدو خارجي". وشدد الأيوب الذي ظل مختفيا في بريطانيا منذ اكثر من عام على ان التحرك الدبلوماسي البريطاني يكون قد دفع النظام السوري الى العدول عن فكرة استخدام اسلحة كيميائية ضد قوات المعارضة في صيف 2012. واشار الى ان سوريا لم يسبق ان لجأت الى استخدام اسلحة كيميائية ضد اي عدو خارجي حتى عندما كانت تواجه تهديدات مباشرة مضيفا "ان الاسلحة الكيميائية التي يمتلكها نظام الاسد معدة أصلا لقمع وقتل الشعب السوري نفسه". واعرب الأيوب عن استيائه الشديد من قرار زعيم حزب العمال البريطاني ايد ميليباند توجيه نوابه للتصويت ضد قرار توجيه ضربة عسكرية ضد النظام السوري. واعتبر ان الجهود الدبلوماسية مع بشار الاسد لن تجدي نفعا مضيفا ان عدم ردعه بالقوة سيفتح الطريق أمامه لاستخدام الاسلحة الكيميائية في المستقبل بشكل أوسع واكثر فظاعة. من جهة اخرى بين الأيوب انه اضطر للاحتماء بوزارة الخارجية البريطانية بعد ان تلقى تهديدات متواصلة بالقتل من طرف أعوان النظام منذ إعلان انشقاقه اواخر يوليو من العام الماضي. واكد انه يعتزم التقدم الى وزارة الداخلية البريطانية بطلب من اجل الحصول على اللجوء السياسي.(النهاية) م ر ن كونا021032 جمت سبت 13