في كلمة له بمجلس خبراء القيادة.. أكد قائد فيلق القدس التابع لحرس الثورة الاسلامية: ان امريكا لا تبحث عن الديمقراطية في مصر ولا عن حقوق الانسان في سوريا وليست قلقة من النووي في ايران، وانما هدفها الرئيسي هو كسر شوكة جبهة المقاومة، مشددا على اننا ندعم سوريا حتى النهاية. طهران (فارس) اشار احد اعضاء مجلس خبراء القيادة، في حديثه لمراسل وكالة انباء فارس، الى الكلمة التي ألقاها اللواء قاسم سليماني يوم الثلاثاء في اجتماع مجلس خبراء القيادة، وقال: ان اللواء سليماني تطرق في الاجتماع الى الاوضاع في العراق وحادث معسكر اشرف، والذي قتل فيه اكثر من 50 من عناصر زمرة المنافقين بمن فيهم عدد من قيادييهم، وفقدان 10 عناصر، مضيفا انه وصف هذه القضية بأنها كانت اهم من عمليات المرصاد، وفي الواقع تحقق خلالها الوعد الالهي. وبشأن القضية السورية، قال اللواء سليماني: ان البعض ينتقدوننا لماذا ندعم سوريا الى هذا الحد، ولابد من ان نجيبهم بالقول بأننا لا نهتم بدعايات العدو لأن سوريا هي الخط الاول للمقاومة وهذه حقيقة لا يمكن انكارها؛ فواجب علينا نصر المسلمين لأنهم يعانون من الضغوط والظلم. واضاف: في قضية العدوان على سوريا، هنالك 7 دول في رأس الحربة، وهي قطر وتركيا والسعودية وفرنسا وبريطانيا واميركا واسرائيل، وفي الحقيقة ان هذه الدول تؤمن بالإطاحة ببشار الاسد. وتابع: في الوقت الحاضر لدى قادة الكيان الصهيوني وبعض دول المنطقة إصرار عجيب على ان يرحل بشار، بل انهم يقولون حتى لو تسلمت القاعدة السلطة فإنها افضل من بشار. واوضح سليمان انه بعد سقوط القذافي قامت احدى دول الخليج الفارسي باستثمار 4 مليارات دولار في ليبيا لئلا يكون لإيران نفوذ في ليبيا، وقال: ان بعض دول منطقة الخليج الفارسي تضع على جدول اعمالها موضوع التخويف من ايران، بل هو في صميم اولوياتها. وواصل اللواء سليمان قوله: ان بعض دول المنطقة تخشى من نفوذ ايران في الدول الاسلامية، وفي هذا الاطار أنفقت قطر 12 مليار دولار في سوريا، لكن ينبغي القول انه رغم ذلك فإن ايران تحظى بمكانة جيدة لدة الدول الاسلامية، لافتا الى انه عندما تم إسقاط صدام، تم التحدث الى مختلف الشخصيات لإدارة هذا البلد، لكن نظرا لوجود المرجعية الشيعية في العراق ونفوذ ايران، لم تتمكن ايران من تحقيق اهدافها في العراق. وأكد ان 95 بالمائة من الذي يقاتلون في سوريا دخلوها من الخارج، وان قياداتهم في الخارج، بينما يشكل الهاربون من الجيش ال5 بالمائة المتبقية، والذين شكلوا ما يسمى الجيش السوري الحر، كما ان السلفيين السوريين هم ايضا جزء من ال5 بالمائة هذه. ومضى قائد فيلق القدس قائلا: ان جبهة النصرة اصبحت ملتقى لمختلف الدول، وقد ارتكب عناصرها جرائم وحشية للغاية وبعضها فظيع للغاية الى حد لا يمكن التحدث عنه، بحيث ان بعض معارضي الاسد يقولون انه اذا أجريت الانتخابات فإنهم سيصوتون لصالح الاسد لأنهم يرون ان بشار اكثر ديمقراطية من اولئك. واضاف: ان علماء اهل السنة في العراق ورجال الدين يتم اغتيالهم على يجد القادة، من اجل اثارة حرب بين الشيعة والسنة. وشدد على انه في موضوع العدوان على سوريا، جربت اميركا مختلف الاساليب لإسقاط الاسد، بما فيها الضغوط السياسية وتسلل القاعدة الى الاراضي السورية، وآخرها ذريعة استخدام السلاح الكيمياوي، وهم لن يحققوا النتيجة المرجوة من ورائها. واختتم اللواء سليماني كلمته بالقول: ان امريكا لا تبحث عن الديمقراطية في مصر ولا عن حقوق الانسان في سوريا، وليست قلقة من النووي في ايران، بل ان هدفها الرئيسي هو كسر شوكة جبهة المقاومة، مشددا على اننا ندعم سوريا حتى النهاية، والآن تحولت قضية سوريا الى قضية سمعة بالنسبة لاميركا ولذلك كان كل هذا التخبط منها، بل حتى انها تحاول الخروج منها مع الحفاظ على ماء الوجه. /2926/