مجموعة ال"85" بالحوار تجتمع اليوم للمطالبة بتشكيل لجنة بالمناصفة للتفاوض الندي الأحد 08 سبتمبر-أيلول 2013 الساعة 04 مساءً أخبار اليوم/ متابعات تشهد الساحة اليمنية جدلاً واسع النطاق بسبب مقاطعة ممثلي «الحراك الجنوبي» في مؤتمر الحوار الوطني الشامل، في الوقت الذي توجه فيه الدعوات إلى الجميع بالعودة تجاه خيار الحوار. وقال عضو في مؤتمر الحوار الوطني الشامل عن «الحراك الجنوبي» ل«الشرق الأوسط» إن مجموعة ال85 سوف تجتمع في صنعاء يوم اليوم (الأحد). وأضاف أن أبرز المطالب التي سوف تطرح في الاجتماع تتمثل في مطالبة الرئيس عبد ربه منصور هادي بتنفيذ الاتفاق الذي جرى معه، وهو تشكيل لجنة تفاوض من 14 شخصا بالمناصفة بين الشمال والجنوب للتفاوض المباشر كدولتين. وأكد القيادي الذي فضل حجب هويته أن هذا المطلب لن يتنازل عنه أحد، ولن يعود الجنوبيون إلى مؤتمر الحوار لاستكماله على شكله الراهن. وطالب القيادي الجنوبي المنظمات الدولية المحلية والإقليمية والدولية بضرورة إجراء تحقيق حول ما تعرض له جنوباليمن عام 1994، وذلك بعد اعتذار الحكومة اليمنيةللجنوب وصعدة عن الحروب التي جرت خلال العقدين الماضيين. ومن المقرر أن ينهي مؤتمر الحوار الوطني الشامل أعماله في 18 من الشهر الحالي في صنعاء، غير أن الجنوبيين يستمرون حتى اللحظة في مقاطعته. وبدوره، قال مستشار الرئيس اليمني- محبوب علي- إنه لا يعتقد أن هناك أي طرف سياسي يمكن أن يمثل اختراقاً للتوافق الوطني الجاري، وذلك تعليقا على معلومات تشير إلى سعي بعض أنصار النظام السابق إلى إفشال التسوية السياسية في ضوء المبادرة الخليجية. وأضاف أنه يعتقد أن الرئيس هادي ليست له أي خصومة سياسية كانت أو شخصية مع أي طرف سياسي أو أي شخص. وحول استمرار مقاطعة الجنوبيين للحوار الوطني، قال المستشار علي إن القضية معني بها الشعب اليمني برمته، وإن «نجاح مؤتمر الحوار مرهون بالمشاركة الجماعية لكل الأطراف، بما فيها الحراك والحوثيون وكل الأطراف اليمنية التي كانت غائبة عن المشهد السياسي بشكل عام في المرحلة السابقة.. في تقديري، يجب أن نشحذ همم الجميع بأن مستقبل اليمن ليس محصوراً في طرف سياسي, ويتعلق بمنطقة معينة، لأن مستقبل اليمن هو مستقبل الجميع». وفي سياق آخر قال محبوب علي إن ما يجري من اغتيالات وتفجيرات في اليمن لا يحدث فقط خلال التجربة الانتقالية، لكنه حدث في عهد النظام السابق، وهناك حوادث أمنية تتعلق بتفجير أنابيب النفط ومحطات توليد الكهرباء. وأوضح محبوب علي في تصريحه بأن هذه الحوادث تجري على مدى 20 عاماً، وربما على مدى تاريخ الثورة اليمنية خلال العقود الخمسة الماضية، لكن كل هذه الحوادث والمحاولات لا يمكن أن تثبط من عزيمة الشعب اليمني، لأنه يخطو خطوات واثقة لتحقيق مستقبله الآمن».