قال علماء من بريطانيا انهم طوروا خلايا شمسية بسيطة التكوين ورقيقة ولكنها تنتج طاقة بشكل فعال. لندن (د ب أ) وأوضح باحثو جامعة أوكسفورد أن أغلب المحاولات التي كانت تهدف حتي الآن الي انتاج المزيد من التيار الكهربائي من الخلايا الشمسية كانت تمر عبر نتاج بني خلوية من طبقات معقدة. وتبين للباحثين, تحت اشراف هنري سنيث, في دراستهم التي نشروا نتائجها اليوم الأربعاء في مجلة "نيتشر" البريطانية أنه من الممكن من خلال استخدام مادة جديدة في صناعة الخلايا الشمسية تحقيق نفس النتائج الجيدة من خلال طبقة مسطحة وخفيفة. وتتكون المادة الجديدة من معدن بيروسكيت, وهو مركب من الكالسيوم والتيتان والأكسجين مدمج بها معدن وأحد عناصر الهالوجين وتركيبة عضوية. وكانت تجارب سابقة أظهرت أن هذه المادة تصلح جيدا للاستخدام في الخلايا الشمسية كطبقة ممتصة للضوء. واستخدم أصحاب هذه التجارب هياكل دقيقة الحجم بشكل مكلف جدا لصناعة الطبقة الممتصة للضوء "ولكننا برهنا على أنه ليس من الضروري استخدام هياكل نانونية لتحقيق فعالية كبيرة باستخدام هذا المعدن", حسبما أوضح سنيث. كما أجري الباحثون اختبارات على اثنتين من الطرق المستخدمة لانتاج الطبقات الممتصة للضوء في طار الحجم البالغ الدقة (نانومتر) وهما طريقة الطلاء بمحلول كيميائي وطريقة ترسيب الأبخرة في الفراغ. ورغم أن الطريقتين أنتجتا الشكل المعدني المطلوب أنتج المحلول الكيميائي طبقات بسمك50 الى 140 نانومتر, في حين أنتجت طريقة ترسيب الأبخرة في الفراغ طبقات متساوية بسمك 330 نانومتر في المتوسط. وقارن الباحثون الخلايا الشمسية الأكثر فعالية والتي تم انتاجها باستخدام هاتين الطريقتين وتبين أن الخلايا التي تم انتاجها على أساس قاعدة المحلول الكيميائي حققت فعالية 6،8% مقارنة ب` 4،15% للخلايا التي تم صناعتها علي أساس طريقة الترسيب في الفراغ. وتعني هذه الدرجة في الفعالية أنه يتم تحويل 4،15% من الطاقة الشمسية الى تيار كهربائي, وهي درجة فعالية تتساوى مع فعالية الطبقات الرقيقة للخلايا الشمسية المستخدمة تجاريا في الوقت الحالي. وللتوضيح فان طريقة الترسيب في الفراغ هي تقنية ناضجة تستخدم بالفعل في صناعة الزجاج وفي صناعة ما يعرف بشاشات البلورات السائلة وكذلك في تقنية الطبقات الرقيقة حسبما أوضح أصحاب الدراسة "لذلك فمن الممكن أن تجد هذه الطريقة بسرعة سبيلها الى الخطوط الكبيرة لانتاج التيار الكهربائي" حسبما خلص الباحثون. / 2811/