رسائل عبدالمجيد التركي - فخامة رئيس الجمهورية: كم من التمديد يلزمك لتصبح رئيساً؟ - دولة رئيس الوزراء: كم من الدموع يلزمك لتصبح قدِّيساً؟ - معالي وزير الداخلية: كم من الجثث والدماء يلزمك لتصبح بطلاً؟ - معالي وزير الكهرباء: كم من الليل يلزمك لتصير نجماً؟ - الإخوة المُوتَمِرون في الموفمبيك: كم من الدولارات يلزمكم لتصبحوا مُخلِّصين، وتخرجوا بنتيجة وحلول ناجعة يعلِّق الوطن عليها كلَّ آماله؟ - الإخوة في الحراك الجنوبي: كم من الانفصال يلزمكم لتؤمنوا بمعنى الوحدة وحقيقتها؟ - الإخوة الحوثيون: كم من الصرخات يلزمكم لتموت أمريكا وإسرائيل؟ - الأخ كلفوت والإخوة الدماشقة والشبوانيون: كم من الخبطات يلزمكم لتضيء نفوسكم؟ - الإخوة خطباء المساجد: كم من الخطب يلزمكم للحديث عن مرسي لتتذكروا أنكم لستم في ميدان رابعة العدوية؟ - الإخوة القتَلة: كم من الرؤوس يلزمكم لتترجَّلوا عن الدراجات النارية وتعيشوا حياة طبيعية؟ - الإخوة التجمع اليمني للإصلاح: كم من الفتاوى والتكفير يلزمكم لتوقنوا أنكم بشر ولستم آلهة؟ - الإخوة شباب الثورة: كم من الثورات يلزمكم لتعرفوا الفرق بين الثورة وبين الانقلاب؟ في ظلِّ وضع كهذا، وحكومة كهذه، وشعب نائم ومتغاضٍ عن كلِّ ما يحدث، لن تكفي مجلدات للصراخ لإيقاظ هذا الشعب، الذي تمرَّن على ما يحدث حتى اعتاد عليه، وأصبح قانعاً من كلِّ طموح، ولا يفكر سوى بلقمة العيش.. فقد تم استلابه من حقيقته، وأصبح لا يحلم سوى أن يمرَّ اليوم بسلام.. فحين يجد المواطن نفر سلتة وعلاَّقية قات، سرعان ما يردد مقولة "سَبَر يومه".. وكأن طموح هذا الشعب أصبح محصوراً بين مطعم السلتة وسوق القات فقط!! سيظل الشاعر العظيم عبدالله البردوني يردد من داخل قبره: صنعاء يا أخت القبورِ... ثوري فإنكِ لم تثوري. *نقلا عن صحيفة اليمن اليوم