الاثنين 14 أكتوبر 2013 08:12 مساءً شقرة (عدن الغد)خاص: العيد في مدينة شقرة يبدأ قبل يوم العيد حيث تسري فرحته مبتدئة بالأطفال ولذلك دلالة لأن فرحة الأطفال تعكس فرحة أهاليهم وهي لفتة تمثل أهمية هذه الفئة عند المجتمع. وفي مدينة شقرة وضواحيها فإن الليلة التي تسبق نهار العيد يكتسي فيها الأطفال ملابسهم الملونة التي تعكس ألوان الفرحة في نفوسهم وذلك بعد صلاة العصر , فتراهم في مجموعات شكل بألوانها الممتزجة قطع فسيفساء ترسل البهجة والسرور إلى النفوس . يمرون على البيوت يأخذون منها ما يعطى لهم من الحلويات وغيرها وبهذا ترتسم لوحة من لوحات العطاء والتعاون والتراحم وهي قيم إنسانية جبلت عليها عروس البحر العربي (شقرة) ويستمر هذا الكرنفال الطفولي الجميل إلى صلاة المغرب يعود بعدها الأطفال فرحين بما جمعوه من خيرات. وفي صباح يوم العيد يتجه أهل شقرة إلى المسجد لأداء صلاة العيد متضرعين إلى الله بالدعاء والشكر للنعم التي أسبغها عليهم وبعد انتهاء خطبتي العيد يرتصون في صفوف تعكس تماسكهم يتبادلون التهاني بهذا العيد راجين أن يعيده الله عليهم في خير . كما يستمر هذا التواصل الاخوي بعد الخروج من المسجد فتراهم يمرون على البيوت مهنئين ومباركين وبعد صلاة الظهر يتجمع الأهل في منازل آبائهم أو عمومتهم ليتناولوا وجبة الغداء. وكان في الماضي يسهرون على شاطئ البحر ويؤدون المساجلات الشعرية والرقصات الساحلية التي تشتهر بها مدينة شقرة وضواحيها حتى بزوغ فجر اليوم الثاني ,كما أنه يستمر تواصل الأهل والأقارب والأصدقاء للمعايدة خلال الأيام الأخرى وزيارة أقاربهم في القرى البعيدة على الشريط. *من سعيد محمود بايونس