رواية (الدرس الأخير) ل(أيسر الصيفي)؛ حين يكون المخيم بطلا بقلم : ابراهيم جوهر - القدس فاجأني الكاتب الشاب (أيسر الصيفي) بقدرته على التشويق وسوق الأحداث وكشف خبايا الشخصيات في روايته البكر (الدرس الأخير) التي تلفعت بالرمز والفلسفة وحملت مخزون كاتبها الثقافي وهو يستعرض آراء علماء وفلاسفة وأدباء. إنه يبني عالمه وفق وعيه الخاص به ، وهو وعي استمده من واقع حياته في المخيم ومن مطالعاته الغنية في كتب الفلسفة والأدب. واستطاع إدخال القارئ معه في مغامراته وتجربته الروائية ملتزما بالتشويق الذي يأخذ بأنفاس القارئ وهو يتابع رغبة في الوصول إلى إكمال الخيوط التي بدأ الكاتب بغزلها منذ الصفحة الأولى. إنه يبني هندسته الروائية بقدرة عالية تظهر تمكّنه من لغته وأحداثه ورؤاه. لم يسقط في فخ المباشرة رغم بعض الجمل التي جاءت على شكل تعليق أخلّ بالمبنى الفني للرواية، أو تلك الجمل والأوصاف التي كان من الواجب التخلص منها حين المراجعة النهائية للعمل قبل الدفع به إلى المطبعة. وهذه الملاحظات لا تنتقص من الجهد الروائي للكاتب الذي أبهرني بقدرته الفنية ولغته الفلسفية المطعّمة بلغة الشعر والفكرة العميقة. هذه رواية تتطلب قارئا واعيا لا ينتظر من كاتبه أن يقدم له وجبة جاهزة، وهي نموذج واع لأدب الشباب الفلسطيني الذي يخط طريقه وفق وعي جديد يأخذ من سلفه ويضيف إليه تجربته ورؤيته. (الدرس الأخير) رواية تغوص في معنى الوطن وتنتصر للإنسان فيه. وهي تتمحور حول المخيم كشاهد حيّ على الوطن المظلوم السليب بناسه وازدحامه وعلاقاته. المخيم هنا هو البطل بناسه وتاريخه وماضيه ومستقبله... متصفحك لا يدعم الجافاسكربت أو أنها غير مفعلة ، لذا لن تتمكن من استخدام التعليقات وبعض الخيارات الأخرى ما لم تقم بتفعيله. ما هذا ؟ Bookmarks هي طريقة لتخزين وتنظيم وادارة مفضلتك الشخصية من مواقع الانترنت .. هذه بعض اشهر المواقع التي تقدم لك هذه الخدمة ، والتي تمكنك من حفظ مفضلتك الشخصية والوصول اليها في اي وقت ومن اي مكان يتصل بالانترنت للمزيد من المعلومات مفضلة اجتماعية