افتتحت فعاليات المؤتمر الدولي لمنظمة التحلية العالمية (IDA World Congress 2013) والمعرض المصاحب، الذي انطلقت فعالياته يوم الاثنين 16 ذي الحجة 1434ه، الموافق 20 أكتوبر 2013م، بمدينة تيانجين بالصين، بمشاركة شخصيات بارزه في صناعة تحلية المياه من العديد من دول العالم. تضمنت قائمة ضيوف الشرف العديد من الشخصيات مثل وزير المياه والكهرباء السعودي المهندس عبدالله بن عبدالرحمن الحصين ووزير البيئة ومصادر المياه السنغافوري، ورئيس منظمة التحلية العالمية. وألقى محمد بن عبدالله أبونيان، رئيس مجلس إدارة أكوا باور، كلمة بعنوان «وعد إعادة استخدام المياه وتحليتها: الفرص والتحديات».. وقد أشار أبونيان خلال كلمته إلى المشكلة العالمية التي تلوح في الأفق فيما يتعلق بتوفير المياه العذبة لثلث سكان العالم، وذلك بحلول عام 2050م، حيث وببساطة لن يكون متوفرا لديهم ما يكفيهم من الإمدادات لدعم بقائهم على قيد الحياة، فضلا عن دعم الرخاء الاقتصادي. وأشار أبونيان إلى أن تحلية المياه وكذلك إعادة استخدامها تعدان الوسيلتين للتصدي لهذه المشكلة ومعالجتها، وقد حدد التحديات الرئيسية الثلاثة لضمان أن تكون عملية تحلية المياه وإعادة استخدامها يشكلان التوجه السائد كحلول: القدرةعلى تحمل التكاليف، وكثافة الطاقة والآثارالبيئية. ووفقا لما ذكر الأستاذ أبو نيان، هناك ثلاثة جوانب فيما يتعلق بالقدرةعلى تحمل التكاليف والتي يجب معالجتها: الجانب الأول– هناك حاجة إلى «خفض تكلفة إنتاج المياه المحلاة بواقع 10 أضعاف خلال الجيل القادم، وذلك يتطلب العمل سويا لإيجاد سبل لتحسين قيمة مجمل عملية تحلية المياه وتشمل التمويل والبناء والتخزين والتوزيع بوعي بعيد عن التقنية النمطية والتقليدية المستخدمة حاليا ً في معالجة المياه». الجانب الثاني - قدرة المزود على فرض السعر الحقيقي للماء «إذ يجب أن يكون هناك واجب صارم والتزام بعدم تبذير الموارد القيّمة لأنها تبدو وكأنها مجانية» الجانب الثالث –المرونة في إمكانية توفير مياه الشرب للمناطق التي بحاجة لتحلية المياه بصورة موسمية وبشكل متقطع. أما فيما يخص الطاقة، فقال أبو نيان: «إذا كانت تحلية المياه سوف تخدم ثلث سكان العالم مستقبلاً، فنحن لايمكننا استخدام كل هذه الطاقة الهائلة بهذه الكثافة في عمليات التحلية دون الاعتماد على المواردغيرالمتجددة.. يجب علينا الحد من الاستخدام الهائل للطاقة وانبعاثات الكربون، بالإضافة إلى تطويرعمليات تحلية المياه باستخدام الطاقة المتجددة بشكل أكبر. الطاقة المتجددة ذات أهمية كبرى ولها صلة وثيقة بعمليات تحلية المياه لأنها سوف تكون تدريجيا الأكثرتنافسية من ناحية التكلفة، وأنها سوف تقدم حلولا مستدامة حقيقية للمناطق التي تتمتع بأشعة الشمس الوفيرة والمياه التي يمكن تحليتها».