قال قائد المنطقة العسكرية السابعة اللواء الركن علي محسن مثنى ان محافظة البيضاء أصبحت مأوى للإرهاب والتخريب والقتلة وقطاع الطرق ، وهي بمثابة جولة بين ثمان محافظات ، يصدر إليها من كل محافظة كل ما يكرهه ابناء المحافظة لهم ولأولادهم ، ولهذه المحافظة البيضاء التي يجب أن تبقى بيضاء لا يجب أن تصبح سوداء . وحذر اللواء مثنى من سقوط محافظة البيضاء بيد الجماعات المسلحة ، قائلاً : " نقول هذا الكلام ونحن مسئولين عنه ، لا نكذب عليكم ولا نزايد والله شاهد على هذا ، ولدينا من الامثلة والنماذج الكثير ، لدينا محافظة صعدة يجب أن نعتبر مما حصل فيها ، ولدينا محافظة ابين ويجب أن نعتبر مما حصل فيها ، مؤكدا أن محافظة البيضاء تمر بمرحلة خطيرة ومؤامرة خطيرة ، ووضعها الجغرافي والطبيعي لا يؤهلها إلا ان تكون محافظة آمنه ، والكل يتدارس وضعها ويعمل من اجل امنها واستقرارها ، كونها تحيط بها ثمان محافظات ، وأغلب هذه المحافظات مشتعلة " . وخاطب مثنى ابناء المحافظة خلال اجتماع موسع ضم قيادة المركز المتقدم وقيادات الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني في محافظة البيضاء ، بحضور المحافظ الظاهري الشدادي وعدد من القيادات العسكرية والامنية ، قائلاً : " أن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ، وفي محافظة البيضاء يجب أن نغير ما بأنفسنا كأحزاب وتنظيمات سياسية كي ننقذ المحافظة من الخطر المحدق بها ، وأنتم القادة واصحاب القرار في المحافظة ، والذراع اليمنى واليسرى للمحافظ والسلطة المحلية والسلطة العسكرية ، وبدونكم لا نسطيع فعل أي شيء لأن عملنا سيكون عشوائي " . وقال قائد المنطقة العسكرية السابعة أن محافظة البيضاء تعتبر صمام أمان الجمهورية اليمنية ، و " ستبدأ المصيبة والطامة الكبرى والتهديد الاكبر للأمن القومي لليمن من محافظة البيضاء " إذا سقطت بيد الجماعات المسلحة ، مضيفاً " نحن في مفترق طرق وامام خيارين اما ان نختار أن نكون يداً واحدة وصفاً واحداً ونمشي في الطريق القويم ونسلم الناس من الفوضى التي هم قادمين عليها ، أو تكون النتيجة التشرد ، مثل حرائر وشرفاء وعلماء محافظتي أبين وصعدة ، وأين هم ساكنين إنهم مشردين ، والذي وصلهم الى هذا أنهم سكتوا عن دعم الحق ولم يقفوا معه ، ورأوا المنكر ولم ينهوه " .