في الوقت الذي تؤكد مصادر محلية ومؤشرات واضحة أن محافظة حجة آيلة للسقوط بيد مليشيات الحوثيين المسلحة في ظل تجاهل وغياب للدولة بالمحافظة واتهامات لقيادة المحافظة بالتواطؤ من أجل تسليم المحافظة للحوثيين, حذّر قائد المنطقة العسكرية السابعة العميد/ علي محسن مثنى, من سقوط محافظة البيضاء بيد الجماعات المسلحة على غرار محافظة صعدة التي تسطير عليها جماعة الحوثيين المسلحة ومحافظة أبين التي سقطت لنحو عام بيد مسلحي تنظيم القاعدة. وقال مثنى في كلمته أمس خلال لقاء ضم قيادات الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني في محافظة البيضاء، بحضور المحافظ الظاهري الشدادي قال «نحن أتينا بمهمة عسكرية وبأمر واضح وتوجيه واضح, لكن حتى نبرأ إلى الله ونقف بين يدي الله وقد برئت الذمة, فقد جمعناكم وسوف نشهد الناس جميعاً داخل محافظة البيضاء وليعلم القاصي والداني وليعلم الناس في اليمن كلها وفي البيضاء خاصة وفي العالم أجمع أنا قد أعذرنا». ونقل موقع "المصدر أون لاين" أن قائد المنطقة العسكرية السابعة قال «إن محافظة البيضاء أصبحت مأوى للإرهاب والتخريب والقتلة وقطاع الطرق»، مضيفا «هذا الكلام نحن مسؤولون عنه، وهي أصبحت جولة (نقطة تقاطع) من كل محافظة, يُصدر إليها كل ما تكرهونه أنتم لكم ولأولادكم، حيث تحيط بها ثمان محافظات، بعضها مشتعلة». وأشار إلى أن المرحلة «خطيرة»، مضيفاً "إن البيضاء تمر بمؤامرة خطيرة, فوضعها الجغرافي والطبيعي لا يؤهلها إلا أن تكون محافظة آمنة، والكل يتدارس وضعها ويعمل من أجل أمنها واستقرارها». ودعا مثنى أبناء محافظة البيضاء, إلى أخذ العبرة مما حدث في صعدة وأبين «لأنهم صمام أمان للوطن.. والتهديد الأكبر للأمن القومي للوطن يأتي من محافظة البيضاء» إذا سيطرت عليها الجماعات المسلحة. وحذّر من أن يكون مصير البيضاء كصعدة أو أبين، قائلاً: «نحن في مفترق طرق وأمام خيارين إما أن نختار (أن نكون) يداً وصفاً واحداً أو ننام". وتابع «والنتيجة (إذا سكتنا) هي أين هم يسكن حرائر وأبطال وشرفاء محافظتي أبين وصعدة؟ إنهم مشردون نتيجة سكوتهم عن دعم الحق», في إشارة منه لطلب العون من القوى الاجتماعية والسياسية في البيضاء ضد الجماعات المسلحة. كما دعا مثنى, جميع أبناء البيضاء إلى التقارب، قائلاً «أدعو جميع الأحزاب السياسية بالمحافظة إلى التقارب لننقذ ما نستطيع إنقاذه، فالبيضاء لا تستحق منا أن نتركها سدى وأن تكون في متناول قاعدة هذه الأيام». وكانت محافظة البيضاء, شهدت سلسلة من الاجتماعات للقيادات العسكرية خلال الأيام الأخيرة ضمت العلماء والمرشدين والقادة التنفيذيين والأمنيين بمديريات المحافظة, عقب الهجوم الأخير الذي استهدف معسكر النجدة بالمحافظة وعدد من النقاط الأمنية والعسكرية من قبل عناصر مسلحي القاعدة.