طالب رئيس المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة البيضاء الاجهزة المعنية والسلطة المحلية بالمحافظة بالقيام بواجباتها وتحمل المسئولية في بسط نفوذ وهيبة الدولة على كافة مناطق المحافظة ووضع حد للانفلات الامني الذي تعاني منه المحافظة . وطالب المرزوقي باعادة هيبة الدولة القوية العادلة والتي تسبب الانفلات الامني بضياعها ، والذي وصل الى حد لا يطاق من تفشي ظاهرة القتل وانتشار حمل السلاح داخل المدن والاغتيالات التي تحصد ارواح الابرياء من المدنيين والعسكريين في ظل غياب الدور الأمني بشكل واضح وتقييد جميع القضايا ضد مجهول . وقال أن ابناء محافظة البيضاء يتوقون جميعا الى الامن والاستقرار والسلم الاجتماعي والذي لن يتأتى الا بفرض هيبة الدولة من قبل الاجهزة المعنية ، محملا السلطة المحلية بالمحافظة المسئولية الكاملة في ذلك واعادة الاعتبار للنظام والقانون وتطبيقه على الجميع دون استثناء . وقال المرزوقي : " اذا شعر المواطن أن الدولة قوية ولها هيبة ستكون عنده الرغبة في التعاون مع هذه الدولة ، لكن عندما يعيش فترات طويلة وهناك انفلات امني ، والأجهزة المعنية غائبة ، افقد الدولة هيبتها ، وأصبح المواطن لمن يلجأ ، اذا كانت الدولة نفسها ما عاد لها هيبة " . وأضاف : " الانفلات الأمني منتشر ، وإدارة الأمن لا تشعر أنها إدارة امن الآن ، اذا مر أحد في الليل يلاقي حارس واحد على إدارة امن المحافظة ، وأصبح المواطن يشعر بالخوف عندما يرى الأمن خائف بنفسه ويعمل حواجز ومطبات تمنع الوصول إليه " . واضاف المرزوقي : " أي دولة تقبل أن الناس يتحاربوا جنب مواقعها وهي تتفرج ، كما هو الحال في موقع ونقطة الدقيق العسكرية ، حيث كل قبيلة متمركزة بجانب دبابة للجيش ويتقاتلوا من الجهتين والجيش موجود والنقطة العسكرية في الوسط ، وفوق ذلك يمر المواطن ويكتفون بالسؤال عن السلاح فقط " . وقال المرزوقي أن مشائخ المحافظة عقدوا اجتماع مع قيادة المحافظة العام الماضي ، وأخبروا الاجهزة الامنية أن القبائل اذا تدخلت في قضية القاعدة ستكون المسألة أسرية وقبلية ، وطلبوا بعض المشائخ من السلطة أن يعطوهم الاسماء التي توجد لدى السلطات الامنية ويقولوا أنهم قاعدة ، وسيذهبون الى اهلهم ويطلبوا منهم ضبطهم ، وعندها سيغلقون عليهم الباب كون الاسماء من الاجهزة الامنية وليست اتهامات فقط ، لكن الى الان لم نرى أي اسم " . وأضاف : " الفكر لا يقابل الا بفكر ، والقوة وحدها لا تجدي ، والحوار ربما يجدي مع المسلحين الذين ينتسبون الى القاعدة ، حتى وان سفكوا الدماء ولن ينكر احد ذلك ، والدماء باقية ومن سفك دماء يحاسب ، مثلهم مثل الاطراف التي سفكت الدماء ودخلوا الحوار ولا زالوا الى الان يمارسون القتل وهم على طاولة الحوار ، وقد كانت للحوار نتائج ايجابية في البيضاء ، عندما دخلوا المسلحين الى رداع ، وذهبوا اليهم مشائخ القبائل وحاوروهم وتم إخراجهم بالحوار ، واذا لم يستجيبوا ورفضوا الحوار ، تستخدم الدولة القوة ولن تكون هناك بعد ذلك أي حجة من أي طرف كان " .