من الملاحظ ان ابرز المعوقات التي تواجه الثورة الجنوبية تكمن عند ممارسة بعض الشخصيات او المكونات نشاطها الميداني والسياسي بعقلية الدولة وليس بعقلية الثورة بحيث اننا في الجنوب نؤكد مرارآ وتكرارآ بأننا لانملك مقومات واساسيات الدولة المركزية في ظل وجود الاحتلال اليمني على اراضي الجنوب وأن مايجري في الجنوب دون شك هي ثورة شعبية تنادي بالتحرير والاستقلال لهذا لابد من ايجاد وابتكار معاول ثورية نستخدمها في التواصل فيما بيننا كاجنوبيين ونعبر خلالها للعالم أجمع عن مطالبنا الثورية بصورة سلمية وحضارية هذا في ظل استمرار النهج السلمي لثورة الجنوب التحررية.. الغريب في الأمر ان بعض الفصائل والقيادات الجنوبية تحاول وبأستمرار فرض إرادتها على شعب الجنوب بعقلية الدولة المركزية ضاربة عرض الحائط في كونها جزء بسيط من النسيج الاجتماعي والثوري في الجنوب المحتل ناهيك عن جمودها التام في تطبيق ادبيات الثورة وقوانينها الآنية هذا التصرف الغير مسؤل والغير مدروس ساعد الى حد ما من توسعة فجوة الانقسامات في الشارع الجنوبي ونحن نتحدث هنا عن المستوى القيادي فقط بحيث ان الدراسات والتحليلات التي اجريت منذ انطلاق ثورة الجنوب وحتى الآن اثبتت ان شعب الجنوب اي القاعدة الجماهيرية في الجنوب متحدة من حيث المبداء والهدف وأن الخلافات التي تدور في الهرم القيادي للثورة لايمكن لها ان تؤثر على مسار الثورة الجنوبية او تعمل على تقسيم الشعب وتجزئته.. وبما ان ثورة الجنوب تمر بمرحلة حساسة جدآ لابد لنا هنا ان نكون في خندق واحد وأن يقبل بعضنا البعض وان نسمو فوق كل التباينات والخلافات الظاهرية التي تنقل صورة مغالطة لحقيقة العنفوان الثوري المتصاعد الذي يشهده الشارع الجنوبي منذ انطلاق ثورة الجنوب التحررية في ال7 من يوليو 2007م. لهذا عندما نطبق الخطوات الثورية الصحيحة وعدم القفز على طريقة الأرجوحة التي جعلت البعض وللأسف يتخبط بنضاله صعودآ ونزولآ على حسب امكانياته الخاصة والتي تحقق غاياته الضيقة فقط سواء على مستوى الفرد او المكون الذي ينتمي اليه بحيث ان المطلوب هنا هو العمل حتى وأن كان بسيط والسير حتى وأن كان ببطئ الى مايلبي طموح وتطلعات كافة شعب الجنوب نحو طريق التحرير والاستقلال واستعادة دولة الجنوب على كامل ترابها الوطني . ان تظافر الجهود الثورية وتلاحم الصفوف هي وحدها فقط من تأتي بنتائج ايجابية تعبر عن التضحيات الجسام التي قدمها ولازال يقدمها شعبنا في الجنوب المحتل للنيل والخلاص من دنس الاحتلال اليمني البغيض. ..